Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

الصورة الحقيقية للأوضاع في إيران

=الصورة الحقيقية للأوضاع في إيران

کتابات – علاء کامل شبيب:
في الوقت الذي يحاول القادة والمسٶولون في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية أن يظهروا فيه نظامهم في موقع القوة والاقتدار وإن الاوضاع متماسکة وليست في غير صالحهم، لکن ماقد صرح به عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام أحمد توكلي من أن 60% من سكان إيران يعيشون تحت خط “الفقر الافتراضي”، وأضاف في تصريحات مثيرة على الضد مما يزعمه ويدعيه النظام قائلا:” عندما قرر البرلمان منح الدعم للفقراء، فقد أعلن أنه سيتم منحه الدعم إلى 60 مليون شخص، أي حوالي 73% من سكان البلاد، مما يعني أننا نعترف بأن 73% من الشعب الإيراني لهم الحق بتلقي المساعدات”.
توکلي الذي إعترف بأن”وضع الناس سيئ للغاية”، مضيفا أن الوضع “يلزم” الحكومة “بخرق حتى القواعد والمبادئ الأساسية ومساعدة الشعب”، فإنه قد حذر ضمنيا من إحتمال إندلاع إنتفاضة أو ثورة للجياع عندما شدد على أنه “إذا لم تفعل الحكومة ذلك، فقد يحدث شيء لا ينبغي أن يحدث”. وتأتي هذه التصريحات متزامنة مع إزدياد المطالب بإماطة اللثام عن مقتل 1500 من المتظاهرين أبان إنتفاضة 2019، هذا إدا ماعلمنا بأنه وبحسب التقارير الرسمية، فإن الضغط الاقتصادي والزيادة اليومية في أسعار بعض السلع في إيران قد بلغت درجة تغير فيها نمط الحياة ونوع الغذاء للناس بشكل جذري. ونظمت مجموعات مختلفة في إيران، بما في ذلك العمال والمتقاعدون والمعلمون، العديد من التجمعات الاحتجاجية في عام 2020 واستمرت في 2021 وذلك للاحتجاج على الرواتب المنخفضة والظروف المعيشية. بل وحتى وفقا لآخر إحصائيات “مركز الإحصاء الإيراني”، فقد بلغ معدل التضخم لمدة 12 شهرا (حتى الشهر الأخير من العام الإيراني المنصرف الذي انتهى في 21 مارس 2021) 36.2% للأسر الحضرية في إيران و37.7% للأسر الريفية.
في ضوء ماقد أسلفنا ومع إزدياد القلق والتوجس العالمي من المساعي المشبوهة التي يبذلها النظام من أجل إنتاج القنبلة الذرية وکذلك من تطويره لبرامجه الصاروخية وتزويده لأذرعه العميلة بها لإستخدامها ضد بلدان المنطقة وکذلك الاستمرار في تصدير التطرف والارهاب، فإن مايقوم به روحاني ووزير خارجيته ظريف من أجل تجميل الوجه القبيح لهذا النظام لايمکن أن يجدي نفعا وإن العالم شاء النظام الايراني أو أبى سيرى الوجه والصورة الحقيقية للأوضاع في إيران في ظل ماهو قائم في الواقع وليس في ضوء مايتم إطلاقه من مزاعم وإدعاءات فارغة ليست لها من أي أساس.

 

زر الذهاب إلى الأعلى