Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

وهم إعتدال النظام الايراني

وهم إعتدال النظام الايراني
في الوقت الذي تتزايد في تقارير مختلفة واردة من إيران تتضمن معلومات صادمة بخصوص مختلف الاوضاع فيها

بحزاني – منى سالم الجبوري:
في الوقت الذي تتزايد في تقارير مختلفة واردة من إيران تتضمن معلومات صادمة بخصوص مختلف الاوضاع فيها وبشکل خاص تمادي النظام في ممارساته القمعية التعسفية ضد الشعب الايراني عموما وضد الشريحة النسوية بشکل خاص، وفي الوقت الذي يزداد فيه تعنت هذا النظام في المفاوضات النووية ويواصل مساعيه السرية من أجل إنتاج القنبلة النووية، ومع إصرار هذا النظام على تدخلاته في بلدان المنطقة وعدم إستعداده للتخلي عنه بأي شکل من الاشکال، فإن رهان بلدان غربية على إعتدال النظام الايراني وإستمرار سياسة الاسترضاء والمسايرة الفاشلة من أجل حث هذا النظام على التأقلم والاندماج مع المجتمع الدولي، يعتبر رهان خائب وليس هناك من أي أمل له بالنجاح.

القناعة بإستحالة إعتدال نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، ليست سائدة لدى المقاومة الايرانية فقط کما قد يتبادر لذهن المتابعين للأوضاع في إيران، بل إنها قناعة تزداد وتتوسع لدى مختلف الشخصيات والاوساط السياسية في العالم وإن مٶتمر”الدعوة لمحاكمة قادة نظام الملالي بجريمة الإبادة الجماعية والجريمة ضد الإنسانية والإرهاب ووقف حصانة قادة النظام” الذي إنعقد في باريس خلال الايام القليلة الماضية قد أکد بقوة على هذه الحقيقة وضرورة أن يقف المجتمع الدولي موقفا صارما من هذا النظام وأن تغير البلدان الغربية من نهجها المساير والمراضي لهذا النظام وتتخذ بدلا من ذلك نهجا يتسم بالحزم والصرامة وخصوصا عدم السماح بإفلات قادة النظام من الجرائم والمجازر التي إرتکبوها وضرورة محاسبتهم الى جانب مطالبة المشارکين بهذا المٶتمر الى عدم السماح بالافراج عن الدبلوماسي الارهابي أسدالله أسدي تحت ستار تبادل السجناء.

خلال هذا المٶتمر، قال رئيس الوزراء الجزائري الأسبق سيد أحمد غزالي خلال مداخلته في المؤتمر ان ما يدور في بلجيكا معركة سياسية وقانونية ستكون نتيجتها نقطة تحول في مكافحة الإرهاب بشكل عام وإرهاب الدولة الإيرانية بشكل خاص، والمساس بمصداقية مكافحة الإرهاب في أوروبا، داعيا المؤسسات البلجيكية الى الامتناع عن المصادقة على المعاهدة التي تم الاتفاق عليها مع النظام الإيراني.

أما المرشحة الرئاسية الكولومبية السابقة إنغريد بيتانكورت فقد تسائلت من جانبها عن السبب الذي يدفع النظام الايراني لقتل مريم رجوي، وارسال عميل مخابرات لإحضار قنبلة إلى أوروبا في أمتعة دبلوماسية، مشيرة الى المسيرة النضالية للرئيسة المنتخبة من المقاومة، دورها في فضح اكاذيب الملالي وابراز اضطهاد النساء، داعية الى دعم المقاومة الايرانية، ومحذرة من التهاون الغربي مع سياسة الابتزاز والاجرام التي يتبناها الملالي، واستمرار العلاقات الدبلوماسية معهم.

وجاء في مداخلة رئيس لجنة العدالة لضحايا مجزرة عام 1988 ونائب رئيس البرلمان الأوروبي السابق د. أليخو فيدال كوادراس أن نظام الملالي اعتقل مواطنين بلجيكيين وفرنسيين وألمان في الأشهر الأخيرة، لتخزين الرهائن، مما يستدعي سياسة حازمة لوضع حد لهذه الممارسات غير الانسانية، ويؤكد على ان التراخي يشجع السلوك الإرهابي. وحمل كوادراس بلجيكا مسؤولية البيئة الخطيرة التي ستؤدي اليها الاتفاقية الاخيرة مع نظام الملالي، واصفا صمت فرنسا والاتحاد الأوروبي بالمروع، وداعيا الاتحاد الاوروبي لاعلان رفضه تطبيق المعاهدة.

زر الذهاب إلى الأعلى