Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

لا نفاق کنفاق ملالي إيران

لا نفاق کنفاق ملالي إيران

ایلاف – نزار جاف:

صعب ومعقد جدا ذلك الموقف الذي وضع قادة النظام الايراني أنفسهم في بوتقته الساخنة جدا، وبموازاة ذلك، فإنه ليس سهل للدول الغربية ذلك الموقف الضبابي والمثير للشبهات الذي وضعوا أنفسهم فيه من خلال إستمرارهم في سياسة إسترضاء ومجاراة النظام الايراني في الحرب الدائرة بغزة على الرغم من إن أغلب الادلة والشواهد تٶكد تورط طهران فيها.

بين هذين الموقفين المثيرين جدا، يتم ذرف دموع التماسيح من جانب خامنئي ورئيسي وتطلق تصريحات متماهية من جانب العواصم الغربية بضرورة تدارك الاوضاع من دون أن يبادروا لموقف واضح وصريح يضع النقاط على الاحرف بتأكيد إن النظام الايراني هو من أشعل نار هذه الحرب ولا بد من معالجة الامر والتصدي له من هذه النقطة تحديدا.

متابعة ما يصدر من قادة النظام الايراني من تصريحات ومواقف بشأن الحرب الدائرة في غزة، فإن التناقض الواضح يغلب عليها وتجسد النفاق بأوضح أنواعه، ولاسيما عندما يتم التأكيد على عدم علاقة النظام الايراني بإستهداف القواعد الامريكية في المنطقة من قبل أذرعها التي خيوطها بيد النظام ذاته، ولا ندري من يريد أن يخدع قادة هذا النظام بزعمهم هذا؟ هل يريدون منا أن نقتنع بأن حزب الله الذي أعلن أمينه العام بأنه مجرد جندي لخامنئي وإن كل ما يمتلكه الحزب هو من خيرات النظام الايراني، مستقل الارداة والقرار؟ أم نقتنع بأن ميليشيا بدر العراقية التي كان لقائدها هادي العامري صولات وجولات في جبهات الحرب ضد القوات العراقية وورود اسمه في قوائم رواتب الحرس الثوري وو وكثير من الادلة والمواقف الاخرى، أن نصدق هذا النظام بعدم تبعيـة وعمالة أذرعه لقراراته وأوامره؟

قصص مقترحة
جواد وفارسه في تدريب على مسار مرتفع في مضمار Warren Hill Gallops © توم جايميسونالبقاء للأكثر تميزاً
© جورج روماين إنها تحلق من جديد
المتجر من الداخل بألوانه الكثيرة© ثيبولت مونتاماتخليص الإبريز في تلخيص باريز
الدمار الجاري في غزة والذي صار قادة النظام النظام الايراني من جراء تورطهم في الامر، يظهرون مرة كدعاة سلام وكقديسين متباكين على ما يجري ويدعون لوقف فوري لإطلاق النار، ويظهرون تارة أخرى كصقور غاضبة وهم يهددون ويتوعدون بالاذرع نفسها التي يزعمون أنها مستقلة وإنها صاحبة القرار الذي ستصدره بشأن المشاركة في هذه الحرب أم لا! بيد إن الحقيقة التي يجب على ملالي إيران معرفتها حق المعرفة، إنها ليست كما قال نزار قباني “من أشعل النار يطفيها”، بل إن من أشعل النيران ستحرقه أو على الاقل ستكويه، وهذا هو السبب الذي يحول دون أن يبادر ملالي إيران ومن ورائهم أذرعهم في المشاركة في هذه الحرب، لأنهم يعلمون جيدا بأن العواقب لن تكون أبدا في صالحهم.

النفاق المكشوف جدا جدا للنظام الايراني، لا أدري الى متى سينخدع به الشارع الاسلامي عموما والشيعي منه خصوصا، فهذا النظام كان ولا زال يعمل من أجل أجندة خاصة تستغل الدين والمذهب من أجل تحقيق الاهداف والغايات، ولاسيما من أجل إيجاد ثمة مخرج لأزمته المتجذرة ولحالة الاحتقان الداخلي ووصول الموقف الشعبي الايراني من حيث رفضه الى الذروة ولاسيما بعد الانتفاضة الاخيرة التي دامت لأشهر ووضعت النظام في زاوية حرجة جدا، وقطعا فإن هذا النظام مستعد من أجل المراهنة بكل شئ “بما فيه أذرعه” في سبيل بقائه.

الاسلوب الذي يتبعه النظام الايراني في إستغفال شعوب المنطقة ولاسيما من حيث إستغلال المشاعر الدينية والمذهبية بل وحتى إستخدام ثقافة القطيع، هو اسلوب كان يتم إستخدامه في العشرينيات والثلاثينيات من الالفية الماضية في أوربا، وقد إنتهى الى غير رجعة، ولكن، متى ستعي شعوب المنطقة هذه الحقيقة وتتيقن من إن أساس ومصدر مشاكلها المستعصية الحالية هو النهج النفاقي لنظام النفاق القائم في طهران والذي لا حل له إلا بالتصدي لهذا النظام وتغييره من خلال دعم وتإييد النضال المشروع للشعب الايراني من أجل الحرية والتغيير، وإن أي حل آخر ليس إلا مجرد المراوحة بين الرمضاء والنار!

زر الذهاب إلى الأعلى