صوت العراق – محمد حسين المياحي:
منذ 44 عاما، والشعب الايراني يعاني من سطوة النظام الديني المتشدد الحاکم في إيران ومن وطأة قوانينه التعسفية القمعية المعادية للإنسانية، وقد تفنن هذا النظام الدکتاتوري في إستخدام کافة أنواع الاساليب القمعية ضد مختلف شرائح الشعب الايراني وبشکل خاص ضد المرأة التي إصطبغت أفکاره ومبادئه بکراهيتها ومعاداتها، ومع تماديه في الانتهاکات الممنهجة لحقوق الانسان وعدم إکتراثه بالقيم والمعايير الدولية وخصوصا لائحة حقوق الانسان، فإن شر هذا النظام وعدوانيته المفرطة بدأت تظهر بصورة غير عادية في المنطقة والعالم، وصارت أفکاره العدوانية الشريرة تستهدف شعوب وبلدان المنطقة والعالم بحيث صار يشکل أساس قاعدة لتصدير کل أنواع الشرور والعدوانية الى المنطقة والعالم.
الصمت والتجاهل الدولي والاقليمي على جرائم وإنتهاکات النظام الايراني ضد الشعب الايراني وخصوصا مجزرة صيف عام 1988، التي أعدم فيها 30 ألف سجين سياسي يحملون مبادئ وأفکار تحررية ديمقراطية إنسانية، حفز هذا النظام أکثر على تماديه وذهابه الى أبعد مايکون فهو لم يکتف بتأسيس أحزاب وجماعات وميليشيات عميلة تابعة له وانما صار يعلن جهارا عن نواياه التوسعية العدوانية على خلفية دينية بإقامة إمبراطورية تضم کل بلدان المنطقة وتطل على البحر المتوسط والبحر الاحمر!
هذا النظام الذي يعبث بصواريخه وحرسه الثوري الارهابي وأذرعه الارهابية بأمن وإستقرار بلدان المنطقة ويطلق التصريحات تلو التصريحات عن إستهداف هذا البلد أو ذاك بل وحتى صار يتمادى أکثر فيهدد قارات أخرى، ولذلك فمن المهم جدا أن يتم إجراء عملية مراجعة إقليمية وعالمية بشأن المواقف المتخذة بشأن هذا النظام العدواني المثير للحروب المعادي للسلام والامن والتواصل بين الشعوب، ولابد من العمل على التصدي له ومواجهته من خلال جبهة إنسانية عريضة تمتد من داخل إيران نفسها وبلدان المنطقة والعالم وکل المناصرين للحق والحرية، من أجل محاصرة ودحر الشر القادم من هذا النظام ورد کيده الى نحره.
منذ أعوام طويلة وبعد کل تلك التحذيرات المتتالية الکثيرة الصادرة من جانب المقاومة بشأن عدوانية ومشبوهية هذا النظام وکونه يشکل خطرا على الامن والسلام العالمي حيث ثبت ذلك للعالم کله، رغم إن المقاومة الايرانية کانت قد دعت قبل أکثر من عقد الى تشکيل هکذا جبهة وأکدت عليه مرارا وتکرارا لأن هذا النظام قد صار مصدر تهديد للمنطقة والعالم أيضا ومالم يتم کبح جماحه والقضاء عليه فإن شره سيتضاعف أکثر فأکثر!