Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

ماذا بعد قرصنة السفينة الإماراتية وقصف أبوظبي بطائرات مسيرة

ماذا بعد قرصنة السفينة الإماراتية وقصف أبوظبي بطائرات مسيرة
كما لم يعد يؤمن بمؤسسات المجتمع الدولي كحقيقة قائمة وهذا جلي واضح في نهج هذه العصابة المسماة بالنظام الإيراني.

الکاتب – د. محمد الموسوي:

يبدو أن النظام الإيراني قد خلع رداء ادعاءاته كلها وبات يمارس دور الشقي الذي لا يقيم وزنا لأحد من جيرانه ولا يعترف إلا بمنطق القوة ، كما لم يعد يؤمن بمؤسسات المجتمع الدولي كحقيقة قائمة وهذا جلي واضح في نهج هذه العصابة المسماة بالنظام الإيراني.

وبعد آخر تطاولات النظام الإيراني على العرب وقرصنة سفينتهم وقصف أبوظبي بطائرات ايرانية مسيرة والتي هي بمثابة إعلان حرب .. لم يعد أمامهم سوى أن ينقلوا مواجهتهم للنظام الإيراني من موضع النقد والإدانة والاستنكار إلى موضع التصدي والمواجهة فإما أن يكونوا أو لا يكونوا وقد أخرجهم النظام الإيراني من كينونتهم بتدخلاته الإرهابية السافرة.

ليست التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية الداخلية بالأمر الجديد، كما أن قرصنة السفينة الإماراتية.، وقصف ابوظبي بطائرات ايرانية مسيرة من خلال الحوثيين ليس غريبا ولا جديدا أيضا فقد قام النظام الإيراني بقرصنة وإهلاك دولا عربية بأكملها وتشريد شعوبها وهدم مؤسساتها وإفساد إدارتها واستخدام أراضيها لإدارة صراعاته وأزماته، ولم تحرك الدول العربية ساكنا ولم نعرف ماذا كانت تنتظر هذه لتأخذ موقفا حاسما تنقذ به ماء الوجه الذي أريق نهارا جهارا دون أدنى اكتراث أو اعتبار.

يبدو أن المنطقة والعالم أمام نظاما ليس مستعدا للتفاوض مع أي طرف من أجل إيجاد حلول وإنما من أجل تحقيق مكاسب، وضرب منزل رئيس الوزراء العراقي ومناطق مدنية في مدينة أبوظبي الإماراتية أبوظبي بالطائرات المسيرة، وقرصنة السفينة الإماراتية أكبر دليل على سعي النظام الإيراني لمساومة المجتمع الدولي والمنطقة من أجل بلوغ غاياته وتحقيق أهدافه.، وها هو النظام الإيراني يوسع رقعة الصراع مستخفا بالشرعية الدولية وما السفينة والطائرات المسيرة إلا رسائل مباشرة من نظام الملالي لإخضاع المجتمع الدولي والمنطقة.

لقد أمن النظام الإيراني العقاب فأساء الأدب ولم يرى أو يجد رادعا عربيا إقليميا أو دوليا، وكان السكوت عليه بمثابة تشجيع له على التمادي في أعماله العدوانية الإرهابية، وهكذا استفحل وباء النظام الإيراني وتفشى بالمنطقة.. وما هي إلا خطوات بسيطة فاصلة بين النظام الإيراني وبناء قدراته الصاروخية والنووية بسبب تهاون المجتمع الدولي وعلى العالم والمنطقة تحمل تبعات سكوتهم ورضوخهم.

من أخطر ما تواجهه أي منطقة أن يكون إلى جوارها نظاما استبداديا غير شرعي أضف إلى ذلك أن يكون نظاما متطرفا معتديا يسعى لإمتلاك أسلحة نووية وقدرات عسكرية تدميرية تمكنه من احتواء كل من حوله واخضاع الإرادة الدولية له .

كان من المفترض أن يكون للدول العربية والمجتمع الدولي موقفا حاسما رافضا للنظام الإيراني القمعي مدينا لجرائمه ضد شعبه، ووقفة تصد رادعة له كي يسحب أذرعه من الدول العربية ويلتزم بمبادئ حسن الجوار والأعراف الدولية، إلا هذه الدول لم تقدم على اي من الموقفين سواء الداعم للشعب الإيراني الجار أو صيانة السيادة الوطنية العربية حتى وصل الأمر حد الاستخفاف بأمة بأكملها والإقدام على ابتلاعها انتهاءا بقرصنة سفينة إماراتية ولن يكون ذلك آخر المصائب ولا آخر الإنتهاكات الصارخة للشؤون الداخلية العربية من قبل النظام الإيراني، والعجيب بالأمر دفاع غير العرب عن المنطقة والشأن العربي.

لم تعد بيانات التنديد ذات جدوى ولن تجد لها آذانا صاغية في النظام الإيراني، ويجب الانتقال من هذه المرحلة إلى المواجهة، ولا تقتصر مواجهة النظام الإيراني على حكومات الدول العربية وحدها بل على قواها السياسية والمدنية أن تكون في مقدمة هذه المواجهة..

وإن أفضل الخيارات للخلاص من تدخلات النظام الإيراني الإرهابية في المنطقة هو خيار دعم الشعب الإيراني ومقاومته الوطنية كحلفاء في هذه المواجهة وخاصة في ظل هذه الظروف التي بات فيها النظام الإيراني آيلا للسقوط ، وستكون خطوة إسناد الشعب الإيراني ومقاومته الوطنية أرشد خطوة في الإتجاه الصحيح قبل امتلاك النظام لقدرات نووية وصاروخية.

فماذا بعد يا عرب.. بعد قرصنة السفينة الإماراتية .، وقصف أهداف مدنية في مدينة أبوظبي وبيت رئيس الوزراء العراقي بطائرات ايرانية مسيرة .

أمر خلاصكم في أيديكم يا عرب

زر الذهاب إلى الأعلى