بإنتظار البشرى
وكالة سولا برس – شيماء رافع العيثاوي: من يتمعن فيما يجري حاليا في إيران وما قام ويقوم به قادة نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية من نشاطات وتحركات، يجد أنهم يصرون على السباحة ضد التيار وعدم القبول بالأمر الواقع مهما كلف الأمر، وهذا هو حال وموقف هذا النظام الاستبدادي من مجريات الأحداث على عدة أصعدة، منها على سبيل المثال لا الحصر، الأوضاع في داخل إيران خصوصا بعد إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول2017وکذلك الاوضاع في المنطقة والعالم وسعيهم لعدم تقبل مايحدث من تطورات مضادة لهم ظنا منهم بإمکانية تغيير مسار الامور والاوضاع.
إصرار الشعب على رفض هذا النظام الذي أذاقه الويلات والسعي من أجل تغييره لم يعد مجرد مسألة عادية بالإمكان تجاوزها أو تخطيها، لأن الشعوب لو دخلت على الخط فإن كل المعادلات والمراهنات ستتغير وستنقلب طاولة المخططات والمؤمرات على رؤوس أصحابها، لكن مشكلة النظام الإيراني لا تنحصر فقط في دخول الشعب الإيراني على خط المواجهة ضده، إنما ذلك الاقتحام الاستثنائي لساحة الأحداث السياسية من جانب منظمة مجاهدي خلق عندما تمکن من إمساك زمام الامور من جديد وقيادة الانتفاضة حيث لفت الأنظار إليه بقوة وفرض نفسه بمثابة الرقم الأصعب في المشهد السياسي الإيراني، وهذا الأمر وضع قادة النظام في موقع صعب.
المحاولات المستميتة التي يبذلها النظام الإيراني من أجل الإمساك بزمام الأمور في إيران والمنطقة، باتت بالغة الصعوبة، والتقارير الواردة من داخل إيران تؤكد أن الأوضاع في داخل إيران بلغت مستويات غير مألوفة واستثنائية وصار الموقف بالنسبة للنظام أصعب ما يكون بل إن بعضا من هذه التقارير تشير إلى أن النظام لم يعد بإمكانه الإمساك بزمام الأمور كسابق عهده إلى الحد الذي باتت تتواتر فيه اعترافات من جانب قادة ومسؤولي النظام بتزايد الاحتجاجات الداخلية وتصاعد نشاطات معاقل الانتفاضة بحيث صارت تجذب أنظار العالم إليها هذا الى جانب إن نسبة الفقر والمجاعة في إيران في ظل هذا النظام في إرتفاع مستمر، خصوصا بعد أن تفاقمت الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وبلغت أسوأ مستوى لها في ظل هذا النظام مثلما أن تدخلاته بلغت ذروتها في المنطقة حيث خلفت وتخلف أسوأ الآثار والنتائج والتداعيات، والشعب الإيراني بل جميع شعوب المنطقة تنتظر بفارغ الصبر اليوم الذي يتم فيه زف بشرى سقوط هذا النظام ولاسيما بعد أن صارت أسباب وعوامل سقوطه مهيأة تماما.