المبلل لا يخاف من المطر
السياسي- بعد ما كشف الخامنئي في لقائه مع الرئيس العراقي في 28 فبراير2009 الستار عن اتفاق الثنائي مع الحكومة العراقية حيث قال وبلهجة آمرة:“يجب تنفيذ الاتفاق الثنائي بخصوص طرد مجاهدي خلق من العراق بشكل جدي
, ونحن بانتظار تحقق ذلك” بداء سيادة رئيس الوزراء العراقي يشدالعزم لممارسة أشد الممارسات اللاإنسانية ضد سكان اشرف ليتمكن من تصفية معسكر أشرف وإنهزام سكانه آملا أن يجلس على كرسي الرئاسة مجددا ,لكن سيادة الرئيس لم يدرك ولايزال العراق والعراقيون لا يمرون الان ايام بعد الاحتلال ولايرحبون
بالاملاءات الايرانية وتنفيذها تحت قيادة فيلق القدس الارهابي وحرسي قاسم سليماني, لكن وبالرغم من أن عددا كبير من نواب البرلمان الاروبي والامريكي والكثير من منظمات حقوق الانسان حذروا سيادة رئيس الوزراء!! لكنه شوقا للوصول إلى الكرسي هاجمت على اشرف وإستمرالحصارعلى هذا المخيم لمدة اكثر من سنة دون النظر على نتائجها في الساحة العراقية والعربية ومقابل هذا الظلم والتآمر كله اختار ‘مجاهدي خلق’ المقيمين في أشرف المقاومة والصمود وقد شدوا عزمهم لكي لا ينهزموا ليسطروا ملحمة جديدة ودروسا جديدة من التضحية والصدق والصمود امام مواطنيهم ولأجلهم, لأجل ايران ديمقراطية حرة وهي الحلم المشروع للشعب الايراني.
الايام هذه ذكرى لملحة سكان اشرف الذين دافعوا عن كعبة الاحرار الايرانيين, وفي هذه الايام رأى اشرف اصعب ايام في تاريخه وفي التاريخ المقاومة الايرانية عندما فقد عددا من خيرابناء الشعب الايراني,
لكن اليوم وبعد مضى سنة كاملة من ملحمة اشرف وقصصها الطويلة هل نرى إلا النصروالظفر في جبهة الاشرفيين و قيادتهم؟ وماذا نرى سوى العار والخسارة في جبهة الخامنئي والمالكي؟ هذان الخبيثان اللذان ارادا القضاء على أمل الشعب الايراني والمقاومة الايرانية التي قدمت 120 الف شهيدا درب حرية بلدها والاشرفيون اليوم يمثلون هولاء الشهدا في قلوب الايرانيين المحبين للحرية لكن اليوم وبعد كل المحاولات و الابتلاءات يجب أن نقول وبصوت عال يا سيادة رئيس الوزراء الماضي وسارق و قاتل الحالي يا نوري المالكي !! ياسيد المفلس إن من رفع راية هيهات لا يخاف من الحاصر وتضييق الخناق وإن من أختار أن يضحي بكل غالي و نفيس لاجل بلده يرحب بك في كل الأحوال ويرحب بك بكل الوقار و يرحب بك حتى بايدي الفارغة لنرى كيف التاريخ يحكم بيننا ومن الذي عليه أن يترك الساحة متجه إلى مزبلة التاريخ ,أن ما نرى اليوم من المواقف الحازمة والجادة امام إعادتك إلى منصب الذي تموت له لم تاتي بلاش بل أنها هي ثمرة جهود جميع الشرفاء و الخيرين في العراق , العراقيين بعد 7 سنوات من التفرق اليوم يتوحدون على موقف واحد و هو عدم رجوع سيادة المالكي إلى قصر الرئاسة إذا لا هجومك ولا حصارك ولا احكامك الصادرمن القضاء ولا أية موامرة آخرى لا توثرعلى إرادة الشعب
المهم يا سيادة الرئيس العالم يعرف أن سيادتك تلفظ أنفاسك الاخيرة و احيانا تتشبس بكل حشيش لتبقى في الساحة و احيانا تستخدم أساليب أبن عمك حرسي أحمدي نجاد ربما وبهكذا طرق تبقى على الحكم لكن عندما تمضي مرحلة من التاريخ لا يمكن عودتها ابدا وياسيادة الرئيس يكيفك 4 سنوات من مواصلة القتل والطائفية والنهب والسرقة و..الخ جنابك المحترم يجب أن تنزل من كرسي الرئاسة .
خزعل النداوي – كاتب سياسي ايراني