Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

الفاسد والجلاد والقمعي يتنافسون!

الفاسد والجلاد والقمعي يتنافسون!

صوت کوردستان – سعاد عزيز:

يتندر الشارع الايراني بنکت وطرائف لاذعة بشأن المرشحين لانتخابات الرئاسة، لکن يبدو إن الثلاثي”أحمدي نجاد و إبراهيم رئيسي وعلي لاريجاني) يستحوذون على حصة الاسد في تلك النکت والطرائف، إذ أن أحمدي نجاد الذي تدخل مکتب خامنئي في إنتخابات الرئاسة عام2009، لصالح نجاد وقاموا بتزوير النتائج، يعود اليوم ليعلن نفسه مرشحا علمانيا ـ ليبراليا!! أما إبراهيم رئيسي الملقب بالقاضي الجلاد لکونه أحد أعضاء لجنة الموت في مجزرة عام 1988 التي تم خلالها إعدام 30 ألفا من السجناء السياسيين، فإنه وبعد أن صار العالم کله يعرف بأنه محسوب على خامنئي من قمة رأسه الى أخمص قدميه، فإنه وفي بيانه الذي أصدره بمناسبة ترشحه للإنتخابات قال: “جئت كمستقل إلى الساحة لإحداث تغيير في الإدارة التنفيذية للبلاد ومحاربة الفقر والفساد والإذلال والتمييز”! أما علي لاريجاني المعروف مع شقيقيه الآخرين بالفساد والاحتيال وتلقي الرشوة والاستحواذ على المال العام، فإنه يعد بتحسين الاوضاع الاقتصادية!!

هٶلاء الثلاثة الذين هم من أبرز الذين رشحوا أنفسهم لإنتخابات الرئاسة والتي تتزامن هذه السنة مع أوضاع بالغة السوء وفي ظل توقعات من جانب النظام نفسه بأن الشعب سيقاطع هذه الانتخابات کما سبق له وإن قاطع إنتخابات مجلس الشورى خلال العام المنصرم، مع ملاحظة إن هناك هندسة غير مسبوقة لهذه الانتخابات بعد الشروط الطارئة التي أعلنها”مجلس صيانة الدستور”المقرب بل والمحسوب على المرشد الاعلى للنظام بالنسبة للمرشحين والتي تعتبر مقدمة أکثر من واضحة لإبعاد العديد من المرشحين وذلك تنفيذا لنهج”الانکماش السياسي”الذي بدأ به خامنئي ويريد من خلال تضييق دائرة الحکم وتشديد القبضة عليها بإحکام.

ليس بوسع أي من هٶلاء الثلاثة فيما لو نجح ونال منصب الرئيس ولا حتى أي مرشح آخر من غير هٶلاء الثلاثة، أن يتمکن من تغيير مسار الاحداث ويقلبها رأسا على عقب في صالح النظام، إذ أن المشکلة تکمن في أن الاوضاع الوخيمة التي يواجهها النظام على أکثر من صعيد لايملك القدرة على التأثير عليها وجعلها في صالحه، إذ أن الرفض الشعبي المتزايد وإستمرار الاحتجاجات، وعدم وجود أية بوادر بشأن إنفراج في العزلة الدولية التي تمسك بخناق النظام في ظل أزمته الاقتصاديـة القاتلة وإستمرار مفاوضات فيينا وسط تشاٶم بشأنها، کل هذا وغيره، يجعل النظام في وضع لايحسد عليه لأن مفتاح الحلول کما يريد ليس في يديه لکنه في يديه کما تريد الاطراف المقابلة في تلك المشاکل، ولاريب من إن هٶلاء الثلاثة أو کما يعرفهم الشعب الايراني(الفاسد والجلاد والقمعي)، لن يکونوا إلا بمثابة عملية تغيير في الشکل وليس في المضمون!

زر الذهاب إلى الأعلى