Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

الاجابات المقتضبة لن تغطي على الفضيحة

الاجابات المقتضبة لن تغطي على الفضيحة
إعتراف وکالة أنباء”تسنيم” المقربة من الحرس الثوري الايراني بأن عددا محدودا من الحوارات مع الجاسوسة الاسرائيلية کاترين بيريز شكدم

حدیث العالم – سعاد عزيز:

إعتراف وکالة أنباء”تسنيم” المقربة من الحرس الثوري الايراني بأن عددا محدودا من الحوارات مع الجاسوسة الاسرائيلية کاترين بيريز شكدم، نشرت على موقعها، نافية أي دور لها في دخول الجاسوسة الإسرائيلية إلى إيران، مشيرة إلى أن ذلك من مسؤولية الأجهزة الأمنية. وأضافت هذه الوکالة في تعليق على الأخبار المتداولة بهذا الخصوص، أن شكدم وكما كتبت في مدونتها دخلت إيران بجواز سفر فرنسي، وأنها كانت متزوجة من يمني مسلم ما أبعد عنها الشكوك. هذا الاعتراف کان بمثابة إقرار بأن ماتذکره هذه الجاسوسة من معلومات ملفتة للنظر بشژن دخولها لإيران والمعلومات التي حصلت عليها لم ينطلق من فراغ.
هذه الجاسوسة الاسرائيليـة التي أعادت الى الاذهان مرة أخرى حملية إغتيال العالم النووي الايراني فخري زادە من قبل الموساد، لايبدو إنها قد إکتفت بما کانت قد أعلنته سابقا في مقابلاتها الصحفية في إسرائيل بشأن الفترة التي تواجدت فيها في إيران والتي طالت بعض المسؤولين، ومنها وكالة أنباء “تسنيم” التابعة للحرس الثوري وموقع المرشد الأعلى علي خامنئي، حيث كشفت أنها أوقعت 100 مسؤول إيراني في شباكها بعد أن استدرجتهم لإقامة علاقات جنسية معها، عقب الاتفاق على عقد زواج مؤقت، وأشارت إلى أن رجال الدين أو من أسمتهم “الملالي” من أهم مصادرها المعلوماتية، لافتة إلى أن معظمهم يتبوأ مناصب حكومية مهمة في إيران. ولاريب من إن ماتذکره شکدم ليس من البساطة على السلطات الايرانية أن تنفيه وتطعن في مصداقيته خصوصا وإن الجاسوسة الاسرائيلية تتکلم بناءا على معلومات موثقة وحتى إن رد فعل وکالة أنباء”تسنيم”، لم يأت إعتباطا وإنما کان إجباريا من أجل لملمة الفضيحة والحد من تأثيراتها وتداعياتها.
في هذه الفترة التي يسعى فيها النظام الايراني بکل مافي وسعه من أجل إظهار نفسه بمواضع القوة ومن إنه يمسك بزمام الامور ولاسيما بعد تولي الرئيس ابراهيم رئيسي لمقاليد الامور، فإن ماقد أعلنت عنه هذه الجاسوسة الاسرائيلية وإستمرارها في رواية ذکرياتها في إيران وکيفية قيامها بالحصول على المعلومات من مصادر جلها من جانب مسٶولين إيرانيين، فإن کل ذلك ينتقص من مزاعم القادة والمسٶولين الايرانيين بشأن الاوضاع في إيران ولاسيما بعد إغتيال العالم النووي الايراني فخري زادە، ولاشك فإن ردود الفعل المتمثلة في الاجابات المقتضبة لايمکنها أبدا أن تغطي على هذه الفضيحة التي تثبت مرة أخرى بأن الساحة الايرانية ليست منيعة وحصينة کما يزعم ويدعي المسٶولون الايرانيون.

زر الذهاب إلى الأعلى