المعارضة الإيرانية

المقاومة الايرانية تقرع أبواب طهران

مظاهرات مجاهدی خلق فی واشینکتن
N. C. R. I : مشاعر اليأس والاحباط لم يعد بإمکان قادة النظام الايراني إخفائها والتستر عليها ولاسيما بعد تزايد الانتکاسات والهزائم والفضائح السياسية والاقتصادية التي تتساقط على النظام کالمدرار، ولايبدو إن النظام الذي دأب على سياسة الخداع والتمويه والهروب للأمام، أن يکون بمقدوره إيجاد ثمة حلول لأزمته العامة الخانقة عن طريق هذه السياسة وخصوصا بعد أن فضحتها المقاومة الايرانية وبينت للعالم بأن النظام يلوذ بها کلما ضاقت به الامور ووجد نفسه محاصرا من کل جانب.

عندما ندقق النظر في الاعوام السابقة، وکيف کان النظام يتبجح ويتفاخر زاعما بأن دور وتأثير المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق لم يعد قائما في داخل إيران وکيف إنه کان يدعي بأن الامور کلها قد باتت بقبضته وإنه قد أصبح أمرا واقعا لامناص من القبول به من جانب الشعب الايراني وشعوب المنطقة والعالم، وفي الوقت الذي کان هناك من يصدق هذه المزاعم الواهية الکاذبة جملة وتفصيلا، فإن الحقيقة التي لابد من الاقرار بها والتوقف عندها، هي إن المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق لم تترك النضال في الساحة الايرانية ولو لوهلة واحدة وکانت متواجدة في أکثر الظروف والاوضاع صعوبة وتعقيدا وإن القادة والمسٶولين في النظام بأنفسهم قد شهدوا على ذلك لمرات عديدة، وإن إستمرار النضال وعدم توقفه ساهم بتراکمات کمية أفضت في النتيجة الى تغيير نوعي لمسناه في إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول2017، التي إعترف خامنئي مذعورا بأن منظمة مجاهدي خلق هي التي خططت لها وقادتها، وإن خروج أهالي 166 مدينة إيرانية في تلك الانتفاضة يدل ويثبت على إن المقاومة الايرانية ومجاهدي لم يزرعا وهما ولاخيالا وإنما زرعا حقيقة صدمت وصفعت النظام بل وأرعبته أکثر عندما تداعت هذه الانتفاضة عن تأسيس معاقل الانتفاضة ومجالس المقاومة الى جانب إستمرار الاحتجاجات الشعبية في سائر أرجاء إيران والتي صارت کوابيسا للنظام تتهاوى على رأسه من کل جانب،

ولکن الذي يجعل النظام يفقد صوابه أکثر ويصاب بحالة من الهستيريا هي إن المقاومة الايرانية التي أثبتت کذب مزاعم النظام بإنتهاء دورها وتأثيرها داخل إيران، قد عادت لترد للنظام الصاع صاعين، إذ إضافة الى إستمرار وتوسع دورها في داخل إيران فإنها أثبتت أيضا قوة دورها وتأثيرها على الصعيد الدولي، وإن الهزائم السياسية التي تلاحق روحاني وظريف في جولاتهما وزياراتهما السياسية لبلدان العالم، إنما هي من نتائج النضال الدٶوب الذي بذلته وتبذله‌ المقاومة الايرانية بهذا الصدد.

خيبة وفشل روحاني في نيويورك وعودته خائبا خالي الوفاض وهو يجرجر خلفه أذيال الهزيمة والذل إنما کان من نتيجة تنظيم المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق لتظاهرات الالاف من الايرانيين الاحرار من أنصارهم والذين کشفوا وفضحوا روحاني أمام العالم کله ولم يسمكحوا له أن يخدع العالم مجددا فعاد ذليلا خائبا لطهران حيث إستقبلته معاقل الانتفاضة بإضرام النار في 30 منطقة بمختلف المدن الإيرانية، ليثبتوا بأن النظام لم يعد بوسعه الهروب من قدره المحتوم بالسقوط فالمقاومة الايرانية ومجاهدي خلق تقف بالرصاد لهم وإن العالم کله صار يسمع قرع المقاومة الايرانية لأبواب طهران والتي ستدخلها ظافرة في أية لحظة.

زر الذهاب إلى الأعلى