Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

أمر ليس بالامکان تلافيه

أمر ليس بالامکان تلافيه

بحزاني – سعاد عزيز:

على أثر الخبر الملفت للنظر الذي تناقلته وسائل الاعلام بخصوص قيام الخلايا الناشطة التابعة لمجاهدي خلق ضد النظام الايراني من تنفيذ 23 عملية تفجير ومهاجمة لمراکز وأوکار النظام في مختلف أنحاء إيران خلال يوم واحد في الخامس والعشرين من شهر يوليو المنصرم، فإن دور ونشاطات هذه الخلايا الناشطة وبشکل خاص وحدات المقاومة التابعة لمجاهدي خلق، قد أصبحت بمثابة بظاهرة يتسم بها المشهد الايراني وماترکته وتترکه من تأثيرات وتداعيات غير عادية على الشعب الايراني الذي يقوم هو بدوره بمواصلة إحتجاجاته المختلفة وبصورة ملفتة للنظر، باتت تثير قلق وخوف النظام الايراني کثيرا خلال هذه الفترة التي تزامنت مع مناسبات مهمة نظير الذکرى السنوية لتأسيس المجلس الوطني للمقاومة الايرانية وکذلك مٶتمر إيران الحرن 2023، خصوصا وإن کل ذلك قابله ضعف وتراجع في دور وتثير النظام ولاسيما بعد أن تلقى أکثر من صفعة مميتة کان أخيرها وليس آخرها مشروع القرار المهم أمام الکونغرس الامريکي بإدانة مجزرة عام 1988 في إيران – حماية مجاهدي خلق في أشرف 3.
الانتفاضة الشعبية الاخيرة في 16 سبتمبر2022، والنشاطات التي أعقبتها للمقاومة الايرانية وخصوصا على الصعيد الدولي وبشکل خاص إضطرار النظام الى إعادة دوريات الارشاد الاجرامية الى العمل مجددا والى مضاعفة نشاطاته القمعية الاخرى من تزايد الاعتقالات التعسفية وتزايد الاعدامات، أثبتت بوضوح بأن النظام صار يتخوف أکثر من أي وقت مضى من إنفجار الاوضاع بوجهه وخروج زمام الامور من يده ولاسيما وهو يدري بأن الغضب الشعبي إذا ماتفجر هذه المرة بوجهه فإنه سيکتسحه ويمسحه من عالم الوجود.
الأوضاع الحالية التي يمر بها النظام الايراني والتي تشهد متغيرات غير عادية وملفتة للنظر، وإن التقارير الواردة من داخل إيران تؤكد أن الأوضاع في داخل إيران قد بلغت مستويات غير مألوفة واستثنائية وصار الموقف بالنسبة للنظام أصعب ما يكون بل إن بعضا من هذه التقارير تشير إلى أن النظام لم يعد بإمكانه الإمساك بزمام الأمور كسابق عهده إلى الحد الذي باتت تتواتر فيه اعترافات من جانب الاوساط المختصة للنظام بتزايد نسبة الفقر والحرمان في إيران، خصوصا بعد أن تفاقمت الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وبلغت أسوأ مستوى لها في ظل هذا النظام مثلما أن تدخلاته بلغت ذروتها في المنطقة حيث خلفت وتخلف أسوأ الآثار والنتائج والتداعيات، ولذلك فإن تزايد الاحتجاجات التي يقوم بها الشعب الايراني تٶکد على حقيقة إستمرار النضال والاصرار على مواجهة هذا النظام حتى التخلص منه وإن المٶکد حاليا وفي ظل مايجري حاليا في داخل إيران فإن زلزال سقوط النظام قادم وهو أمر ليس بالامکان تلافيه.

زر الذهاب إلى الأعلى