Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

42 عاما من ممارسة العنف والاکراه

42 عاما من ممارسة العنف والاکراه
ليس هناك من نظام سياسي في العالم صدرت ضده قرارات الادانة الدولية في مجال إنتهاکات حقوق الانسان

ٰصوت کوردستان – منى سالم الجبوري:

ليس هناك من نظام سياسي في العالم صدرت ضده قرارات الادانة الدولية في مجال إنتهاکات حقوق الانسان وإستخدامه للممارسات القمعية بمختلف الاشکال، کما حدث ويحدث مع نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، لکن الذي يلفت النظر کثير وحتى يثير التعجب والدهشة هو إن هذا النظام ليس لايستمع أو يأبه لهذه القرارات ويبادر الى التقليل من إنتهاکاته وممارساته القمعية التعسفية في مجال حقوق الانسان والمرأة، بل وحتى إنه يتفاخر بالاصرار على التمسك بها، وقد شهد العالم کيف إن هذا النظام قد لجأ الى الاستفادة من إستخدام القسوة والعنف في تصديه للإنتفاضات الشعبية التي حدثت ضده وبشکل ضد إنتفاضة 15 نوفمبر2019، التي قام بإبادة 1500 من المنتفضين ضده.

اليوم، وفي خضم الاحتجاجات الشعبية التي إندلعت ضد هذا النظام بسبب أزمة الغلاء وإرتفاع الاسعار وبسبب إنهيار برج ميتروبول، فإنه وبموجب التقارير الواردة من داخل إيران، وعلى الرغم القيود والتشديدات الامنية إضافة الى قطع الانترنت، تجددت ليلة الاحد الى الاثنين الماضي الاحتجاجات المناهضة للنظام الإيراني في مدينة عبادان جنوب غربي إيران. وقد أظهرت مقاطع فيديو قوات الأمن الإيرانية وهي تواجه المحتجين بالعنف وإطلاق النار.

أکثر مايقلق النظام الايراني هو إن سياق الاحتجاجات وبشکل خاص منذ أن تم تنصيب ابراهيم رئيسي کرئيس للجمهورية، يتخذ سياق سياسي معارض للنظام ولاسيما من حيث ترديد شعارات مناهضة لنظام ولاية الفقيه وللمرشد الاعلى ورئيس الجمهورية، في وقت کان خامنئي يعول کثيرا على رئيسي ويعتقد بأنه بمجيئه سوف يغير من مسار الامور لصالح النظام ويمسك بزمام الامور وينهي فترة تردي الاوضاع ووصولها الى حد المطالبة بإنهاء النظام.

القسوة المستخدمة ضد المحتجين والسعي من أجل إنهاء الاحتجاجات، اسلوب صار حتى النظام الايراني نفسه يتخوف منها ولاسيما بعد أن رأى لأکثر من مرة بأن ذلك يرتد عليه سلبا بل وحتى ينذر بتوسع دائرة الاحتجاجات لتلف البلاد کلها، وهو الامر الذي يتخوف منه النظام الايراني کثيرا ويحذرون منه وحتى إن العديد من قادة ومسٶولي النظام يطالبون باللجوء الى إستخدام طرق واساليب جديدة لأن الاجواء الحالية التي يمر بها النظام بالغة السلبية على الصعيدين الداخلي والخارجي وإن العالم کله يدرك ويعي حقانية هذه الاحتجاجات ويرفض ويدين الممارسات القمعية للنظام من حيث التعامل معها، لکن المشکلة التي عانى ويعاني منها هذا النظام هي إنه لايوجد لديه أي بديل يعوض عن إستخدام القوة والعنف ضد معارضيه، وهذا هو الامر الذي يجعل النظام في حيرة کبيرة جدا وخصوصا وإن النار تقترب منه يوما بعد يوم أکثر فأکثر!

زر الذهاب إلى الأعلى