Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

من هدير المدافع والصواريخ الى التطبيل والتزمير

من هدير المدافع والصواريخ الى التطبيل والتزمير

ایلاف – نزار جاف:
أنا أحارب إذن أنا موجود! هذا هو لسان حال حرکة حماس التي تريد من وراء ذلك أن لا يتم تجاهلها في أية طبخة دولية بخصوص الاوضاع في المنطقة، ومن دون شك فإن هناك ثمة حقيقة مهمة يجب أخذها بنظر الاعتبار والاهمية وهي؛ لماذا يجري إستبعاد حرکة حماس من أية طبخة دولية؟ والاجابة الواقعية على ذلك لأنها غير موثوق بها ليس غربيا وإسرائيليا بل وحتى عربيا وفلسطينيا.

منطق “أنا أحارب إذن أنا موجود” لحرکة حماس، منطق غريب من نوعه، إذ أنه ووفق الحسابات الميدانية غير متکافئ إطلاقا مع الجانب الاسرائيلي من کل الوجوه، وقطعا فإن الحقيقة الماثلة للعالم هي إن حماس الان في وضع حرج جدا وبأمس الحاجة الى وقف إطلاق نار يتيح لها لملمة صعبة جدا لأشلائها الممزقة، وحتى إن عراب حماس وراعيها الاساسي أي نظام الملالي بنفسه صار يدرك ويعي ذلك ولذلك أطل أمير عبداللهيان بقامته الممشوقة الى جانب الامين العام للأمم المتحدة وهو يعلن إن “إيران تدعم أي حل سياسي يؤدي إلى الوقف الفوري للجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية في غزة وإرسال المساعدات الإنسانية بصورة مستمرة ومواجهة التهجير القسري لأهل غزة”.

کلام عبداللهيان بخصوص”الجرائم الانسانية والابادة الجماعية في غزة”، يجب النظر إليه والتعامل معه من الاساس بل ومن نقطة الانطلاق، أي هجمة حماس في 7 أکتوبر على المستوطنات الاسرائيلية حيث المدنيين العزل، والذي إرتفعت الاصوات لتمجد به الى الحد الذي يمکن أن نقول بأنهم أوصلوه الى مستوى حرب أکتوبر وتدمير خط بارليف، مع إن الثاني جرى ضد الجيش الاسرائيلي ولم يتم إستهداف المدنيين العزل، والسٶال هو ماذا تتصور حماس ومن خلفها عرابها نظام الملالي عندما يجري العبث بعش الدبابير الاسرائيلي بل ماذا ينتظرون غير الرد بأقسى أنواعه؟

كيف تستمتعون بأوقاتكم في… سان سيباستيان
أمتع الرحلات من جزر غالاباغوس إلى سماء دبي
في شباك الأناقة
الملاحظة الاخرى المهمة جدا، إن نظام الملالي کما ذکرت سابقا، لم تهدف من وراء إشعال الاوضاع في غزة التحرير إطلاقا وإنما التحريك من أجل أن تعيد إعتبارها أمام الشعوب العربية والاسلامية التي لم تعد تثق بها، وبطبيعة الحال فإن ما لجئت إليه هو بمثابة أقذر اسلوب من أجل تحقيق هدفه بإعادة الاعتبار لنفسه، وهو اليوم وبعد أن وصلت الاوضاع الى حد خرج عن السيطرة، فإن ملالي إيران يٶيدون حلا سياسيا! حلا تحظى من خلاله حليفتهم حماس بإسناد دور لها في الطبخة الدولية التي سعوا من خلال هجمة حماس إرباکها وإعادة ترتيبها کي يکون لخامنئي فيها صوتا مسموعا وهذا بالنسبة لطهران وحماس هو بمثابة مربط الفرس حاليا!

المساعي الحثيثة الجارية في أوساط نظام الملالي، تنصب حاليا على وقف إطلاق النار والحل السياسي بما يمهد للإنتقال من هدير المدافع والصواريخ الى التطبيل والتزمير والتضليل لأبواق نظام الملالي کما جرى مع حرب تموز 2006، إذ يبدو إن دراکولا إيران قد شبع من الدماء فيريد مدة للإستراحة کي يعاود بعد فترة أخرى قد تکون قصيرة أو طويلة ما قد ألف عليه وکما يقول المثل العراقي “على هالرنة طحينچ ناعم”، ولکن المشکلة التي يجب على ممشوق القامة عبداللهيان تذکرها، إنه لا ثقة لا بحماس ولا بنظام الملالي!

زر الذهاب إلى الأعلى