Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

الجلاد إبراهيم رئيسي لم يحقق في سجله على مدى 10 أشهر سوى الصفر

الجلاد إبراهيم رئيسي لم يحقق في سجله على مدى 10 أشهر سوى الصفر
وإذا لم يحدث ذلك، فستحدث مجاعة، يتبعها استياء عام وحتى اندلاع الانتفاضات، وفي هذه الحالة سيكون النظام أيضًا مهددًا. موقع “نامه نيوز”، 14 مايو 2022).

عبدالرحمن كوركي مهابادي:

قطع إبراهيم رئيسي جلاد 1988 على نفسه قبل عام شتى الوعود الواهية الجوفاء خلال الحملة الانتخابية. حيث أنه كان يسعى إلى إقناع الجمهور بأنه بإمكانه أن ينقذ سفينة نظام ولاية الفقيه المنكوبة بالعاصفة؛ بدعم نظام الاستبداد الديني وقرار خامنئي بتنصيبه مقاليد الحكم في البلاد. وبناءً عليه، بادر على غرار المرشحين المسرحيين في هذه الدورة والدورات السابقة؛ بقطع بعض الوعود على نفسه. وفي الوقت نفسه، ردَّ غالبية الإيرانيين على خداعه بمقاطعة الانتخابات.

من الأمثلة على خداع الجلاد رئيسي ما يلي:

“قوبل ادعاء رئيس السلطة القضائية في الجمهورية الإسلامية ومرشَّح الانتخابات الرئاسية لعام 2021 في حد ذاته بتوفير مليون فرصة عمل؛ بردود فعل كثيرة. حيث اعتبر سيد إبراهيم رئيسي أن الحد من التضخم ليكون أحادي الرقم أمرًا ممكنًا، وادعى أن 70 في المائة من القدرات الاقتصادية للبلاد سلبية، ويمكننا أن نوفِّر مليون فرصة عمل سنويًا بتفعيل هذه القدرات”. (صحيفة “دنياي اقتصاد”، 31 مايو 2022).

كما أنه لم يكن من غير المألوف أيضًا أن يتم دحض مزاعم المعمم الجلاد في وسائل الإعلام المنشورة في ظل حكم نظام الملالي. وخلاصة القول، كيف يمكن لاقتصاد غارق في الفساد والتربح الريعي، ويعتمد على موارد الشعب وثرووته الجوفية، وبات عدم كفاءة المسؤولين عنه موضع سخرية للجميع؛ أن يتحسن قيد أنملة ويتطور.

المسؤولون يتجاهلون احتمال حدوث مجاعة واندلاع الانتفاضة

اعترف أحد الإصلاحيين المزيفين، في هذا الصدد، بعد تنفيذ الخطة الجديدة للحكومة، أي إلغاء العملة التفضيلية من السلع الأساسية بأن الوضع الاقتصادي ليس جيدًا، ويتعين علينا أن نعترف اليوم بأننا في حالة حرب، وليس أمامنا أي خيار سوى أن نعرض السلع بالكوبون … إلخ. وإذا لم يحدث ذلك، فستحدث مجاعة، يتبعها استياء عام وحتى اندلاع الانتفاضات، وفي هذه الحالة سيكون النظام أيضًا مهددًا. موقع “نامه نيوز”، 14 مايو 2022).

والجدير بالذكر أن هذه التحذيرات لم تعد مجرد خوف وتحذير من الوضع المحتمل؛ لأن المواطنين يتدفقون اليوم في الشوارع وفي ساحات المواجهة مع عناصر نظام الملالي القمعية، ويردِّدون هتاف “الموت لخامنئي والموت لرئيسي”، وهذا يعني الإعلان عن توديع قائد الأوغاد ولصوص هذا الوطن.

إطلاق الوعود السخيفة

يُعتبر هذا الوضع المضطرب بالنسبة لنظام الملالي تعبيرًا علميًا عن الظروف الموضوعية في تصوير التطورات الأساسية والثورات الشعبية. وهذا ليس مجرد تحليل سياسي، بل حتى الإحصاءات والأرقام الاقتصادية الحكومية تؤكد هذه الظروف الموضوعية.

وكان المعمم رئيسي قد قطع على نفسه وعدًا، أثناء الحملة الانتخابية، بتخفيض سعر صرف العملة الأجنبية ليصل إلى 15,000 تومان، وأنه سوف يقلص التضخم إلى النصف في خطوة واحدة سريعة، ثم يجعله أحادي الرقم. وكان يقول على غرار عبثية خميني: “لا تتحدثوا عن طباعة النقود.

ولا ينبغي أن نربط موائد سفرة المواطنين بالعقوبات. ولم يعد من المهم توفير مليون فرصة عمل سنويًا. وبناء 4 ملايين منزل أمر في غاية السهولة. كما سيتم بسهولة كبيرة توفير قروض الزواج والكثير من الأموال لتشغيل المصانع المفلسة … إلخ”.

ولكن بعد أقل من عام من انتقاله للعیش فی المقر الرئاسي في باستور؛ رسم تدفق طوفان الفقراء وجيش العاطلين عن العمل والجياع، من جهة، واندلاع انتفاضة العمال الشرفاء والمتقاعدين والمعلمين من جهة أخرى، في الشوارع وأمام المراكز الحكومية؛ الخوف على وجوه خامنئي والمعمم الجلاد رئيسي.

بناء الفلل الفاخرة في الأحياء الفقيرة

بطبيعة الحال، لا ينبغي من باب الانصاف التغاضي عن أن المعمم رئيسي قد جلب الظروف المعيشية لفئة أصحاب الفلل الفاخرة من الطبقة العليا المرفهة من المجتمع للفئات والطبقات الدنيا. ففي هذه الأيام، يتردَّد كل فرد من أصحاب الدخل المحدود في المجتمع، والمستضعفين السابقين في هذا البلد على منظمة الإعانات المستهدفة؛ ويكتشف بطريقة ساحرة أن أمواله وأصوله من بين الفلل الفاخرة في الأحياء الفقيرة، وهو في غفلة من أمره حتى الآن.

ومن بين النجاحات التي حققها المعمم رئيسي هو أنه تسبَذب في تضخم فلكي على منازل وممتلكات المواطنين ليقول أنتم الذين تتمتعون بوضع جيد وأنتم مليونيرات وملياردات، ولا حاجة لكم للإعانات!

وعلى الرغم من تكراره لذلك عدة مرات، إلا أنه من المناسب أن نشير إلى أن متوسط دخل الإيرانيين ليس أقل بكثير من الحد الأدنى للرواتب في دول، من قبيل الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وتركيا فحسب، بل إنه يُعتبر أيضًا أقل من الحد الأدنى للرواتب في البلدان الصغيرة، من قبيل أذربيجان وعمان.

ورد في التقارير الإحصائية أن: “تقارير وزارة العمل تشير إلى أن حوالي 60 في المائة من الإيرانيين ليس لديهم دخل كافٍ ولا وظائف مناسبة. وأن حوالي 14,200,000 موظف إيراني يعلمون مقابل راتب متدن وبدون تأمين. وأن حوالي خُمس الموظفين الإيرانيين يعملون سائقين للتاكسي! (حيث يوجد 3,400,000 سائق في شركة سناب، و1,300,000 سائق في شركة تبسي للتنقل داخل المدن، وحوالي 300,000 سائق تاكسي وسيارات الركاب الخاصة).

وحوالي ما يتراوح بين 35 إلى 40 في المائة من الإيرانيين يسكنون بالإيجار، وحوالي 20,000,000 شخص يُعتبرون من سكان الأحياء الفقيرة والمساكن المهترئة. وفي الواقع، نجد أن حوالي 25 في المائة أو ما يعادل ربع الإيرانيين هم من سكان الأحياء الفقيرة والمساكن المهترئة”. (صحيفة “شرق”، 23 مايو 2022).

الحكونة تقترض من حصَّالة نقود المواطنين

هذا سجل مشين لنظام الملالي، حيث أنه لا يزال يعيش على ما يبتزَّه من جيوب الفقراء والمحتاجين ومدخراتهم، وإلا لكانت أيامه أكثر سوادًا مما هي عليه الآن. والحقيقة هي أن موضوع تقديم الدعم النقدي الذي يبلغ 300,000 و400,000 تومان هذه الأيام؛ يُعتبر في حد ذاته من بين أساليب ابتزاز ما في جيوب المواطنين.

“إن حجم الإعانات النقدية حتى يتم توفير الكوبون الإلكتروني جعل الحكومة تواجه مشكلة في الموارد. ونتيجة لمطالبة بعض البنوك التي اتهمت الحكومة بالسحب من موارد البنوك لتوفير ميزانية الدعم النقدي، تم أخذ موضوع كيفية توفير الميزانية المطلوبة لهذه الإعانات بعين الاعتبار”. وفي هذا الصدد، يقول الخبير الاقتصادي وحيد شقاقي شهري: “إن الحكومات تبتز البنوك لسنوات عديدة”. (صحيفة “آرمان”، 26 مايو 2022).

ومن ناحية أخرى، يُعتبر ارتفاع أسعار العملات الأجنبية مصدرًا آخر لتعويض أشكال العجز في ميزانية الحكومة. بيد أن الأهم من ذلك هو تصريحات رئيس صندوق ما يسمى بـ “صندوق التنمية الوطنية”، حيث أعلن مؤخرًا عن مراسلات بعض الوزراء للحصول على تسهيلات لتعويض العجز في الميزانية.

إبراهيم رئيسي يقطع على نفسه وعودًا هشة

لقد أثبتت المشاركة الحماسية والدؤوبة لأبناء الوطن في دعم آبادان الجريحة والثورية التحليل والتقييم الثوري الذي يفيد بأن وعود إبراهيم رئيسي كانت واهية وجوفاء، بيد أن ما هو ممكن وجدير بالتحقيق هو التغيير وإحداث تغييرات جوهرية تقلب الظروف القائمة رأسًا على عقب، وتحقق الانتفاضات الشعبية ذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى