Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

مواجهة التطرف والارهاب في بٶرته

 سعاد عزيز
صوت کوردستان – سعاد عزيز: هناك الکثير من الاسباب والعوامل التي تهدد السلام والامن والاستقرار في المنطقة، وتختلف التأثيرات من سبب لآخر، لکن من المؤکد أن الجميع يتفقون على أن التطرف الديني والارهاب الناجم والمتداعي عنه يشکل حاليا السبب والعامل الرئيسي الاکبر والاخطر في تقويضه للسلام والامن والاستقرار في المنطقة والتهديد المستمر لها.

صحيح بأنه کان ولازال هناك الکثير من الجهود المخلصة والحثيثة من أجل القضاء على التطرف الديني والارهاب في المنطقة والذي أصبح کظاهرة، لکن الذي يجب الاقرار والاعتراف به في نفس الوقت أن هذه الجهود لم تحقق إلا نتائج محددة ولم تتمکن من القضاء على هذه الظاهرة من الاساس وتجفيفها من الجذور، ولذلك فإنه من الممکن أن نسمي هذه الجهود بجهود سطحية او جانبية غير عملية وبحاجة ماسة الى تطويرها وجعلها أکثر وأقوى تأثيرا ودورا.

التطرف الديني والارهاب، لم يعد سرا على دول المنطقة والعالم أجمع من أن مصدره الاساسي ومنبعه الرئيسي هو النظام الديني القائم في طهران، والذي جعل من التطرف والديني والارهاب عاملين رئيسيين يستخدمهما من أجل تهديد السلام والامن والاستقرار في المنطقة وبالتالي تهيأة الارض الارضية الملائمة من أجل تحقيق أهدافه وغاياته المشبوهة، وقد کانت ولاتزال المقاومة الايرانية عموما ومنظمة مجاهدي خلق، العمود الفقري للمقاومة الايرانية، الجهة الوحيدة التي حذرت وتحذر منه على الدوام وبشکل مستمر منذ أکثر من 41 عاما.

المقاومة الايرانية التي کانت اول من وقف بوجه التطرف الديني والارهاب وبادرت الى مواجهته بشتى الطرق والاساليب ودفعت ثمنا باهضا من جراء ذلك ولاتزال تدفع ثمن ذلك الى يومنا هذا، حذرت على الدوام وبصورة مستمرة في بياناتها وأدبياتها ومواقفها من خطورة هذه الظاهرة وکونها تشکل عاملا يزعزع السلام والامن والاستقرار في المنطقة، لکن من دون جدوى، حتى تطور الامر وصارت هذه الظاهرة تعصف بالمنطقة وتشکل غيمة سوداء تلقي بظلالها الداکنة عليها بالاضافة لتهديدها للأمن والاستقرار على المستوى العالمي.

المقاومة الايرانية التي تشدد في نشاطاتها ومؤتمراتها المختلفة التي تعقدها على ظاهرة التطرف الديني والارهاب ومدى الخطورة التي تشکلها على السلام والاستقرار والامن في المنطقة، تدعو منذ سنين الى إقامة جبهة ضدها کآلية عملية لمواجهتها والحد منها وتحجيمها، وقد ترجمت ذلك عمليا على أرض الواقع عندما نجحت فعلا في لفت أنظار بلدان المنطقة والعالم ليس الى خطورة هذه الظاهرة فحسب وإنما لکون مصدرها وبٶرتها في طهران، لکنها مع ذلك لم تتوقف وإستمرت في مواجهتها لأنها تعلم بأن هذا الوباء الخطير يحتاج الى مواجهة مستمرة ويقظة وحذر دائميين.

من المؤکد أن النظر والتمعن في الاوضاع المتدهورة والخطيرة في بلدان المنطقة عموما ولبنان والعراق بشکل خاص، فإن الحصيلة النهائية التي سنخرج بها هي أنه لا أمن واستقرار وسلام حقيقي يمکن أن يستتب في المنطقة مع بقاء هذه الظاهرة التي يغذيها وينشرها النظام الايراني وبطبيعة الحال فإن الضمان الامثل لقطع دابر التطرف الديني والقضاء عليه هو الوقوف الى جانب الشعب الايراني والمقاومة الايرانية والنضال المشروع من أجل الحرية والديمقراطية، وذلك مايجسد مواجهة ومکافحة التطرف والارهاب في بٶرته الاساسية.

زر الذهاب إلى الأعلى