Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

لماذا الاعتراف الدولي بحق الايرانيين في الدفاع عن أنفسهم؟

لماذا الاعتراف الدولي بحق الايرانيين في الدفاع عن أنفسهم؟

صوت العراق – محمد حسين المياحي:

في معظم الانتفاضات والاحتجاجات الشعبية التي إندلعت بوجه النظام الايراني، فإن الطرق والاساليب الوحشية بالغة الاجرامية التي إتبعها هذا النظام بحق المتظاهرين والمحتجين قد أصبحت أشهر من نار على علم خصوصا وإن تلك الطرق والاساليب الوحشية بالغة الاجرامية، معززة بالوثائق والاعترافات الرسمية، ومن هنا فإنه وعلى أثر الانتفاضة الشعبية الحالية التي دخلت شهرها الثاني ضد النظام وتجاوز عدد القتلى فيها ال400 والمعتقلين أکثر من 20 ألفا، والکشف عن ذلك الکتاب السري الموجه من قائد الحرس الثوري الايراني لقادة وأعضاء الحرس بالتصدي بقوة للمتظاهرين ووصفهم بالعملاء والخونة، يٶکد بأن النظام سيقوم باللجوء الى نفس الطرق والاساليب الوحشية ولکن بصورة أکثر فظاعة لأن هذا الانتفاضة أثبتت بأنها إنتفاضة نوعية وتستهدف النظام من أساسه.
تأکيد المنظمات الحقوقية الدولية وأوساطا سياسية مختلفة على إن النظام يقوم بممارسة قمع ممنهج ضد المتظاهرين ويرتکب جرائم وإنتهاکات بربرية بهذا الصدد، يستدعي عدم الوقوف مکتوفي الايدي أمام ذلك وعدم التصدي له، ولاريب من إن مطالبة زعيمة المعارضة الايرانية السيدة مريم رجوي، في الرسالة التي وجهتها الى اجتماع الكونغرس الامريكي من أن على العالم الاعتراف بحق الشعب الإيراني في الدفاع عن النفس في مواجهة القمع الوحشي وتمكين الايرانيين من الوصول إلى الإنترنت الحر.
هذا المطلب له أهميته وضرورته القصوى، ذلك إن الشعب من خلال إستمرار هذه الانتفاضة قد أکد على عزمه الراسخ على عدم التوقف حتى إسقاط النظام وإن الاخير وکما رأينا ونرى يقوم بإرتکاب جرائم وإنتهاکات واسعة النطاق من أجل کبح جماح الانتفاضة وإخمادها وإنقاذ النظام من السقوط، ولاسيما وإن قائد الحرس الثوري الايراني، قد إعترف في الکتاب”السري للغاية”والموجه لضباط ومراتب الحرس الثوري، بأن معنويات أفراده منهارة وبسقوط قتلى بينهم، ولهذا فإن على المجتمع الدولي أن يدرك ويعي بأن النظام يقوم بالاستعداد لإرتکاب مجازر دموية فيما لو بقيت الاوضاع على حالها في إيران وترك الشعب بصدور عارية وأيادي عزلاء في مواجهة الماکنة الدموية للنظام.
الاعتراف الدولي بحق الشعب الإيراني في الدفاع عن النفس في مواجهة القمع الوحشي، مطلب ليس ضروريا وإنما ملحا جدا ولاسيما وإن هذا النظام أثبت عمليا بأنه يشکل خطرا وتهديدا على السلام والامن والاستقرار العالمي وليس على الشعب الايراني فقط، ومن هنا فإن التغيير الجذري في إيران والذي هو هدف الانتفاضة الحالية، قضية تخدم العالم کله وليس الايرانيين فقط.

زر الذهاب إلى الأعلى