الحوار المتمدن-سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:
يحاول نظام الملالي في ظل أوضاعه المتردية وفي ظل الاثار والتداعيات الناجمة عن الحرب التدميرية في غزة وعدم سير الامور کما کان الملالي يتمنون ويريدون، فإنهم في صدد إستخدام مسرحية الانتخابات المزيفة من أجل التغطية على الاوضاع المضطربة من جهة ومن أجل تهدئة الامور وضمان عدم حدوث إنتفاضة جديدة قد تٶدي في ظل الاوضاع الحالية المتأزمة في البلاد الى ثورة ضد النظام.
نظام الملالي الذي يحاول عبثا ومن دون طائل الحيلولة دون إندلاع الثورة الکبيرة التي ستسقطه وترميه في مزبلة التأريخ الى جانب سلفه نظام الشاه، فإنه لايوجد هناك أبدا من أي مٶشر يدل على إمکانية النظام على تغيير مسار الامور وإنقاذ نفسه خصوصا مع بقاء نشاطات الخلايا الداخلية التابعة لمنظمة مجاهدي خلق والمتجسدة في وحدات المقاومة.
مسعى النظام هذا ومحاولته التغطية والتستر على أوضاعه والحيلولة دون إندلاع إنتفاضة وثورة ضده، تصدت لها وبکل شجاعة وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق وبکل قوة، وبهذا الصدد وفي في الرابع من فبراير 2024، شهدت إيران بدء وحدات المقاومة لأنشطة واسعة النطاق، بهدف إظهار تصميمها على إسقاط نظام ولاية الفقيه وإقامة جمهورية ديمقراطية. تخللت هذه الأنشطة تركيب لافتات ورفع شعارات بعنوان “لا مكان للانتخابات في هذا النظام، حان وقت الثورة”، وشملت مدنا إيرانية مختلفة من طهران العاصمة إلى مشهد في شمال شرق ، والأهواز جنوب غرب وشيراز ورشت في شمال وشيراز واصفهان في وسط إيران.
في طهران، كان من الممكن مشاهدة لافتات تحمل صورة السيدة مريم رجوي وتصريحاتها حول إرادة الشعب الإيراني في إسقاط نظام ولاية الفقيه والسعي نحو إقامة جمهورية ديمقراطية. انتشرت هذه الرسالة، المفعمة بالأمل في التغيير والتأكيد على قوة الإرادة الشعبية، في جميع أنحاء المدينة.
وفي رشت مركز محافظة كيلان شمال إيران ، جرى رفع لافتات تحمل اقتباسات من قائد المقاومة السيد مسعود رجوي تحت عنوان ” نظام الملالي مثل الشاه لا علاج له الا اسقاطه”، مؤكدة على استمرارية النضال ضد ظلم وقمع النظام الحاكم. كما شهدت أصفهان وكرمانشاه تركيب لافتات ورفع شعارات تحمل رسائل قوية من السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية وقائد المقاومةالسيد مسعود رجوي، المعروفين بكونهما مصدر إلهام للانتفاضة والمقاومة ضد نظام ولاية الفقيه.
وکذلك الامر في شيراز والاهواز وفي مشهد حيث جسدت هذه الانشطة روح المقاومة والجهود المستمرة للشعب الإيراني نحو تحقيق الحرية والديمقراطية. تحت قيادة مسعود ومريم رجوي، تتخذ وحدات المقاومة خطوات نحو التغيير المستدام بأمل وتصميم، مع تردد صدى هذه الحركة الثورية في كل ركن من أركان البلاد، حاملة الحلم ببناء إيران حرة وديمقراطية.