Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

مشکلة إيران حاجتها للتغيير الجذري

الرئيسة مريم رجوي في  مؤتمر بالفيديو مشتركًا بين الجاليات الإيرانية في42 مدينة في أوروبا وأمريكا الشمالية وإسترالي
وكالة سولا برس – فهمي أحمد السامرائي: بعد کل الوعود التي قطعها الرئيس الايراني روحاني منذ عام 2013، بتحسين الاوضاع المعيشية للشعب الايراني وإحداث الاصلاحات والقضاء على الفساد وتغيير في السياسات الايرانية تجاه بلدان المنطقة، فإنه وبمراجعة بسيطة للأوضاع بعد ولايته الاولى وماصفت إليه الامور في ولايته الثانية التي لاتزال مستمرة، فإن الامور قد جرت على النقيض تماما من کل وعوده وعهوده!

طوال 4 عقود من عمر نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، والذي شهدت فصولا وأحداثا مأساوية جسيمة ليس على الصعيد الايراني وانما على صعيد المنطقة والعالم أيضا، سعى هذا النظام الى فرض نفسه کأمر واقع على الشعب الايراني وشعوب و بلدان المنطقة من خلال قمع الشعب الايراني ومن خلال التدخلات في الشٶون الداخلية لدول المنطقة والتأثير السلبي على البناء الديموغرافي لشعوبها، وقد تيقن الشعب الايراني وشعوب ودول المنطقة بإستحالة أن يبادر هذا النظام الى تغيير نهجه هذا مهما کلف الامر، بل إنه يطالب وبکل وقاحة المنطقة والعالم الاعتراف بکل مايقوم به کمساعي من أجل استتباب الامن والاستقرار في المنطقة، ولعل مافعله ويفعله في سوريا والعراق واليمن ولبنان نماذج ساطعة على ذلك، ولذلك فقد صار واضحا بأن هناك إستحالة لإقناع هذا النظام بالتخلي عن نهجه العدواني هذا، ولم يبقى هناك من حل أو خيار سوى التغيير في إيران ذاتها.

إنتظار حدوث التغيير في إيران وعدم السعي له أمر يخدم الاستراتيجية بعيدة المدى للنظام الايراني، ولذلك لايجب على بلدان المنطقة أن تقف مکتوفة الايدي وهي تراقب عبث هذا النظام بالاوضاع في المنطقة والسعي لإجراء مجموعة من التغييرات السلبية فيها، بل عليها أن تنتقل من حالة الدفاع السلبي الى الحالة الهجومية من أجل الدفاع عن مصالحها وعن السلام والامن والاستقرار في المنطقة، وإن الخطوة العملية الاولى بهذا السياق يکمن في دعم نضال الشعب الايراني من أجل الحرية والاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية والذي يدعو من أعوام طويلة الى مساندة نضاله من أجل إسقاط هذا النظام الذي يشکل خطرا وتهديدا على الشعب الايراني و شعوب المنطقة و العالم، ولاريب من إن على بلدان المنطقة أن تعمل مابوسعها من أجل التخلص من هذا النظام ذو النزعة العدوانية وإن إيکال هذا الامر للشعب الايراني ومقاومته الوطنية هو الحل الافضل والاسرع خصوصا إذا ماتم دعمه وتإييده بالصورة اللازمة والمطلوبة، خصوصا وإن ملف نشاطاته وأعماله الارهابية بعد إفتضاح مجموعة من عملياته الارهابية خلال العام الماضي في ألبانيا وفرنسا والدانمارك والولايات المتحدة، قد صار مطروحا على طاولة البحث وإن إعلان دعم وتإييد نضال الشعب الايراني والمقاومة الايرانية التي هي البديل الديمقراطي الحقيقي المقبول لهذا النظا، صار أمرا ملحا لامناص منه لأن مشکلة إيران الاساسية هي في حاجتها للتغيير والذي لايمکن أن يتم إلا على يد أبنائها.

زر الذهاب إلى الأعلى