وکاله سولابرس – فهمي أحمد السامرائي: مع صدور قرار مجموعة العمل المالي (فاتف) لإعادة نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية إلى القائمة السوداء للمجموعة،
واتخاذ إجراءات مضادة بخصوصه، فإنه تزامن ذلك مع دعوة أعضاء مجلس الشيوخ الإيطالي وعدد من الشخصيات الإيطالية لإدراج عدد من القادة والمسٶولين في النظام الايراني في قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي، کما إن هذا المجلس قد أکد على دعوة السيدة مريم رجوي لإرسال وفد تحقیق إلى إيران من قبل مجلس الأمن ومحاسبة المجرمين ضد الإنسانية، ويأتي ذلك متزامنا مع الفضيحة التي حدثت للنظام الايراني بعد مهزلة الانتخابات التي أجراها في 21 من الشهر الجاري وقاطعها أغلبية الشعب الايراني، الى جانب وصول فايروس کورونا الى إيران وإنکشاف تستر النظام على ذلك، فإن أوضاع النظام تتجه للمزيد من التأزم والتعقيد بما يٶکد تضييق الدائرة أکثر فأکثر على هذا النظام.
المحاولات التي بذلها ويبذلها هذا النظام من أجل حلحلة الاوضاع السلبية المحيطة به کحلقة مغلقة، تصطدم دائما بالدور النضالي البارز لمنظمة مجاهدي خلق التي تقف دائما على الضد من هذا النظام وتبذل کل مابوسعها من أجل جعله يدفع ثمن سياساته ونهجه الخاطئ بحق الشعب الايراني وفضح وکشف مخططاته المشبوهة المختلفة والمطالبة بمحاسبة قادته ومسٶوليه عن کل ماقد إرتکبوه من جرائم وإنتهاکات على مر أکثر من 40 عاما من حکمهم الاسود البغيض.
منذ اليوم الاول لتأسيس هذا النظام فإن الشعب الايراني قد دخل في نفق مظلم وصار يواجه أوضاعا مأساوية حافلة بأسوأ أنواع المعاناة، ذلك إن هذا النظام ومنذ البداية قد قام بالتخطيط لجعل کل شئ من أجل ضمان بقائه وإستمراره، وهو الامر الذي جعل من موارد وإمکانيات الشعب الايراني کلها في خدمة النظام وليس العکس، وهذا ماقد تسبب في جعل أوضاع الشعب الايراني من مختلف النواحي وبشکل خاص من الناحية المعيشية من سئ الى الاسوأ، الى حد ودرجة صار الحديث ذو شجون عند تناول أوضاع الشعب الايراني.
سياسات ونهج هذا النظام هي من قد تسسببت بإيصال الامور والاوضاع في إيران الى هذا المفترق وهي المسٶولة عن کل مايعاني منه الشعب الايراني. هذه الحقيقة دأبت منظمة مجاهدي خلق على فضحها وکشفها وجعل العالم کله على معرفة کاملة بها، ذلك إن النظام قد حاول دائما أن يربط بين الاوضاع السلبية للشعب الايراني وبين نظرية المٶامرة والعامل الخارجي وهو بذلك کان يريد التغطية على دور المباشر بهذا الصدد ولکن من المستحيل أن يتمکن هذا النظام من ذلك فقد صارت الحقيقة واضحة کوضوح الشمس في عز النهار وإن ساعة خلاص الشعب الايراني ونهاية هذا النظام قد قربته أکثر من أي وقت آخر.