وكالة سولا برس -بشرى صادق رمضان: ردود الفعل والتصرفات والمواقف المنفعلة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ردا على العقوبات الامريکية ضده وکذلك على الاجراءات المتخذة بحقه وخصوصا تلك المتعلقى بمنعه من تصدير النفط، تجسد ذروة عجزه وشعوره بالاحباط وعدم تمکنه من الوقوف والصمود بوجه العقوبات والاجراءات المتداعية عنها.
عندما يصل الامر بالنظام الايراني الى ضرب ناقلات النفط وإحتجازها ورفع درجة تخصيب اليورانيوم خلافا لما هو متفق عليه في الاتفاق النووي المبرم في 2015، فإن ذلك يعني بأن النظام يواجه صعوبات جمة ويفتقد القدرة اللازمة على التصرف بصورة لاتجعله يتعارض مع الانظمة والقوانين الدولية ولکن ولأن هذا النظام حينما يشعر بخطر يهدد وجوده فإنه کعادة کل الانظمة الديکتاتورية يلجأ الى کل الوسائل والاساليب المشبوهة ويمارس کل أنواع الخدع والکذب والتمويه من أجل الحيلولة دون ذلك، ولکن الذي يجب أن لايفوت المتابع هنا هو إن مايفعله النظام الايراني من هکذا تصرفات وإجراءات قد باتت غير مجدية وعديمة التأثير ناهيك عن إن المجتمع الدولي صار يعرف أهدافها ومقاصدها.
طوال 40 عاما من حکم هذا النظام الذي أرهق الشعب الايراني وسبب له آلاف المشاکل وجعله يدفع ضريبة باهضة على حساب حياته المعيشية ومستقبل أجياله، وقد حملت المقاومة الايرانية على عاتقها مهمة فضح ماقد إرتکبه النظام بحق الشعب الايراني وإرتکابه للکثير من الانتهاکات والاعمال المناوئة التي يمکن إعتبار معظمها بمثابة خيانة بحق الشعب خصوصا وإن هدر أموال وثروات وإمکانات هذا الشعب من قبل النظام في أمور وقضايا تعتبر کلها في غير صالح الشعب مع ملاحظة إن المقاومة الايرانية قد أکدت في بياناتها المختلفة بأن السياسات الخاطئة للنظام وخيانته للشعب الايراني هي التي أوصلته الى الاوضاع الحالية التي يرى معظم المراقبون بأنها مصيرية بالنسبة له وليست لديه القدرة والامکانيات اللازمة على مواجهتها بالصورة المطلوبة والمناسبة.
هناك إتفاق وتطابق في الرأي والموقف بين الشعب الايراني والمقاومة الايرانية بخصوص إن بقاء وإستمرار هذا النظام لم يعد مقبولا خصوصا وإنه قد وصل الى ذروة عجزه وتخبطه وإن الحاجة قد صارت ماسة للتعجيل بإسقاطه وجعله يدفع ثمن کل ماقد إرتکبه بحق إيران والشعب الايراني، فقد حان وقت تصفية الحساب مع هذا النظام على جميع ماإرتکبه بحق الشعب من جرائم وتجاوزات وإنتهاکات ومجازر وعدم السماح له بأن يبقى في سدة الحکم وإن المنطقة والعالم کله صار ينظر بعين عدم الرضا الى هذا النظام الذي هو حالة سلبية غير مسبوقة في العصر الحديث.