Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

فکر الثورة والتقدم ضد فکر الاستبداد والجمود

نشاط معاقل انصار مجاهدی خلق فی ایران

N. C. R. I : إجتاحت بلدان العالمين العربي والاسلامي بعد تمکن خميني وبطانته المشبوهة من إقامة نظام ولاية الفقيه جملة من المصطلحات والمفاهيم التي لم تکن مألوفة لديها من قبل، والاهم من ذلك إن هذه المفردات والمطلحات و المفاهيم قد تداعت وتفرعت وتشعبت عنها الکثير من المرادفات الاخرى التي لم تکن جميعها معروفة ولامسموعة و لامألوفة قبل عام 1979، ولئن کانت في البداية مجرد کلمات وألفاظ نظرية غير إنها بدأت تتجسد کأفعال وممارسات حية على الارض وخصوصا بعد تأسيس حزب الله اللبناني، أول ذراع عملي وفعلي لطهران في المنطقة يجسد تلك المفردات والمطلحات والمفاهيم ويدعو إليها بقوة.

إعلام النظام الايراني الجديد الموجه بشکل خاص لشعوب المنطقة، إستغل القضايا المرکزية والرئيسية للمنطقة نظير قضية فلسطين والوحدة الاسلامية ونصرة الشعوب المضطهدة، ولأن شعوب المنطقة لم تکن تعرف أو تفقه شيئا عن النظام الجديد الذي أعقب نظام الشاه في إيران ولم تکن تدرك حقيقة أهدافه ومراميه، فإن قطاعات واسعة من هذه الشعوب قد صدقت او تعاطفت بشکل او بآخر مع الحزم الفکرية والعقائدية التي کان ذلك الاعلام منهمك بإطلاقها ليل نهار، ولأسباب کثيرة ومتباينة فإن الاعلام الرسمي العربي لم يتمکن من مواجهة هذا الاعلام بما يقابله من فکر وأمور نظرية، فإن هذا الاعلام قد نجح بسبب هذا الخلل خلال أعوام عديدة من نقل أفکاره وتنظيراته بسهولة الى هذه الدول، غير إن منظمة مجاهدي خلق المعارضة التي ومنذ البداية إصطدمت فکريا وسياسيا مع النظام الجديد ورفضت علانية وبکل إصرار نظام ولاية الفقيه وإعتبرته ديکتاتوريا وإمتداد للنظام الملکي مع تغيير في الشکل فقط، فقد أخذت على عاتقها مهمة فضح تلك المفردات والمطلحات والمفاهيم داخليا وعلى صعيد المنطقة والعالم أيضا.

لاريب من أن مهمة منظمة مجاهدي خلق التي واجهت نظاما کان يحظى بالکثير من مقومات القوة والتعاطف على أکثر من صعيد، کانت مهمة بالغة الصعوبة والتعقيد، خصوصا وانها واجهت هجوما إتسم بالشراسة والعنف المفرط من جانب النظام الجديد على أکثر من صعيد، حيث لم يکتف نظام الملالي بالهجمة الامنية وانما أردفته بهجمة إعلامية فکرية إستثنائية إستهدف المنظمة فکريا وسياسيا و عقائديا وتأريخيا الى الدرجة التي تم إستخدام کل السبل والطرق المشروعة وغير المشروعة من أجل تحقيق ذلك الهدف، لکنها ومع کل تلك الضغوط الهائلة المسلطة عليها وتلك المواجهة الشاملة غير المتکافئة، فقد تمکنت منظمة مجاهدي خلق من طرح مقومات إعلام بديل مواجه للإعلام الموجه من قبل الفاشية الدينية للشعب الايراني وشعوب المنطقة، حيث بدأت بطرح المفردات والمطلحات والمفاهيم المضادة لما کانت تطرحه في وسائل إعلامها المتباينة.

مايجب ملاحظته وأخذه بنظر الاعتبار والاهمية، هو إن الفکر الذي کان يطرحه هذا النظام ولايزال فکر إنعزالي يحث على التطرف ويهيأ أجواءا وأرضية مناسبة لنشاطات وممارسات إرهابية، خصوصا وإن التطرف والارهاب قد إنتشر وشاع في المنطقة خصوصا والعالم عموما بعد مجئ هذا النظام وقبله لم يکن هناك شئ من ذلك أبدا، والذي فضح وکشف هذه الحقيقة کانت منظمة مجاهدي خلق لوحدها دون غيرها وإن مايردد حاليا ضد نظام الملالي وإتهامه بالتطرف والارهاب إنما هو مجرد إعادة أو إقتباس مما قالته وأکدت عليه مجاهدي خلق في بدايات تأسيس هذا النظام وحذرت منه.

طوال أربعة عقود من المواجهة العسکرية السياسية الفکرية الاعلامية بين نظام ولاية الفقيه وبين منظمة مجاهدي خلق، بدأت تتوضح للشعب الايراني ولشعوب المنطقة کذب وزيف الاعلام الموجه من جانب هذا النظام في حين ثبت ووفق الکثير من الادلة والمٶشرات والمعطيات المقترنة بأحداث وتطورات مختلفة مصداقية المنظمة في إعلامها المتواضع المعتمد على إمکانيات ذاتية تشکل المساعدات والتبرعات المقدمة من جانب الشعب الايراني عمادها الاساسي وبذلك فقد أثبتت دورها وحضورها کفکر ثوري يدعو الى التقدم والتجديد والتغيير في مواجهة الفکر الاستبدادي المتسم بالجمود والتخلف للنظام.

زر الذهاب إلى الأعلى