Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

رسائل طهران عبر ميلشياتها في العراق

رسائل طهران عبر ميلشياتها في العراق
بعد أن أثارت قضية قصف أربيل من جانب نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ب12 صاروخا على خلفية تهمة لم يتم التحقق منها لحد الان

صوت العراق -منى سالم الجبوري:
بعد أن أثارت قضية قصف أربيل من جانب نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ب12 صاروخا على خلفية تهمة لم يتم التحقق منها لحد الان، الکثير من الجدل واللغط وإرتدت سلبا على طهران، ولأن الاخيرة لاتريد على الاقل في الوقت الحاضر بسبب العديد من المسائل الدولية والاقليمية التي يهمها تحقيقها، أن تضع نفسها في موقف آخر مماثل لذلك، فإن الذي يبدو إن طهران وعوضا من أن تقوم بإطلاق الصواريخ من أراضيها تجاه أهداف في الاراضي العراقية، قد أوعزت بالمهمة للميليشيات التابعة لها!
إتهام أمن إقليم کردستان العراق ميليشيات عصائب أهل الحق وحشد الشبك بقصف مصفاة للنفط في أربيل، ليس ينطلق من تخمينات أو فرضيات وإنما وکما أکدت الدلائل والمٶشرات الثبوتية، قد جاء بعد التأکد من إن هاتان الميليشياتان على وجه التحديد من قامتا بهذه المهمة، ولاريب من إن التجاوب من جانب حکومة مصطفى الکاظمي وتأکيده من أن قوات بلاده ستلاحق منفذي الاعتداء الجبان في قضاء خبات بمحافظة أربيل. يدل على إن هناك إتفاقا وتطابقا بالاراء بين بغداد وأربيل فيما يتعلق بهذه العملية الارهابية.
الامر الذي يجب أن يٶخذ بنظر الاعتبار والاهمية هنا، هو إن الميليشياتان المذکورتان وغيرها من التابعة لإيران والمرتبطة کما هو معروف بالحرس الثوري الايراني، لايمکن لها أبدا أن تقدم على هکذا نشاطات ملفتة للنظر من دون أوامر صريحة أو ضوء أخضر من طهران، وکل من يعتقد أو يفکر خارج هذا الاطار إنما يغالط الحقائق أو يريد أن ينأى بنفسه عنها مع علمه بها.
النظام الايراني وبسبب من سياساته الدولية والاقليمية وتعقيداتها وبسبب من أوضاعها الصعبة والحساسة وإضطراره من جراء ذلك للإصطفاف الى جانب روسيا في حربها على أوکرانيا، فإن قصفها الصاروخي السابق لأربيل والجديد أيضا لنفس المدينة، وکما أکدت أوساط المراقبين، فإنها قد جاءت بعد أن تم طرح غاز ونفط الاقليم کأحد البدائل المتاحة للتصدير عبر ترکيا الى أوربا عوضا عن الغاز والنفط الروسي ولاسيما بعد سعي البلدان الروسي للنأي بنفسها عن الابتزاز الذي تتعرض له من جانب موسکو بسبب تبعات حربها الذي شنته على أوکرانيا.
المشکلة إن النظام الايراني لايمکن أبدا أن يتخلى عن أسلوبه بإتباع سياسة الضغط والتهديد ضد بلدان في المنطقة سواءا بطريقة مباشرة من خلال صواريخها أو غير مباشرة عن طريق الميليشيات التابعة لها في بلدان المنطقة ولاسيما من حيث قيامها بإستخدام هذه الميليشيات لخوض حروب بالوکالة عنها أو أن تقوم عن طريقها بإرسال رسائل لما يهمها ويعنيها من أمور.

زر الذهاب إلى الأعلى