Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
Uncategorized

أزمة النظام الايراني تبلغ ذروتها

أزمة النظام الايراني تبلغ ذروتها

بحزاني – منى سالم الجبوري:
الاحداث والتطورات الجارية حاليا في المنطقة والتي قد يراها البعض ناجمة عن آثار وتداعيات الحرب المدمرة في غزة، غير إن الحقيقة مختلفة عن ذلك تماما، لأنها حاصل تحصيل الازمة العميقة والمتجذرة التي يعاني منها النظام بقوة على أثر الانتفاضة الاخيرة في سبتمبر2022، حيث وجد النظام نفسه في مواجهة أوضاع لايتمکن من مواجهتها طويلا ولذلك فقد لجأ عبر طريقته واسلوبه المعهود بمضاعفة القمع في الداخل وإثارة الحروب والفتن في المنطقة.
التصريحات المثيرة للسخرية والتهکم والتي دأب قادة النظام على إطلاقها منذ شهر مارس 2023، من أجل الدلالة على إن النظام قد خرج سالما ومتماسکا بعد الانتفاضة الوطنية التي أشرنا إليها وهي أقوى إنتفاضة واجهت النظام وإستمرت لأشهر عديدة وأثبت وبکل وضوح على عزم وإصرار الشعب الراسخ على إسقاط النظام، ظهرت سفاهتها وتفاهتها بعد التصريحات المثيرة التي أدلى بها رجل الدين أکبر نجاد مدير مٶسسة الفقاهة لتلفزيون النظام في 9 فبراير 2024، والتي کشف فيها في الحقيقة عن الاوضاع المزرية التي آل إليها النظام ووصوله الى حد صار يدرك مدى رفض وکراهية الشعب له.
رجل الدين هذا وفي تصريحاته المثيرة حول الاوضاع الراهنة المستعصية التي يواجهه النظام حاليا والتي تعکس عمق الأزمة وعدم القدرة على حلها أشار الى إن مايواجهه البلاد حاليا ليس ثورة إسلامية ولا جمهورية إسلامية مشددا على إن الصفتين قد زالتا منذ وقت طويل !وأضاف نجاد للأسف يجب أن أتحدث بهذه الطريقة، ما نواجهه الآن هو شيء مختلف وأفاد وهويلفت النظر الى الآثار والتداعيا السلبية لهذا النظام على الشعب بقوله: منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية،لم يعش الشعب يوما سعيدا، مشيرا إلى أنها قامت على الفوالق وأن الحركة نحو الاستقرار الداخلي لم تتحقق حتى بعد مرور أكثر من أربعة عقود. وأضاف أن الجمهورية الإسلامية قد اجبرت الشعب الاعتقاد بأن الحصول على حقوقهم يمكن أن يتم في الشارع فقط، معربا عن قلقه الشديد بشأن مستقبل البلاد. والانکى من ذلك تأکيده بأن الوضع في 11 فبراير لا يعتبر استفتاء ولا يمكن أن يحمل هذه القدرة، واصفا إياه بأنه رمز لسلب الحرية بسبب منع المنافسين من إجراء تجمعات مماثلة، مما يعكس
واقعا مقلقا بشأن حرية التعبير والتجمع في البلاد.
لو دققنا في هذه التصريحات التي جاءت على لسان رجل دين محسوب على النظام والتي أدلى بها لتلفزيون النظام فإنها تسلط الضوء على التحديات العميقة والانقسامات داخل النظام الايراني وتؤكد وجود مخاوف جدية بشأن استقرارها ومستقبلها، والاهم من ذلك إن أزمة النظام قد بلغت ذورتها وإنه قد وصل الى حيث لايوجد أي خيار وحل من أجل زمان بقائه وإستمراره.

زر الذهاب إلى الأعلى