Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

لا على کل الاصعدة

سعاد عزيز
صوت کوردستان – سعاد عزيز: أمر ملفت للنظر بل وحتى إنه بمثابة مفارقة غريبة من نوعها تجري أحداثها حاليا أمام أعين العالم کله، وذلك هو إن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي کان طوال الاعوام وعبر طرق واساليب مختلفة يسعى للتکيف والتأقلم مع الاوضاع والظروف الخاصة بالمنطقة ومن خلال ذلك توفير عوامل ودوافع بقائه وإستمراره، لکن اليوم يجري أمر مغاير ومخالف لذلك تماما، إذ هناك إجماع داخلي داخلي وإقليمي ودولي على ضرورة تغيير هذا النظام وإعتبار ذلك يخدم السلام والامن والاستقرار في المنطقة والعالم.

الشعب الايراني الذي قاسى الکثير من هذا النظام وعانى کشعب مالم يعانيه أي شعب آخر من نظامه الديکتاتوري، يجد أن کل الطرق تقود الى ضرورة تغيير هذا النظام الذي صار عبئا کبيرا عليه وهو يمثل ليس خطرا عليه وعلى أجياله القادمة فحسب وانما حتى على شعوب وبلدان المنطقة والعالم کما أثبت ذلك في کل ماقد بدر عنه طوال العقود الاربعة المنصرمة، والذي يجب أخذه بنظر الاعتبار إن الشعب الايراني لم يطالب بالتغيير وهو جالس ويحلم بذلك بل إنه يناضل من أجل ذلك ومستمر في رفضه الشجاع للنظام وإحتجاجاته المتواصلة ضده، وقد صار معلوما للعالم کله رغبة الشعب الايراني الجامحة هذه والتي صارت ترعب الاوساط الحاکمة في طهران.

إقليميا، فإن شعوب المنطقة التي واجهت وتواجه أوضاعا إستثنائيا وإختلالا کبير في أوضاعها السياسية والامنية والاجتماعية بسبب من تدخلات هذا النظام في شٶونها الداخلية، وإن المواجهات والحروب الدامية التي جرت وتجري في اليمن والعراق وسوريا ولبنان، إنما کلها بسبب هذه التدخلات التي تتعارض وبصورة واضحة جدا مع مصالح هذه الشعوب، خصوصا وإن هذا النظام قد بذل جهودا کبيرة من أجل التلاعب بالبناء الديموغرافي لشعوب العراق واليمن وسوريا ولبنان، ولهذا فإن شعوب وبلدان المنطقة تجد نفسها مضطرة لأن تدعم أي جهد بإتجاه تغيير النظام في إيران ولاسيما إذا ماکان من جانب شعبه والمقاومة الايرانية.

دوليا، فإن البلدان الغربية تجد في إستمرار هذا النظام خطرا يحدق بالسلام والامن والاستقرار الدولي، ولاسيما وهو يعمل کل مابوسعه من أجل التأثير السلبي على الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط الاستراتيجية، ومن هنا فإنها”أي الدول الغربية”، تٶکد هي الاخرى أيضا على ضرورة تغيير النظام الإيراني باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام في الشرق الأوسط. خصوصا بعد أن صار هناك ثمة إتجاه دولي واضح من أجل قوننة مجزرة صيف عام 1988 کجريمة مرتکبة ضد الانسانية ومحاسکمة مرتکبي تلك الجريمة.

کل هذه الرغبات والمطالب من جانب الشعب الايراني وشعوب وبلدان المنطقة والعالم، والتي سبق أن أکدت عليها المقاومة الايرانية خلال الاعوام الماضية، تجري کلها بإتجاه واحد وتشدد على قضية التغيير الجذري في إيران.

زر الذهاب إلى الأعلى