Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

الفجوة الطبقية الهائلة في إيران

الفجوة الطبقية الهائلة في إيران
صوت کوردستان – سعاد عزيز:

بعد 41 عاما من حکم نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، يجد هذا النظام نفسه أمام تحديات کبيرة محدقة به ولم يعد بإمکانه أن يواصل مسيرته کما کان الحال معه خلال الاعوام السابقة، إذ أن جميع الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفکرية متردية وتواجه أزمة عامة من الصعب بل ومن المستحيل الفکاك منها إذا بقي هذا النظام في الحکم، ولاريب من إن الشعب الايراني وبسبب من هذه الاوضاع فإنه يعاني معاناة لامثيل لها وتزداد معاناته أکثر عندما يعلم بأنه يملك إمکانيات وثروات معدنية وطبيعية هائلة لکنه وبسبب من النهج المشبوه للنظام فإنه محروم منها.

تجميل صورة النظام وتغطية مشاکله وأزماته أو التقليل من شأنها لم يعد ممکنا بعد أن طفح الکيل بالشعب وصار يعلم بحقيقة الامور والاوضاع ومن إن السياسات المشبوهة والنهج غير الاعتيادي لهذا النظام هي التي أدت به الى هذه الحالة المزرية، ولذلك فإن النظام ولکي يقوم بالتنفيس عن الشعب الايراني ويٶخر في خروجه بإنتفاضة عارمة جديدة بعد أن باتت کل عواملها قائمة، فإنه يلجأ للإعتراف بالحقائق ولکن المثير للسخرية إنه وعندما يعترف بذلك لايطرح في نفس الوقت سقفا معيا لحل تلك المشاکل والازمات.

صحيفة”جهان صنعت”، الحکومية کتبت في عددها الصادر في يوم الأحد الماضي المصادف 28 فبراير، في مقال بعنوان «الفجوة الطبقية هي خطر كبير يكمن في مجتمعنا» تقول: “هم يظهرون أن إحدى المؤسسات الرئيسية أي مجلس شورى الملالي، قد أكد رسميا أن 60 مليونا من سكان البلاد يعيشون تحت خط الفقر وأنهم مؤهلون للحصول على الإعانات بعد سنوات من بلوغ سن الرشد ودخول المجتمع، غير قادرين على تكوين أسرة والحصول على الحد الأدنى من المأوى رغم أنهم يعيشون في بلد بمساحة ما يقرب من 10 ملايين كيلومتر مربع، وعلى عكس هذه الأغلبية، محرومة من ضروريات الحياة الأساسية، مثل الحصول على عمل ومأوى، تمتلك الأقلية مئات الوحدات السكنية في طهران وغيرها من المدن الكبرى خاصة بهم، ولأن لديهم مصادر أخرى كبيرة للدخل، فإنهم من المحتكرين ويرفضون عرض هذه الوحدات السكنية في السوق.”، هذا الکلام الخطير لو بحثنا في أسطره بدقة وروية، نجد إن الاوضاع في هذا البلد کارثية بحق وحقيقة وإنها ليس تتجه الى طريق مسدود بل إنها في طريق مظلم تحف بها مختلف أنواع المخاطر والتحديات، إذ يبدو واضحا بأن تجربة 41 عاما من حکم هذا النظام ليس لم يحقق للشعب الايراني من أي تقدم ورخاء کما کان النظام يعد ويتعهد بل إنه جعل أوضاع هذا الشعب على أسوأ مايکون!

زر الذهاب إلى الأعلى