المعارضة الإيرانية

تطورات تسحق نظام الملالي

https://www.ncr-iran.org/2011-04-01-14-28-30/president-elect
N. C. R. I :‌ يواجه نظام الملالي في إيران أوضاعا بالغة الصعوبة من جراء الازمة العامة المتفاقمة التي يعيشها منذ فترة طويلة والتي وصلت الى ذروتها بفعل الاحداث والتطورات التي أعقبت إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول2017، والانسحاب الامريکي من الاتفاق النووي والعقوبات التي أعقبتها، وبخلاف کل الفترات السابقة والازمات والاوضاع العصيبة التي واجهها النظام وتخطاها بسبب الظروف والاوضاع التي کانت في خطها العام لصالحه، فإنه وفي ظل الاوضاع الحالية وأزمته الراهنة لايجد أي طريق أو سبيل أو وسيلة للتصدي لها وتجاوزها بل وإنها تزداد ترسخا وتشدد الخناق عليه أکثر فأکثر.

هذا النظام ومنذ قيامه لم يکن سوى نظاما طفيليا على الشعب الايراني بشکل خاص وعلى شعوب المنطقة والعالم، وعاش ويعيش على الاستمرار في قمع الشعب الايراني وتصدير التطرف والارهاب والسعي من أجل الحصول على الاسلحة النووية، فإنه حتى وعندما يواجه أزمات وأوضاعا بالغة السلبية فإنه يسعى لمعالجتها عن طريق إلقاء تبعاتها على کاهل الشعب الايراني المرهق أساسا من جراء السياسات الفاشلة لهذا النظام، وإن رفع أسعار البنزين حيث إتفقت السلطات الثلاثة في هذا النظام عليه، کان واحدا من النماذج الحية على مانقوله، إذ أن النظام الذي لايبخل أبدا على أجهزته القمعية وعلى دولابه الدموي ضد الشعب ويقوم بتمويلها في أحلك الظروف فإنه لايعامل الشعب بنفس الاسلوب لأنه قد بنى وجوده أساسا على قمع الشعب ويعتقد الاجهزة القمعية وجلاوزته المجرمين هم من سيحمونه ويضمنون له البقاء.

الازمة الحالية والتي تفاقمت ووصلت الى طريق خطير يٶدي بالنظام الى الهاوية، هي حاصل تحصيل ونتيجة منطقية لنهج خاطئ وسياسات مشبوهة إتبعها ويتبعها النظام منذ قيامه وإصراره على أن يمشە بنفس الطريق الخاطئ الذي سار فيه سلفه نظام الشاه من حيث مصادرة الحريات وقمع الشعب وإتباع نفس الاساليب والطرق في التصدي لمنظمة مجاهدي خلق التي کانت ولازالت أهم وأکبر قوة سياسية في إيران تناضل من أجل الحرية وبدلا من أن يستفاد هذا النظام ويأخذ العبرة من نظام الشاه والنهاية التي واجهته، فإنه ليس يصر على المضي قدما في نفس الطريق فحسب وإنما يتمادى فيه أيضا ظنا منه بأن ذلك سيضمن له عدم السقوط، ولکن ومن خلال ملاحظة الصراع الذي يدور بين مجاهدي خلق والنظام على مر العقود الاربعة المنصرمة،

فإن الذي يلفت النظر کثيرا هو إن رهان النظام الذي کان منصبا على الآلة القمعية والإيغال في معاداة الشعب وهضم حقوقه، فإن منظمة مجاهدي خلق قد راهنت وتراهن على الشعب الايراني وبقدر ماقد وصل النظام الى طريق مسدود والى أزمة قاتلة لاخلاص منها إلا بسقوطه وإنهياره، فإن المنظمة قد نجحت في فتح الابواب جميعا أمامها وصارت تمتلك الثقة والمصداقية ليس من جانب الشعب الايراني فحسب بل ومن جانب المجتمع الدولي، وإن الاحداث والتطورات الجارية والتي صار واضحا بأنها تسير في إتجاه معاکس تماما للذي يريده ويرغب به النظام، فإنها أحداث وتطورات ستسحقه في نهاية المطاف کما سحقت من قبل سلفه نظام الشاه.

زر الذهاب إلى الأعلى