Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

الثورة الايرانية بريئة من التطرف والارهاب

الثورة الايرانية بريئة من التطرف والارهاب

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

إنه ظلم وتجن على الحقيقة والواقع إذا ماکان هناك من يصدق بأن الشعب الايراني قد قام بثورته من أجل أن يقيم نظاما مهمته الاساسية صناعة وتصدير التطرف والارهاب ويقوم بتدخلات سافرة في بلدان المنطقة وقبل ذلك يمارس القمع بأسوء أنواعه، إذ أن الثورة التي قام بها الشعب الايراني کانت ذات طابع إنساني وحضاري يسعى الى إقامة نظام يٶمن بالحرية ويحقق الرفاه والتقدم للشعب ويٶمن بمبادئ وقيم حقوق الانسان وبشکل خاص حقوق المرأة ومساواتها بالرجل، ولکن ماتم لمسه من النظام الحاکم حاليا في إيران، هو على العکس والضد من ذلك تماما.
الشعب الايراني الذي عانى الامرين من الدکتاتورية الملکية ومن الظلم والجور الحاصل في ظل حکمها، فإن قيامه بالثورة قد کان للقضاء على الدکتاتورية وإنهاء الظلم والجور والطغيان، ولم يکن هدف الشعب إطلاقا إستبدال دکتاتورية ملکية بأخرى دينية ولاحتى إستبدال شاه متوج بولي فقيه معمم، ومن حسن حظ الشعب الايراني، إن واحدة من أهم القوى الوطنية الايرانية التي شارکت وبصورة فعالة في الثورة الايرانية وتحقيق إنتصارها هي منظمة مجاهدي خلق المٶمنة بمبادئ إنسانية وحضارية وتقدمية والتي کانت من أکثر القوى الوطنية تضحية وإصرارا على المضي قدما في نضالها ومواجهتها ضد النظام الملکي حتى إسقاطه، وکان أمرا منطقيا ومنتظرا منها أن تبادر الى رفض قيام نظام دکتاتوري ديني على أنقاض النظام الدکتاتوري السابق، ولذلك فقد دخلت ولازالت مواجهة وصراعا ضاريا ضده من أجل إلحاقه بسلفه نظام الشاه.
رفض الدکتاتورية والممارسات القمعية وکذلك رفض التطرف والارهاب وکشف وفضح کون نظام ولاية الفقيه بٶرة ومصدرا أساسيا لها ومن إنها تتدخل في بلدان المنطقة والعالم وتصدر إليها التطرف والارهاب، من أهم المرتکزات التي قام على أساس منها عملية الصراع والمواجهة بين منظمة مجاهدي خلق وبين النظام الايراني، بل وحتى إن المنظمة قد وقفت أيضا ضد المساعي السرية التي يقوم بها النظام من أجل إنتاج القنبلة النووية وضد مشاريعه المشبوهة الاخرى، والذي يجب أخذه بنظر الاعتبار إن الشعب الايراني هو الآخر صار يٶمن بکل هذه المرتکزات وصارت من مقومات نضاله ومواجهته ضد النظام.
الشعب الايراني لايٶمن بالتطرف والارهاب ولايريده ويحبذه بل وحتى إنه يقف ضده ويواجهه بدليل مواجهته ورفضه للنظام الحالي الذي هو بٶرة صناعة التطرف والارهاب وتصديرهما، وإن 4 إنتفاضات شعبية عارمة وخصوصا الاخيرة منها والمستمرة منذ 16 سبتمبر2022، أکدت للعالم أجمع بأن الشعب الايراني برئ من التطرف والارهاب بکل أنواعه وإنه يناضل من أجل إسقاط النظام لکي يطوي صفحة التطرف والارهاب في إيران الى الابد.

زر الذهاب إلى الأعلى