Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

هل سيحرقون الاتفاق النووي؟

الاتفاق النووي الايراني
دنيا الوطن – أحمد غفار أحمد: منذ أن بادر الرئيس الامريکي دونالد ترامب الى إلغاء الاتفاق النووي وماترکه ذلك من تأثيرات سلبية على نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية من مختلف النواحي، فإن النظام الايراني يطلق التصريحات تلو التصريحات بشأن موقفه من الاتفاق النووي، فتارة يعلن بأنه سيلغي الاتفاق من جانبه إذا لم يقف الاتحاد الاوربي معه، وتارة أخرى يعلن بأنه سيمزقه أربا وأخيرا وليس آخرا، خرج علينا رئيس مجلس صيانة الدستور الإيراني، أحمد جنتي، ليٶکد: “في نهاية المطاف سنحرق الاتفاق النووي”!

هذه التصريحات وأخرى مشابهة لها وماأکثرها، يطلقها القادة والمسٶولون الايرانيون وهم ينتظرون وبقلق بالغ ماسيقدم عليه الاوربيون من إجراءات من شأنها إعانتهم لمواجهة العقوبات الامريکية التي يبدو إنها تکاد أن تخنق النظام إقتصاديا، ولکن الذي يبدو واضحا إن النظام يتخوف کثيرا من إلغاء الاتفاق النووي من جانبه لأن ذلك من شأنه أن يزيد من عزلته ويوصلها الى حد القطيعة العالمية معه، ومن هنا فإن کل مايقوله بشأن الانسحاب من الاتفاق النووي أو تمزيقه أو حرقه مجرد جعجعة وهرطقة فارغة وليس أي شئ آخر.

وعلى فرض إن النظام الايراني قد تجرأ وقام فعلا بحق الاتفاق النووي فإن الشعب لايراني الذي يتابع الامور بسخط وغضب عارمين، سوف لن يسکت أبدا على هذا التصرف الاخرق خصوصا وإنهم يريدون أن ينصاع النظام لصوت الحق ويسير بالاتجا الصحيح والمسالم لکي يخلص الشعب من هذه المحنة التي ورطه فيها، وکما إن معاقل الانتفاضة التي يقودها أنصار منظمة مجاهدي خلق وتقوم کل يوم بإحراق مقرات الباسيج القمعية وکذلك حرق أو تمزيق أو هدم الصور أو اللافتات أو النصب التي تمجد قادة النظام، فإن الشحب سيقوم بتوسيع دائرة الحرق لتشمل النظام کله، وإن النظام يعلم هذه الحقيقة ويعلم من إنه يقف الان بين مطرقة الشعب وسندان العقوبات الامريکية.

ليس هذا التصريح المثير للسخرية فريدا من نوعه من جانب النظام، بل إن هناك تصريحات أخرى تثير الضحك نظير التهديد بإرسال سفن عسکرية إيرانية لتبحر في مياه المحيط قبالة السواحل الامريکية أو مثل إعلان الرئيس روحاني بإرسال قمرين صناعيين للفضاء ثم إنفجر الصاروخ في الجو ليکون ذلك إيدان بفشل المحاولة، ولاريب من إن مسلسل التصريحات والمزاعم الکاذبة هذه، لايمکنها أبدا أن تنقذ النظام من ورطه الحالية بل إنها لاتقدم ولاتٶخر ماعدا إنها یثير السخرية والضحك والاشمئزاز منها فقد ذهب زمن هکذا ألعاب ومناورات مکشوفة!

زر الذهاب إلى الأعلى