Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

نظام لامکان له إلا في مزبلة التأريخ

نظام ملالی طهران
فلاح هادي الجنابي – الحوار المتمدن: هناك إتفاق کامل بين المراقبين والمحللين السياسيين المختصين بالاوضاع في إيران من إن فشل نظام الملالي في القضاء على مشاعر الرفض والکراهية ضده بين أوساط الشعب الايراني وعدم مقدرته في السيطرة على الاوضاع والامور وإنهاء الاحتجاجات أو منع النشاطات الثورية المتواصلة لمعاقل الانتفاضة وشباب الانتفاضة ومجالس المقاومة، يعني إن هذا النظام قد إنتهى أمره وإن صلاحيته قد نفذت ويجب توقع إنهياره أو سقوطه في أية لحظة.

نظام الملالي ومنذ أن صار هناك توجه دولي لإتباع الحزم والصرامة ضده والحد من سياسة الاسترضاء والمسايرة المشبوهة فقد واجه ثلاثة إنتفاضات شعبية عارمة کان لها وقعها وصداها على الصدى الدولي وهزت النظام هزا وجعلته في موقف لايحسد عليه أبدا، هذه الانتفاضات التي أعطت الثقة والامل للشعب الايراني بإمکانية إقتلاع هذا النظام السرطاني وإجتثاثه وإقامة نظام سياسي يناسب الشعب الايراني ويلبي طموحاته، فإن هذه الانتفاضات کانت أيضا بمثابة رسالة لبلدان المنطقة والعالم من إن هذا النظام لايمثل الشعب الايراني بشئ وإن الشعب يرفضه وعازم على إسقاطه، وهو ماکان له آثار إيجابية على هذه البلدان بأن فسحت المجال من أجل إتساع نطاق دائرة الرفض والکراهية ضد هذا النظام ودور ونهجه المشبوه وإن إنتفاضتي الشعبين العراقي والايراني هي من تأثيرات وإنعکاسات ذلك.

إندلاع هذه الانتفاضات ماکان ممکنا وبتلك الصورة الملفتة للنظر وخصوصا بعد أن شملت أکثر من 200 مدينة إيرانية، لولا الدور الريادي للشبکات الداخلية لمجاهدي خلق والمقاومة الايرانية ولعل أکبر دليل إثبات على ذلك إن الملا خامنئي بنفسه وکذلك عدد آخر من قادة نظامه وبعد إندلاع إنتفاضتي 28 کانون الاول2017 و15 تشرين الثاني2019، بادروا للإعتراف بتلك الحقيقة والتأکيد على إن منظمة مجاهدي خلق بشکل خاص کانلها الدور الاکبر في ذلك خصوصا بعد تشکيل معاقل الانتفاضة ومجالس المقاومة.

الاوضاع الصعبة جدا التي يواجهها نظام الملالي داخليا والتي لايستطيع إطلاقا أن يقف بوجهها ويجد لها مخارج مناسبة، تضاعف من تأثيرات العقوبات الدولية المفروضة عليه وتساهم في کشفه وفضحه على حقيقته ولاسيما بعد أن أثبت هذا النظام للعالم کله عدم إخلاصه ووفائه للشعب الايراني وسرقته ونهبه لثرواته وأوضح دليل على ذلك کيفية نهبه للمليارات المجمدة التي تم منحها لها في عهد الرئيس الامريکي السابق أوباما وقام بصرفها على مشاريعه التسليحية وعلى توسيع دائرة تدخلاته في المنطقة على الرغم من إن السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية کانت قد حذرت من ذلك وطالبت بتشکيل لجنة دولية من أجل الاشراف على صرف تلك الاموال وضمان صرفها للشعب، ومن دون شك فإن النظام يبدو اليوم منعزلا وحيدا ولايرى من أي طريق أمامه سوى طريق الانهيار والسقوط.

زر الذهاب إلى الأعلى