Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

کراهية شعبية لاحدود لها للنظام الايراني

کراهية شعبية لاحدود لها للنظام الايراني
بعد أن أصبح ماکان مجرد شك وتوجس من مواجهة أخطار وتهديدات جدية من جانب النظام الايراني

حدیث العالم- منى سالم الجبوري:

کثير من الامور والمسائل قد نجم وتداعى عن الانتفاضة الشعبية الايرانية ضد نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، لکن لعل من أکثرها أهمية ولفتا للنظر، الکراهية العميقة التي صار الشعب الايراني يکنها لهذا النظام والتي لم يعد لها أية حدود، وإلا ماذا يعني إحتفال الشعب الايراني بخسارة المنتخب الايراني أما نظيره الامريکي في مونديال قطر؟ ذلك إن هذا المنتخب بعد أن قام بإبداء موقف في أول مباراة له يعلن فيه من خلاله وقوفه مع الانتفاضة الشعبية لکنه في المباريات الاخرى قد إنقلب على عقبيه وخصوصا بعد أن أعلن من خلال ترديده لنشيد النظام تغيير موقفه مع ملاحظة ماتردد عن قيام الاجهزة الامنية للنظام بتهديد أهالي المنتخب الايراني من مغبة موقفهم المعارض للنظام.
هذا النظام الذي سعى بکل الطرق والاساليب من أجل خداع العالم وممارسة الکذب والتمويه عليه بأنه نظام ديمقراطي وإن الشعب يثق به، لکن وعلى الضد من ذلك دأبت المقاومة الايرانية طوال العقود الاربعة المنصرمة على التأکيد بأن هذا النظام لايمت للشعب بصلة وإنه نظام قمعي فريد من نوعه وإنه يمارس القمع والجريمة المنظمة وتسبب ليس في إشاعة الخوف والرعب في داخل إيران بل وحتى إفقار الشعب وجعله يعاني من شظف العيش والحرمان، ولئن سعى هذا النظام الى الإيحاء بأن المقاومة تسعى من أجل تحقيق مکاسب سياسية على حساب الحقيقة، لکن جاءت هذه الانتفاضة التي تشارك فيها وحدات المقاومة جنبا الى جنب مع الشعب لتفضح النظام شر فضيحة وتٶکد بأن الشعب الايراني يکره هذا النظام ويرفضه الى حد لايمکن أن ينتهي ذلك إلا بإسقاط النظام.
العالم بفضل النضال المستميت والضاري الذي لامثيل له للمقاومة الايرانية، صار يعرف جيدا أي نظام دموي لاحدود لوحشيته ورعونته يحکم إيران، نظام لايتورع عن قتل الاطفال والنساء والشيوخ وحتى السجناء والايرانيين في خارج إيران نفسها، بل وحتى إنه يقوم أيضا بتصدير التطرف والارهاب للعالم وهو يريد أن يقوم بإستنساخ نموذجه المتطرف في بلدان المنطقة ولاسيما بعد أن هيمن بنفوذه على أربعة بلدان بالمنطقة.
اليوم وفي ظل إستمرار الانتفاضة الشعبية الايرانية التي في طريقها لدخول شهرها الرابع، فإن الشعب الايراني قد أکد وأثبت للعالم کله بأن هذه الانتفاضة إنتفاضة حاسمة وليست کما حدث مع إنتفاضات سابقة وإنها لايمکن أن تتوقف إلا بإسقاط النظام وإن حالة الخوف والهلع التي باتت تدب في أوساط النظام وحالة التخبط والتناقض التي تسود فيه، تعطي أکثر من إنطباع بأن هذا النڤام يسير نحو نهايته الحتمية التي لامناص منها!

زر الذهاب إلى الأعلى