Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
Uncategorized

لم يعد مجرد تحذير من السقوط

لم يعد مجرد تحذير من السقوط

صوت العراق – محمد حسين المياحي:
خلال الاعوام السابقة، تزايدت التحذيرات الصادرة من جانب مسٶولين في النظام الايراني بشأن تزايد الاخطار والتهديدات المحدقة بالنظام من الانهيار والسقوط، ومن دون شك فإن تلك التحذيرات لم يتم إطلاقها سدى، إذ وکما رأينا إندلعت ثلاثة إنتفاضات غير عادية ضد النظام کان آخرها الاقوى والاکثر إستمرارا خصوصا وإنه قد رکز على مطلب إسقاط النظام.
بعد إندلاع حرب غزة وعلى الرغم من الفترة القصيرة التي رقصت فيها قلوب قادة النظام ومسٶولوه طربا وإستبشروا وتفائلوا بها، لکنهم عادوا ليصطدموا بالحقيقة المرة ومن إنها ليست کما تصوروا خصوصا بعد تورطهم بها، لکن الذي لفت النظر أکثر هو إن التحذيرات من سقوط وإنهيار النظام وتزامنا مع إستمرار هذه الحرب بدأت تتزايد وبصورة مضطردة ملفتة للنظر أکثر من أي وقت سابق، وهو مايعني بأن النظام ليس على مايرام وإن هناك الکثير من المخاوف والتحديات والتهديدات المختلفة تحدق به.
في خضم الاستعدادات الجارية للإنتخابات التشريعية في مارس اقادم، فقد حذر خبراء النظام من الوضع الخطير الذي آل إليه من جراء الازمات والمساکل اتي تحاصره من کل جانب عندما قالوا:” عد عام إلى عام ونصف من الآن، لن يتحمل المجتمع ولا يمكن النهوض المأمول للمجتمع بالضرب والتهديد والسجن والإعدامات، وهو ما لن يتحمله المجتمع، وإذا لم يتغير الوضع الحالي، فإن البلاد ستكون في حالة سقوط خطير جدا”.
أما في موقع ديدار نيوز في 24 يناير الجاري، قال أحمد زيد آبادي، وهو صحفي وناشط سياسي محسوب على النظام:” النظام في حالة سقوط خطيرة للغاية وأعتقد أن جميع أولئك الذين يعملون في مجالات مختلفة كانوا يدقون أجراس الإنذار منذ فترة طويلة”، في حين قال أحمد بخارائي، عالم اجتماع ومحلل سياسي، أيضا في مقابلة مع الموقع ذاته:” نحن نسير في مسار معقد وخطير على أي حال، وكلنا متحدون داخل السلطة أن استمرار عملية الحكم الحالية مستحيل بالضرب والتهديد والسجن والإعدام الذي لن يتحمله المجتمع.”.
هذه التحذيرات لو تأملنا فيها مليا، نجد إن هناك فعلا مايهدد النظام بمنتهى الجدية وإن النظام ليس قد تعدى وتجاوز أزمة السقوط کما أشار الى ذلك العديد من قادة النظام والمحسوبين عليه الى جانب الاقلام المأجورة، بل وحتى إنه لازال يعيش في خضم أزمة السقوط خصوصا وإنه ولحد الان لم يتمکن من أن يتصدى ويعالج المساکل والازمات کما ينبغي لکن من المهم جدا أن ننوه هن الى إنه وبعد الانتفاضة الاخيرن وماقد تداعت ونجمت عنها من نتائج وآثار، فإن التحذيرات الحالية ليست مجرد تحذيرات عادية بل وحتى تتجاوز ذلك بکثير وإن الايام ستوضح ذلك عما قريب.

زر الذهاب إلى الأعلى