Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
Uncategorized

محنة نظام الملالي في مواجهة أزمة السقوط

محنة نظام الملالي في مواجهة أزمة السقوط

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

منذ سبتمبر عام 2022، حيث الانتفاضة الوطنية الشعبية التي إستمرت لستة أشهر بوجه نظام الملالي، وجد هذا النظام نفسه أمام وضع لم يسبق وإن واجه مثله طوال ال44 عاما المنصرمة، إذ أن إستمرار الانتفاضة لأشهر عديدة جعلته يشعر بحالة من الرعب والهلع لأنه تيقن بأن الشعب وبعد 4 عقود قد وصل الى قناعة کاملة لإسقاطه وإلحاقه بسلفه نظام الشاه.
ماقد تمخض ويتمخض عن آثار وتداعيات هذه الانتفاضة، جعلت قادة النظام وفي مقدمتهم الملا خامنئي يشعرون بدنو أجل نظامهم، ولذلك فإنهم قاموا بالعمل من أجل إيجاد طرق وسبل بإمکانها الحيلولة دون ذلك، وهم بحالتهم هذه أشبه بذلك اليائس الذي يجد نفسه يتشبث من أجل التمسك بأتفه الخيارات من أجل أن ينقذ نفسه من المصير الاسود الذي ينتظره.
44 عاما من الدکتاتورية الدينية المفرطة في ممارساتها القمعية التي لاشبيه أو من نظير لها إلا في القرون الوسطى، جعلت الشعب الايراني وقوته الوطنية المعبرة عنها أي المقاومة الايرانية، لايرون من أي خيار يمکن اللجوء إليه في مواجهة هذا النظام الدموي إلا إسقاطه، ومن دون أدنى شك فإن النظام وبعد کل مساعيه ومحاولاته ومخططاته من أجل المحافظة على نفسه، قد وجد نفسه أخيرا أمام المنعطف الذي لايمکنه تجاوزه، وإن کل مايفعله الان ليس إلا بمثابة علاج سطحي لايمکن أن يعالج أزمته العميقة التي لاحل ولاعلاج لها سوى بفنائه.
النظر الى ماقد قام ويقوم به هذا النظام على أثر الحرب المدمرة المندلعة في غزة ولاسيما من حيث تحريك أذرعه العميلة، ليس في الواقع إلا محاولات من أجل خروجه من أزمته العميقة التي هي في الحقيقة أزمة السقوط، وحتى إن مايقوم به عملائه الحوثيون في البحر الاحمر من أجل العبث بالملاحة الدولية، دليل آخر على إن هذا النظام الاستبدادي المعادي للحضارة والانسانية مستعد للقيام بأي شئ من أجل بقائه وإستمراره ولو کان ذلك على حساب الامن والسلام العالمي!
نظام الملالي إذ يقوم بتحريك أذرعه العميلة هنا وهناك، فإنه لايجرٶ بنفسه على الدخول في المواجهة کعادته دائما وتراه دائما يستقوي ويتغول على الضعفاء کما جرى في هجومه الصاروخي الاخير لأربيل والذي أثبت من خلاله دجله ونفاقه، ولکنه لايعلم بأن لعبه قد أصبح مکشوفا ولم يعد بوسعه أبدا ممارسة المزيد من الکذب والخداع والتمويه على المنطقة والعالم وإن الجميع صاروا يعلمون جيدا بأن سبب وأساس البلاء والمصائب وإثارة الحروب هو هذا النظام ولاخلاص من شره إلا بسقوطه!

زر الذهاب إلى الأعلى