المعارضة الإيرانية

تجمعت الاسباب والمطلب واحد

ضحية الفيضانات في ايران
دنيا الوطن – حسيب الصالحي: بعد کارثة السيول التي ضربت 28 محافظة من أصل 31 محافظة إيرانية فإن إيران تغلي والشعب الإيراني الساخط والناقم على إداء نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بمختلف شرائحه ومكوناته وأطيافه لا يجد أمامه هدفا ملحا لابد من تحقيقه سوى التخلص من هذا النظام الذي صار واضحا بأنه لم يقم بواجباته تجاه الشعب وحتى البيئة الايرانية ذاتها، ولم يعد هناك شك بأن هذا الشعب وصل إلى الخط الأخير ولم يعد بوسعه الاستمرار، لذلك فإن عدم توقف تحركاته ونشاطاته الاحتجاجية الرافضة للنظام التي يرفع في العديد منها شعارات معادية للنظام، دليل على أنه صار يطمح للتغيير الذي لا يمكن إلا عن طريق إسقاط النظام فقط.

طوال العقود الأربعة المنصرمة لم يتحقق للشعب الايراني أي من الوعود التي وعد بها هذا النظام بل إن أوضاعه تسوء أکثر عاما بعد عام، وهو لم يقدم له سوى الموت والدمار والخوف والرعب والفقر والجوع والحرمان، حيث يجد النظام في قمع وإبادة الشعب الإيراني ودمار البيئة الخيار الوحيد المتاح أمامه للتعامل مع هذا الشعب الرافض له، وإن الاخطاء القاتلة للنظام في مضاعفة أضرار السيول وإهماله للبنية التحتية وللخدمات العاجلة في حالات الکوارث الطبيعية، قد دفعت الشعب الإيراني ليثق أکثر بأن إسقاط النظام وتغييره من الجذور هو المطلب الأساسي الذي لا يمكن أبدا أن يحيد عنه، وهو بذلك يعلن التزامه بالشعار المركزي لمنظمة مجاهدي خلق الذي رفعته بإسقاط النظام وأن إسقاطه الطريق والسبيل الوحيد لحل ومعالجة كل المشاكل القائمة.

المهم في إصرار الشعب الإيراني على إسقاط النظام وتمسكه بذلك، هو أن الشعب والمقاومة الإيرانية قد أصبحا يقفان معا في جبهة واحدة ويسعيان من أجل هدف مشترك وأساسي، فيما نجد النظام يقف لوحده في جبهة متداعية على بعضها قد تنهار مع أول هجمة جدية وفعالة من جبهة الشعب والمقاومة الايرانية، وذلك ما يمكن أن نسميه سنن التاريخ التي لا يمكن تغييرها أبدا، فقد كان وسيبقى النصر دائما حليف الشعوب المناضلة من أجل الحرية والحياة الحرة الكريمة، والأنظمة القمعية المتمرسة في الإجرام وقتل وإبادة الأحرار لايمکن لها أبدا أن تستمر وتبقى حتى لو فعلت المستحيل بل إن المستحيل هو إستحالة بقائها وإستمرارها.

حبل الکذب قصير جدا وإن کذب هذا النظام الذي إستمر لأربعة عقود قد وصل الى نهايته ولم يعد يجدي نفعا، ذلك إن الموقف توضح في إيران تماما، وهاهو النظام الايراني وبعد کارثة السيول وتقصيره الواضح يقبع في زاوية ضيقة معزولا ليس عن الشعب الإيراني فقط، إنما عن شعوب المنطقة والعالم، وإن المٶشرات تٶکد على إن أيامه قد باتت معدودة وإن التغيير قادم لامحالة فقد تجمعت الاسباب الکثيرة والمطلب کان ولازال نفسه وهو إسقاط النظام الذي لامناص منه أبدا.

زر الذهاب إلى الأعلى