Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

يعترفون بأنه إقتصاد ميٶوس منه

يعترفون بأنه إقتصاد ميٶوس منه
ولکن ومن دون شك فقد وصل الى مرحلة لم يعد هناك من مجال لأية معالجة فقد أخىع في وضع ميٶوس منه وينتظر نهايته!

الحوار المتمدن – سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

بعد مرور أکثر من 100 يوم على تولي حکومة الرئيس إبراهيم رئيسي الامور في إيران، وبعد کل تلك الوعود والعهود المعسولة التي تجاوز سقف الخمسين وعدا وعهدا، فقد إنقشع الضباب وباتت الامور تظهر للعيان أکثر من واضحة حيث إن الذي تأکد للشعب الايراني هو إن کل وعود وعهود رئيسي لم تکن سوى مجرد هواء في شبك!
المشکلة التي تضاعف من سخط وغضب الشعب الايراني ضد هذا النظام هي إن النظام ليس لم يتمکن من الإيفاء بوعوده وعهوده فقط بل وحتى إنه قد أصبح ومن کل النواحي عموما والناحية الاقتصادية خصوصا، في وضع ميٶوس منه، إذ وبعد مزايدات رئيسي وحکومته، فإنهم صاروا في مواجهة الحقيقة الدامغة التي تکشف وتفضح عجزه، وهاهم يسعون بکل قواهم من أجل تقديم التبريرات والمعاذير على کذبهم وعدم إيفائهم بالوعود التي قطعها رئيسي على نفسه أثناء الانتخابات الرئاسية.
الخبير الاقتصادي رناني المعتمد لدى حکومة رئيسي، قال وهو يتحدث بخصوص الأزمات المتشابكة واقتصاد النظام المنهار “وضع اقتصادنا وبلدنا أشبه بمريض في وضع خطير، وبقرار بسيط يمكن أن يتعرض هذا المريض لموت دماغي”، خذ بعين الاعتبار مريض مرضه حسب تشخيص الطبيب في مرحلة متقدمة 95٪ ولا يمكن علاجه. وأضاف:” لن يكون هناك علاج لهذه الأزمات المميتة بعد الآن “، وقال؛ لذلك، لا يمكننا أن نتوقع أن يكتب المجتمع الاقتصادي للبلد وصفة علاجية ويدعي أنه إذا تم تنفيذ هذه الوصفة، فسيتم حل القضايا الرئيسية للاقتصاد مثل التضخم والبطالة والاستثمار في البلاد. ولاريب من إن إعتراف هذا الخبير ليس بذلك الاعتراف الذي يفاجئ الشعب الايراني عموما وأوساط النظام نفسه، إذ أن الجميع صار يعلم مدى ومستوى الازمة الطاحنة للنظام وعدم تمکنه من تجاوزها ومعالجتها ولاسيما وهو يواجه عزلة دولية غير مسبوقة من الممکن أن تشتد ولکن لاتوجد إحتمالات على إمکانية تخفيفها.
الحقيقة الامر التي حاول ويحاول النظام بکل الطرق والاساليب التغطية عليها وإخفائها هي إن معظم أزمات النظام وبشکل خاص أزمته الاقتصادية، إنما هي وريثة أربعة عقود من حکمه وهي بمثابة تراکم لسياسات ونهج فاشل، وحتى إن إطلاق المليارات من الاموال المجمدة بعد الاتفاق النووي للعام 2015، لم تتمکن من حل ومعالجة مشاکل النظام الاقتصادية بل بقيت على حالتها وهذا ماقد أجبر مسٶولين في النظام على الاعتراف بأن الازمة الاقتصادية موروثة عن العقود الماضية من عمر النظام، ولکن ومن دون شك فقد وصل الى مرحلة لم يعد هناك من مجال لأية معالجة فقد أخىع في وضع ميٶوس منه وينتظر نهايته!

زر الذهاب إلى الأعلى