Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

التواصل مع طهران مضيعة للوقت

ترسيخ الجبهة المضادة للنظام الإيراني هو الحل الوحيد لمواجهته.

التواصل مع طهران مضيعة للوقت
من الخطأ الاعتقاد بأن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية سيتخلى يوما عن تصدير التطرف الديني والارهاب الى دول المنطقة

الکاتب – منی سالم الجبوري:
من الخطأ الاعتقاد بأن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية سيتخلى يوما عن تصدير التطرف الديني والارهاب الى دول المنطقة والعالم ويكف عن التدخل في الشٶون الداخلية لدول المنطقة، ذلك إن أحدى الركائز الاساسية التي بني عليها هذا النظام هي تصدير التطرف والارهاب للعالم، وهو من خلال إشاعة أجواء الفوضى والانقسامات والمواجهات الدموية والفلتان الامني في دول المنطقة، يستغل ذلك من أجل تنفيذ مخططاته المشبوهة ويحقق أهدافه وغاياته الخبيثة.

المراهنة غير المجدية للبعض من الذين أعتقدوا بأنه من الممكن أن يتخلى هذا النظام عن سياساته العدوانية الشريرة ويجنح الى التآلف والتعايش السلمي مع شعوب المنطقة والعالم، إصطدمت بإصرار هذا النظام على مواصلة نهجه وبصورة سافرة بل وحتى صلفة بعد تنصيب قاضي الموت ابراهيم رئيسي كرئيس للنظام، وقطعا فإنه وبعد ولايتين للرئيس السابق روحاني والذي سعى النظام من خلالهما بخداع المنطقة والعالم والتمويه عليهم بمزاعم الاعتدال والاصلاح الكاذبة من أساسها، فإنه لم يجد من مناص سوى الكشف عن وجهه الحقيقي والاصرار على نهجه المشبوه الذي بدأه خميني ويهدف الى إقامة إمبراطورية دينية مشبوهة تكفل لهذا النظام التوسع والبقاء والاستمرار في نفس الوقت.

نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية والذي إعتمد ويعتمد على إشاعة أجواء الفوضى والدمار والفلتان الامني في المنطقة من أجل التصيد في المياه العكرة ونشر الافكار والمفاهيم المتطرفة وتأليب الشعوب ليس على أنظمتها الوطنية فقط بل وحتى جعلها تختلف وتنقسم ضد بعضها البعض، هذا النظام وبهذه الصورة، يعتبر تهديدا جديا للسلام والامن والاستقرار وللقيم الانسانية ومن العبث تصديق مزاعمه الواهية بشأن الانفتاح على العالم والمساهمة في التحركات المبذولة من أجل التصدي للتطرف الديني والارهاب وزعمه السخيف بأنه ضحية لذلك، إذ إنه وكما أكدت المقاومة الايرانية وبلغة الادلة والمستمسكات، يشكل بٶرة التطرف الديني والارهاب في العالم كله.

التفاوض والمساومة وأي شكل أو صيغة من الاتصال والتواصل مع هذا النظام، هي مجرد مضيعة للوقت ذلك إن هذا النظام قد دأب دائما على مد يد للمصافحة والاتفاق والتعاون مع دول المنطقة والعالم، فإنه يقوم بيده الاخرى تنفيذ مخططات شريرة على العكس من ذلك تماما، وإن الطريق والخيار والاسلوب الاجدى والافضل إقليميا ودوليا للتعامل والتعاطي مع هذا النظام هو عبر مواجهته وعدم السماح له بنشر أفكاره وطروحاته المضللة الضارة المضرة بالانسانية والحضارة والتقدم. وإن ترسيخ وتقوية الجبهة المضادة له هو أفضل رد عملي على ممارسات وأضاليل هذا النظام الذي صار واضحا من إنه يشكل خطرا وتهديدا ليس على الشعب الايراني لوحده وإنما على العالم كله.

زر الذهاب إلى الأعلى