Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

عن إنتفاضتي الشعب العراقي واللبناني

سعاد عزیز
السوسنه – سعاد عزیز: الأوضاع في العراق وفي لبنان والتي یبدو إنھا لاتتجھ للإستقرار وعلى مختلف الأصعدة، تزداد صعوبة وتعقیدا مع مرور الایام ولاسیما وإن الذي یلفت النظر کثیرا في ھذین البلدین إن الاحزاب والفصائل السیاسیة والمیلیشیات المسلحة من مختلف الاطیاف والاعراق والانتماءات لاتھتم إلا لمصالحھا الخاصة وتترك الاوضاع العامة للشعب المتجھة من سئ الى أسوأ للأقدار وکأن الامر لایعنیھا ولایخصھا، وھذه المسألة ھي واحد من أکبر الاشكالیات التي یواجھھا ھذان البلدان وبشكل خاص منذ ھیمنة نفوذ النظام الایراني فیھما.

الاحتجاجات المندلعة في العراق ولبنان، من أھم ما یلفت النظر فیھا ھو إنھا تسعى لتجاوز تلك الاشكالیة المشبوھة التي غاصت فیھا أقدام معظم القوى السیاسیة في العراق کما أسلفنا، وإن تأکید المتظاھرین على الانتماء للوطن وتجاوز الدین والعرق والطائفة والفئویة، یؤکد بأن الشعب صار یعرف أین تكمن أساس المشكلة ومن أین یجب حلھا ومعالجتھا.

الاحزاب والفصائل السیاسیة المختلفة والمیلیشیات المسلحة التي تدعي الوطنیة والاخلاص للشعبین العراقي واللبناني والعمل من أجل مصلحتھما، ولكن من الواضح إن الشعبین لم ینالا من ھذه الاحزاب سوى السقم والضیم وتراکم المشاکل والازمات، لکن المشكلة الاكبر التي صار البلدان یعانیا منھا ویدفع الشعبان ضریبتھا الباھضة ھي مسألة ولاء قسم ?بیر من الاحزاب والفصائل السیاسیة العراقیة للنظام الایراني

والانكى من ذلك إن معظمھا تتفاخر بذلك ووصل بھا الامر الى حد أن تعلن عن إستعدادھا للذھاب الى داخل إیران والتصدي للشعب الایراني المنتفض حالیا ضد النظام وقمعھ!
من الممكن أن یتم حل جمیع الاشكالات الحزبیة والفئویة وحتى العرقیة، ولكن حل إشكالیة الولاء والخضوع المفرط (عقائدیا وسیاسیا) للنظام الایراني والاستعداد للدفاع عنھ و”الجھاد”من أجل مشروعھ المشبوه المعادي للمنطقة بأسرھا، ھو أمر غیر ممكن في ضوء المعطیات الحالیة، وإن بقاء النظام الایراني وإستمرار ھذه الاحزاب والمیلیشیات في تبعیتھا المشبوھة والتي تثر على العراق ولبنان من عدة نواح، ولذلك فإنھ من الضروري جدا أن یتم الترکیز على مشكلة ھذا الولاء المشبوه والذي لیس لھ أیة تسمیة حقیقیة سوى العمالة، ووضع حد لھا حتى ولو تطلب الامر سن قانون ولو إننا نعتقد بأن ھذه الاشكالیة الخطیرة لن تجد لھا حلا إلا من خلال طریقین وھما:
ـ بأن یعلن الشعبان العراقي واللبناني بنفسھما تحریم ھذه الحالة.

ـ سقوط النظام الایراني والذي صار واردا أکثر من أي وقت آخر ولاسیما بعد تزاید الاحتجاجات الشعبیة ونشاطات معاقل الانتفاضة في داخل إیران وتصاعد دور ومكانة المجلس الوطني للمقاومة الایرانیة کبدیل للنظام، وإن على الشعبین العراقي واللبناني أن یعلنا تإییدھما للشعب الایراني في نضالھ المشروع من أجل الحریة والتغییر في إیران خصوصا وإن الشعب الایراني یرفض تدخلات نظامھ في بلدان المنطقة وإن بلاء الاحزاب والفصائل المرتبطة بھذا النظام ینبع من ھذا الاسا

زر الذهاب إلى الأعلى