Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

لماذا تتفاقم وتستفحل أزمة النظام الايراني؟

الاحتجاجات فی ایران

N. C. R. I. :  قبل الاتفاق النووي الهزيل الذي تم عقده بين نظام الملالي وبين مجموعة 5+1، کان النظام يواجه ظروفا وأوضاعا داخلية صعبة جدا وجاء هذا الاتفاق الذي کان مهندسه إدارة الرئيس الامريکي السابق أوباما،

قد أنقذ النظام من ظروف وأوضاع کان يمکن أن تردي به وتنهي أمره لکن وکما رأينا فإن نظام الملالي وفي الوقت الذي کان يواجه فيه ظروفا وأوضاعا داخلية صعبة ومعقدة فإن أوضاعه الخارجية کنات على مايرام لأن سياسة الاسترضاء الغربية کانت في ذروتها ولذلك فإن النظام کان واثقا من نفسه بأنه سيخرج من تلك الازمة لکنه کان ينتظر أن يقوم بأکثر قدر من إبتزاز وخداع المفاوضين کي يخرج الاتفاق کما يرجو ويتمنى النظام خصوصا وإن الرئيس الامريکي على عجلة من أمره کي يختم ولايته بتلك الاتفاقية المشبوهة، لکننا نجد إن ظروف وأوضاع النظام الحالية تختلف إختلافا کبيرا جدا عن تلك الظروف والاوضاع التي وجهته قبل إبرام الاتفاق النووي الاتفاق.

الميزة ونقطة الاختلاف الاساسية في الاوضاع التي سبقت عقد الاتفاق النووي وبين الظروف والاوضاع الحالية في إيران، هي إن النظام يواجه ظروفا وأوضاعا يتطابق فيها العاملين الداخلي والخارجي، حيث لم يبق للنظام من ساحة ومعترك خارجي لکي يلعب فيها ضد العامل الداخلي الذي کان دائما على الضد منه، وهذا مايجعل مهمة النظام أصعب ماتکون وحتى بالغة الخطورة، غير إن الذي زاد الطين بلة وجعل ظروف وأوضاع النظام على أسوأ مايکون هو إن سوء العاملين الدولي والداخلي بالنسبة للنظام قد تمت إضافة عامل سلبي ثالث لهما وهو الظروف والاوضاع الاقليمية السيئة التي صارت هي الاخرى تواجه النظام الايراني بعد إنتفاضتي الشعبين العراقي والشعب اللبناني ضد هيمنته ونفوذه وضد عملائه ومرتزقته في هذين البلدين وإن أهمية وخطورة هذا التطور يأتي إذا ماتذکرنا بأن النظام وأثناء کارثة السيول التي إجتاحت إيران وتخوف النظام من إندلاع إنتفاضة شعبية ضده بسبب تقصيره الکبير في إغاثة وإسعاف المناطق المنکوبة قام بإستقدام ميليشيات عميلة له من العراق کإجراء وإحتياط أمني خوفا من ذلك، بل وحتى إن النظام قد وصل به الامر الى حد تخويف الشعب وتحذيره بعملائه في بلدان المنطقة لقمعهم فيما لو إنتفضوا ضده، ولذلك فإننا يجب أن نعرف ونتفهم مدى معاناته الکبيرة عندما يجد إن هذه الاذرع العميلة التي کان يراهن عليها للأمس صارت اليوم هدفا لشعوبها مثما صار نفوذه وهيمنته أمرا مرفوضا في هذين البلدين.

إنتفاضة الشعب الايراني بوجه النظام والاصرار المتزايد على إسقاطه وتزايد دور وحضور وتأثير المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق على مسار الاوضاع والامور فيما يتعلق بالمف الايراني عموما وإستمرار الانتفاضتين العراقية واللبنانية ضد نفوذ النظام الايراني وضد عملائه ومرتزقته الى جانب إزدياد عزلة النظام الدولية وعدم تمکنه من حسم الموقف الدولي لصالحه والذي صار واضحا بأنه لم يعد في صالحه، کل هذا يوضح ويشرح سبب تفاقم وإستفحال أزمة النظام الايراني وعدم تمکنه من حلها وتزايد الاراء ووجهات النظر بحتمية إنهياره وسقوطه.

زر الذهاب إلى الأعلى