Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

إسقاط النظام الايراني تطور إيجابي لبلدان المنطقة أيضا

إسقاط النظام الايراني تطور إيجابي لبلدان المنطقة أيضا

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

على مر 44 عاما من عمر نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، والذي شهد فصولا وأحداثا مأساوية جسيمة ليس على الصعيد الايراني وانما على صعيد المنطقة والعالم أيضا، سعى هذا النظام خلالها ويسعى من أجل فرض نفسه کأمر واقع على الشعب الايراني وشعوب وبلدان المنطقة من خلال قمع الشعب الايراني ومن خلال التدخلات في الشٶون الداخلية لدول المنطقة والتأثير السلبي على هذه الدول من مختلف النواحي، وقد صار واضحا بأن هذا النظام قد أصبح کالکابوس بالنسبة لهذه الدول مثلما إنه جعل من الحياة في ظله في إيران جحيما لايطاق، وکما طفح الکيل بالشعب الايراني ودفعه للخروج في أربعة إنتفاضات ضد هذا النظام وممارساته الاجرامية وترديد شعارات مطالبة بإسقاطه، فقد شهدت بلدان المنطقة أيضا نشاطات مضادة لهذا النظام وعملائه فيها وبشکل خاص في العراق ولبنان وهو مايدل على إن رفض هذا النظام ونهجه لم يعد أمرا وشأنا مقتصرا على الشعب الايراني لوحده وإنما صار شأنا يهم المنطقة کلها لأنه”أي هذا النظام” يعتبر خطرا وتهديدا للجميع، ومن هنا فإن الانظار کلها تتجه الى التغيير السياسي ـ الفکري الحقيقي في إيران بإعتباره أساسا للخلاص من شر هذا النظام وضمان الامن والاستقرار والطمأنينة والعيش بسلام.
إنتظار حدوث التغيير في إيران وعدم السعي له أمر يخدم الاستراتيجية بعيدة المدى للنظام الايراني، ولذلك لايجب على بلدان المنطقة أن تقف مکتوفة الايدي وهي تراقب عبث هذا النظام بالاوضاع في المنطقة والسعي لإجراء مجموعة من التغييرات السلبية فيها، بل عليها أن تنتقل من حالة الدفاع السلبي الى الحالة الهجومية من أجل الدفاع عن مصالحها وعن السلام والامن والاستقرار في المنطقة، وإن الخطوة العملية الاولى بهذا السياق يکمن في دعم نضال الشعب الايراني من أجل الحرية و مساندة نضاله من أجل إسقاط هذا النظام الذي يشکل خطرا و تهديدا على الشعب الايراني وشعوب المنطقة والعالم، ولاريب من إن على بلدان المنطقة أن تعمل مابوسعها من أجل التخلص من هذا النظام الذي يمکن إعتباره خطرا وتهديدا جديا للأمنين القومي والاجتماعي لدول المنطقة، ومن دون شك فإن إيکال هذا الامر للشعب الايراني وقواه الوطنية التقدمية هو الحل الافضل والاسرع ولاسيما إذا ماتم دعمه وتإييده بالصورة اللازمة والمطلوبة، خصوصا وإن الذکرى السنوية الاولى لإنتفاضة 16 سبتمبر2022، على الابواب وإن مشاعر السخط والغضب ضد هدا النظام تضطرم في صدور أبناء الشعب الايراني ضد هذا النظام وإن دعم وتإييد نضاله المشروع الذي يخوضه من أجل حريته ومستقبل أجياله سوف يکون من شأنه بعث الامل لدى الشعب الايراني ورفع معنوياته وجعله يضاعف من نضاله ضد النظام ويستمر في ذلك حتى إسقاطه ويجب أن لاننسى بأن الظروف والاوضاع مهيأة الان أکثر من أي وقت آخر لإسقاط هذا النظام ولاسيما وإنه الان أضعف من أي وقت آخر وکل مايزعمه بشأن الادعاء بالقوة إنما مجرد کذب وخداع من أجل التمويه على الشعب الايراني کي لاينهض بوجهه مرة أخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى