Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

وماذا بعد فشل ابراهيم رئيسي وحکومته؟

وماذا بعد فشل ابراهيم رئيسي وحکومته؟

صوت العراق – محمد حسين المياحي:

بعد الانتکاسات التي واجهها نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بسبب إنتفاضتي 28 ديسمبر2017، و15 نوفمبر2019، اللتان طغت عليها الجانب السياسي بالاضافة الى إتساع دور ونشاط مجاهدي خلق فيهما، فإن قادة النظام عموما والمرشد الاعلى للنظام خامنئي خصوصا، شعروا بالخوف والقلق على مصير النظام، ومن هنا فقد بادر خامنئي الى تهدئة الخواطر والسعي من أجل تبديد مشاعر الخوف والقلق السائدة في النظام بإطلاق خطة ماسماه ب”الحکومة الاسلامية الفتية”، والتي تم تشکيلها على يد ابراهيم رئيسي”والذي هو الاخر جاء به دعم وإسناد خامنئي”، ولسنا بحاجة الى التذکير بدعم وتإييد خامنئي لرئيسي حتى بعد إزدياد الانتقادات الموجهة له بعد عامه الاول بل ظل خامنئي متمسکا به ويٶکد بأنه سيخرج النظام من أزمته الحادة وسيحقق الذي عجز غيره عن تحقيقه!
الصدمة الکبيرة التي واجهت خامنئي قبل رئيسي، هي إن النظام وخلال عهد رئيسي قد واجه من الرفض الشعبي العارم ومن إتساع دور ونشاطات مجاهدي خلق مالم يواجهه خلال عهد أي رئيس آخر للنظام، بالاضافة الى أن أخطر إنتفاضة واجهها النظام قد إندلعت خلال عهد رئيسي ودامت لأشهر عديدة، والانکى من ذلك کله، إن الانتقادات الحادة واللاذعة لم تقتصر على الجناح الاخر للنظام بل وباتت تصدر من داخل جناح خامنئي نفسه ضد أداء حکومة رئيسي ونعتها بالفشل وعدم التمکن من تحقيق أهدافها بأي شکل من الاشکال.
بهذا الصدد، فإن إطلاق جماعة”مٶتلفة” المتحالفة مع جناح خامنئي لسلسلة إعترافات غير مسبوقة بسوء اوضاع النظام، وانتقادات لطريقته في ادارة ازماته، متسائلة عن اسباب الخسائر والنزاعات، وتحول داعمي النظام الى منتقدين لسياسة ابراهيم رئيسي، دون اغفال انكشاف فجاجة وفساد فكرة توحيد اركان الحكم، التي ظهرت نتائجها بوضوح، فإن ذلك يعني بأن رصاصة الرحمة صارت في المتناول من أجل إطلاقها على عهد رئيسي الذي عول عليه خامنئي کثيرا بحيث ألقى أغلب کراته في سلته الخرقاء!
المصيبة هنا هي إنه لا يقتصر الاعتراف بفشل حكم خامنئي الأحادي الجانب، تعثر النظام، والظروف المتفجرة ـ المتزامن مع مرور عامين على فضيحة الانتخابات ـ على فريق أو وسيلة إعلام، فقد اعترف العديد من مقربي الحكم بفشل نظرية التوحيد.
بطبيعة الحال، فإن وصول الاعترافات بالفشل الى داخل الحلقة الخاصة للنظام يثبت ويٶکد على حالة الاحباط واليأس والتخبط التي إنتهى إليها النظام وعدم تمکنه من تجاوز الازمة الخانقة والحد من تأثيراتها وتداعياتها السلبية المتفاقمة، وهذا بحد ذاته يمهد لطرح سٶال مهم جدا بوجه خامنئي ونظامه وهو؛ وماذا بعد فشل ابراهيم رئيسي وحکومته؟

زر الذهاب إلى الأعلى