Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

النظام لايراني والمهمة المستحيلة

النظام لايراني والمهمة المستحيلة
مع کل مايقال بشأن العودة الامريکية المتوقعة للإتفاق النووي ومن إنها صارت ممکنة بعد فوز بايدن بالانتخابات الرئاسية الاخيرة

بحزاني – محمد حسين المياحي
مع کل مايقال بشأن العودة الامريکية المتوقعة للإتفاق النووي ومن إنها صارت ممکنة بعد فوز بايدن بالانتخابات الرئاسية الاخيرة، ولکن لايبدو إن مهمة النظام الايراني ستکون سهلة في عبور المعترك النووي بسلام والاستمرار في النهج المشبوه الذي تقوم به بشأن تعامله مع المجتمع الدولي فيما يرتبط ببرنامجه النووي وبإلتزاماته وتعهداته بخصوص الاتفاق النووي، خصوصا وإن هناك إجماعا أمريکيا ـ أوربيا على إن بعث الروح في الاتفاق النووي الذي أبرم في تموز عام 2015، يتطلب إجراء تغييرات فيه وأن لايکون هناك من مجال للتلاعب والعبث والانتهاك ببنوده کما دأب هذا النظام على ذلك منذ التوقيع على الاتفاق والى هذا اليوم.

مشکلة النظام الايراني العويصة إنه يواجه رفضا وکراهية داخلية وخارجية على حد سواء، وأهم وأخطر مافي هذه الکراهية والرفض إنها من جانب الشعب الايراني وشعوب العالم إذ أن غالبية من شعوب العالم تنظر للنظام الايراني نظرة سلبية بسبب سياسته المزعزعة للاستقرار في عدد من دول المنطقة. وفي دراسة استقصائية اجراها معهد بيو للأبحاث شملت 14 اقتصادا متقدما هذا الصيف، ونشرت نتائجها هذا الشهر، أعرب حوالي70% أو سبعة من كل عشرة عن وجهات نظر سلبية تجاه النظام الايراني في حين أن اثنين من كل عشرة فقط لديهم وجهة نظر إيجابية. وفي جميع البلدان الأربعة عشر التي شملها الاستطلاع ، كان للأغلبية انطباعات سلبية عن هذا النظام. في حين أن الشعوب الاسکندنافية التي شملها الاستطلاع کانت تقييماتها قاسية ضد النظام الايراني حيث عبر ثمانية من كل عشرة في كل من السويد والدنمارك عن نفورهم من نظام طهران. كما أن الآراء الإسبانية والهولندية أتت بدورها منتقدة للنظام الايراني بشكل كبير، حيث حمل ثمانية من كل عشرة في كل دولة وجهات نظر سلبية تجاه النظام. ومن دون شك فإن هکذا مشاعر لم تأتي من فراغ بل إنها وليدة وإنعکاس ماقد بدر عن هذا النظام طوال العقود الاربعة المنصرمة على تأسيسه والتي حفلت بالکثير من السياسات المثيرة للقلق والمخاوف من حيث تصديره للتطرف والارهاب وقمعه المتواصل لشعبه وسعيه من أجل الحصول على أسلحة الدمار الشامل لأهداف وغايات عدوانية، ويبدو إن البلدان المفاوضة للنظام الايراني صارت تدرك هذه الحقائق وتعلم بأن هذه شعوب العالم باتت تعي الخطر والتهديد الذي يمثله هذا النظام على السلام والامن والاستقرار في العالم.

العالم وهو يرى إنتهاکات وخروقات النظام للإتفاق النووي وتماديه في ذلك کما إنه وعندما يرى تنفيذه لعمليات إرهابية ضد معارضيه في بلدان العالم والتي کانت من أهمها وأخطرها العملية الارهابية التي قاده الدبلوماسي الارهابي أسدالله أسدي حيث سيصدر الحکم بحقه وحق زمرته في 22 من الشهر القادم، وکذلك عندما يجد حملات الاعدام والتعذيب في السجون والممارسات القمعية الاخرى ضد الشعب الايراني جارية على قدم وساق، فإنه من ليس من الطبيعي جدا بل والمنتظر أيضا عدم الثقة بهذا النظام دوليا والعمل معه تبعا لذلك بالسياق والاسلوب الذي لايتيح له مساحات يلعب ويناور فيها بما يٶثر سلبا على العالم، ولذلك فإنه ليس بصعب الاستنتاج بأن مهمة النظام الايراني في العبور بمشروعه النووي بسلام وتحقيق حلمه المنشود بإنتاج القنبلة الذرية، هي مهمة مستحيلة!

زر الذهاب إلى الأعلى