Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

غضب الشعب المكبوت هو مفترق طرق الأزمات في إيران

غضب الشعب المكبوت هو مفترق طرق الأزمات في إيران

فيما يتعلق بالأوضاع في المجتمع، ادعى المعمم روحاني في 12 ديسمبر 2020 أننا نعيش اليوم في وضع جيد وأن كل شيء على ما يرام. ومن جهة أخرى

حدیث الیوم
فيما يتعلق بالأوضاع في المجتمع، ادعى المعمم روحاني في 12 ديسمبر 2020 أننا نعيش اليوم في وضع جيد وأن كل شيء على ما يرام. ومن جهة أخرى، كان ممثل خامنئي في مشهد، المعمم علم الهدى، قد قال في اليوم السابق لـ “المشاكل والأحزان والمصائب والحرمان والضغوط المعيشية للشعب إن الضغوط المعيشية الشديدة تسببت في عشرات المشاكل المعيشية للطبقات الفقيرة”. (11 ديسمبر 2020).

والحقيقة هي أن الإيرانيين شعروا بكل ما تحمل الكلمة من معنى بضغط ارتفاع الأسعار والفيضانات ووباء كورونا خلال الأسبوع الماضي، على وجه التحديد. حقيقةٌ أصبحت واضحة وبالتأكيد خطيرة لدرجة أنها تدق أجراس الإنذار والخطر هذه الأيام من كل ركن من أركان نظام الملالي.

الأسعار ترتفع كل ساعة

واعترفت صحيفة “سياست روز” بأن: “ارتفاع الأسعار أصبح يوميًا بعد أن كان مرة كل عام. وتتقلص موائد سفرة أبناء الوطن يومًا بعد يوم، ويزداد المجال المعيشي ضيقًا عليهم كل يوم”. (12 ديسمبر 2020).

كما يقول موقع “اعتماد” بقلق إن: “الغلاء والبطالة أثار سخط المواطنين”. وتتحدث الصحيفة عن ضرورة ضخ السلام في المجتمع. (12 ديسمبر 2020).

كما تقول صحيفة ” كيهان” إن: ” أبناء الوطن يصارعون التضخم والتكاليف الباهظة”. (12 ديسمبر 2020).

وفي غضون ذلك، يزيل البعض ستار حول هذا الوضع واعترفوا بأن: ” الحكومة استولت على ما لدى الطبقات المتوسطة والفقيرة وتقوم بتوزيع ريع النقد الأجنبي على نطاق واسع في الميزانية” (صحيفة “رسالت”، 12 ديسمبر 2020) ؛ وأن هذه النفقات ناجمة عن الإدارة الأرستقراطية وإدارة التربح الريعي” (المعمم علم الهدى، 11 ديسمبر 2020).

الفيضانات والنظام الذي يدير شؤون البلاد من تحت الماء

وفي ظل مثل هذه الظروف يسبب حدوث الفيضان في العديد من محافظات البلاد كارثة أخرى لأبناء الوطن لدرجة أن الوضع مروع لدرجة أن أبناء الوطن غارقون في المياه للركب”. (موقع “رويداد” الحكومي، 14 ديسمبر 2020).

وعلى الرغم من أن المسؤولين في نظام الملالي يحاولون التظاهر بأن هذه الكارثة ناجمة عن حدث طبيعي، غير أن يوسفي، عضو مجلس شورى الملالي اضطر إلى الاعتراف بأن سكان خوزستان دائمًا ما يصارعون الأزمات. فعلى سبيل المثال، يعانون من الغبار وعدم توفير مياه الشرب صيفًا، ويعانون من الفيضان شتاءً “. (11 ديسمبر 2020).

وفيما يتعلق بأن مسؤولي نظام الملالي هم السبب في ارتفاع قرض البنك الدولي، اعترف عضو مجلس شورى الملالي المذكور بأنه قد تم تخصيص اعتماد قدره 149 مليون دلار من قرض البنك الدولي في عامي 2005 و 2006 لمياه الصرف الصحي في الأهواز، بيد أنه من غير المعروف مصير هذا الاعتماد حتى الآن”. (يوسفي 11 ديسمبر 2020).

وفي غضون ذلك، أدى صراع الزمر الحاكمة إلى كشف النقاب أيضًا عن بعض جوانب الفساد والسرقات الفلكية التي ارتكبها مسؤولو نظام الملالي والتي تتسبب في الفيضانات والدمار.

وكتبت صحيفة “وطن امروز” الحكومية اليوم 12 ديسمبر 2020 إن : ” المحافظ السابق لخوزستان بنى مطعمًا على النهر بميزانية (مخصصة) تقدر بمليارات التومانات.

إذًا لماذا يتم تخصيص اعتماد لمثل هذه المشاريع في حين أنه لم يتم تخصيص اعتماد لكسح الوحل من نهر كارون؟.

واعترف موقع “رويداد” الحكومي في 14 ديسمبر 2020 بأن محافظة خوزستان تلقت أعلى ميزانية العام الماضي لإصلاح وإعادة بناء بنيتها التحتية، إلا أن هذه الميزانية تم إنفاقها في مكان آخر وليس فيما يلبي احتياجات أبناء الوطن”.

تفشي وباء كورونا والشعب الذي لم يعد قادرًا على المزيد من الجلد

وفي عددها الصادر في 12 ديسمبر 2020، اعترفت صحيفة “همدلي” الحكومية في تقرير صادم بأن: ” عددًا كبيرًا من أبناء الوطن من المصابين بكوفيد – 19 تركوا الحجر الصحي خلال الأسبوع الماضي، مضطرين إلى التدفق في الشوارع بحثًا لقمة العيش. وترى الصحيفة أننا سنعاني من وباء كورونا لمدة عامين آخرين تحت وطأة هذا الوضع.

ومن ناحية أخرى، بينما أعلن المعمم روحاني مؤخرًا في بيان مبهم وزائف عن توفير لقاح فيروس كورونا بحلول شهر يوليو عام 2021، بادر محبوب فر، أحد الخبراء والمسؤولين الحكوميين في لجنة مكافحة وباء كورونا بالتهكم على ادعاء روحاني، قائلًا: “عندما يرى أبناء الوطن انحسار فيروس كورونا حتى في العراق وأفغانستان بسبب استخدام لقاح شركات مرموقة، فإنهم سيعترضون على الوضع المتردي في إيران. (12 ديسمبر 2020) ؛ ثم حذر هذا المسؤول الحكومي من أن أبناء الوطن لم يعد لديهم قدرة على الجلد تحت وطأة مشاكل الحجر الصحي والمشاكل الاقتصادية. فعندما يتم تطعيم البلدان المجاورة ونحن ما زلنا ننتظر، فإن الجلد الاجتماعي سوف ينتهي”.

مفترق طرق جميع الأزمات

نعم، في ظل السرقات الفلكية المنظمة والتي أضفي عليها الطابع المؤسسي تحت وطأة حكم نظام الملالي، فإن الأزمات الاجتماعية الثلاثة المتمثلة في الغلاء والفيضان ووباء كورونا تتضاعف وتتمادي في تدمير عظام أبناء الوطن إلى حد بعيد.

بيد أن مفترق طرق جميع الأزمات وفقًا لاعتراف وسائل الإعلام والعناصر الحكومية، هو انفجار الغضب المكبوت لعشرات الملايين من الجياع والمستَغلين المسخرين، الذين قد ينتفضون في أي لحظة في انتفاضة أقوى شراسة من انتفاضة 2019 بمراحل لا يتوقعها أحد.

وكتب موقع “رويداد” الحكومي في 14 ديسمبر 2020: ” إن أبناء الوطن غاضبون لدرجة أنهم يصفون المسؤولين بالجبناء”.

وقال سالاري، وهو أحد العناصر الحكومية : ” إن الاستياء الخطير قلص من الجلد الاجتماعي بشدة”.

كما أكد محبوب فر في 12 ديسمبر 2020 على أننا سنشهد في القريب العاجل سيلًا من الاحتجاجات المتدفقة في الشوارع إذا ما فاض الكيل وانتهى الجلد الاجتماعي”.

زر الذهاب إلى الأعلى