Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

قتل أبناء البلوش هو انتقام خامنئي من انتفاضة الشباب

قتل أبناء البلوش هو انتقام خامنئي من انتفاضة الشباب

بقلم حسين داعي الإسلام:

أعدم خامنئي خلال الـ 48 ساعة الماضية ما لا يقل عن 6 سجناء بلوش، حيث أصبح قتل وإعدام السجناء البلوش هو الطريقة الشائعة في نظام حكم خامنئي المناهض للشعب.

لم ينس أهالي زاهدان مجزرة أبناء البلوش الشجعان في 30 سبتمبر 2022 في زاهدان بأمرٍ من خامنئي. حيث لقي أكثر من 100 متظاهر حُر مصرعهم، وأصيب أكثر من 300 شخص في هذه المجزرة. واستشهد بعض هؤلاء الجرحى متأثرين بجروح خطيرة. والجدير بالذكر أن خامنئي أصدر أمراً بقتل متظاهري مدينة خاش في حين أنه لم تجف بعد دماء الشباب البلوش على أرضية شوارع زاهدان، واستشهد ما يقرب من 20 شخصًا وأصيب أكثر من 50 شخصًا.

انتفاضة أيام الجمعة في زاهدان

يتدفق شباب بلوش الأحرار أيام الجمعة في الشوارع، بعد يوم الجمعة الدامي والمذبحة المروعة التي حدثت، وينظمون انتفاضات رائعة مرددين هتافات مناهضة للحكومة تستهدف خامنئي شخصيًا باعتباره المسؤول عن قتل المواطنين البلوش. ولم تتمكن حكومة ولاية الفقيه حتى الآن من كبح جماح انتفاضة الشعب، وخاصة شباب زاهدان الثوري، رغم الإجراءات القمعية الشديدة. وقام خامنئي في سياق الإجراءات القمعية باستبدال محافظ محافظة سيستان وبلوشستان بحرسي مجرم من قوة القدس الإرهابية يُدعى محمد كرمي؛ لكي يتسنى له ترويع شباب الانتفاضة بهذه الخطوة .

بيد أن الشباب أعلنوا في انتفاضاتهم بصوت أعلى: نحن لكم بالمرصاد يا قوات حرس نظام الملالي والباسيجيين والدواعش. ويُفسَّر إطلاق هذا الشعار بصوت عالٍ على أنه ليس من شأن أي إجراء أن يؤثر على عزيمة شباب الانتفاضة وإرادتهم القوية

والحقيقة هي أن خامنئي ينتقم من شباب الانتفاضة بتكثيف عمليات إعدام أبناء البلوش.

هذا ونجد في الوقت الراهن أن هناك المئات من المتظاهرين السياسيين مسجونين في مراكز التعذيب على يد الجلادين. وتجدر الإشارة إلى أن تعذيب السجناء وانتزاع اعترافات قسرية منهم يُعد من أهم أدوات قوات حرس نظام الملالي ووزارة المخابرات سيئة السمعة، حيث أنهم يسعون بهذه الوسيلة إلى نشر الترويع في المجتمع. كما أن عمليات الاعتقالات الواسعة النطاق، ولا سيما اعتقال علماء السنة، وأساتذة مدرسة العلوم الدينية المكيّة في زاهدان والمدن الأخرى في بلوشستان؛ تُعتبر من بين الإجراءات المتخذة لقمع الانتفاضة والتأثير عليها.

بيد أن عمليات الإعدام الجماعية في سجون محافظة سيستان وبلوشستان، وكذلك في المدن الإيرانية الأخرى ؛ تُعتبر وسيلة أخرى من وسائل القمع الجائرة إلى حد بعيد. والجدير بالذكر أنه انتشر، خلال هذه الفترة، إعدام السجناء العاديين الذين قضوا سنوات عديدة في السجون. حتى أن بعض مَن تم إعدامهم كانوا قد قضوا في السجن 12 عامًا. والجدير بالذكر أن الاحتجاز قيد الإعدام يُعتبر أقذر أشكال التعذيب النفسي للسجناء. إلا أن حكومة ولاية الفقيه تحتجزهم بغية توفير الوقود لآلة القمع، حتى يتسنى لها المزيد من الاستغلال وتنفيذ حكم الإعدام اللاإنساني في الوقت المناسب.

ويرى النشطاء السياسيون في المنطقة إن الهدف من عمليات الإعدام الوحشية هو تأجيج أجواء الرعب، وخاصة ترويع شباب الانتفاضة. والحقيقة هي أن هذا التلويح بسيف القمع والإعدام يعتبر انتقامًا لخامنئي من شباب الانتفاضة وأهالي بلوشستان.

أنباء حول إعدام الشباب البلوش واعتقالهم وقتلهم، في شهر مايو

تم إعدام نعمت الله ريكي من أهالي زاهدان، ولديه 6 أبناء؛ فجر 29 أبريل 2023. وتم تنفيذ حكم الإعدام بدون إبلاغ الأسرة. وعاش نعمت الله ريكي لمدة 5 سنوات في السجن محكوم عليه بالإعدام تحت التعذيب النفسي.

وتوفي شاب من البلوش يُدعى كريمدادي، في مدينة سيريك، يوم الخميس، 27 أبريل 2023، على إثر دهس سيارة ضباط عسكريين لدراجته النارية. كما دهس عملاء حكوميون دراجتين ناريتين في مدينة فنوج، قبل هذه الجريمة، ما أدى إلى مقتل وإصابة 3 أشخاص آخرين.

فيما تم إعدام امرأة ورجل في سجن زاهدان المركزي، يوم الأحد، 30 أبريل 2023. وكان كل محمد ناروئي من أهالي زاهدان أحد الأشخاص الذين تم إعدامهم. ولم ترد إلينا أي معلومات عن تفاصيل السجينة التي تم إعدامها.

وتم في يوم السبت، 29 أبريل 2023؛ إعدام عيد محمد شادمان، وعبد الستار شاهوزهي، في سجن زاهدان. وعاش عيد محمد شادمان في السجن قيد الحكم بالإعدام لمدة 11 عامًا. كما تم في نفس التاريخ إعدام محمود رحماني في سجن إيرانشهر. والجدير بالذكر أن محمود رحماني عاش في السجن قيد الحكم بالإعدام لمدة 12 عامًا، وتم إعدامه بعد 12 عامًا من التعذيب النفسي.

وتم في يوم الإثنين، 24 أبريل 2023؛ قتل الشاب دانيال ناروئي، البالغ من العمر 19 عامًا، في مدينة كنبدكاووس، على إثر إطلاق قوات الشرطة النار عليه. وتجدر الإشارة إلى أن العناصر القمعية أطلقوا النار على السيارة دون سابق إنذار، مما أسفر عن قتل دانيال ناروئي وإصابة شابين آخرين بجروح خطيرة.

كانت الحالات المذكورة أعلاه جزءًا من القمع، بما في ذلك الاعتقال والإعدام، ودهس الشباب بقصد القتل. ويسعى خامنئي بهذه الإجراءات إلى السيطرة على الظروف الملتهبة والمتفجرة في بلوشستان من جهة، والانتقام من شباب الانتفاضة الذين يرددون هتاف “الموت لخامنئي” كل يوم جمعة، من جهة أخرى. إن هذه الإجراءات القمعية لن تدفع أبناء البلوش إلى الاستسلام فحسب، بل ستوفر لهم الحافز الثوري لتعميق الانتفاضة ونشر التطرف.

زر الذهاب إلى الأعلى