Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

فقدان الثقة والمصداقية تعني بداية سقوط النظام الايراني

الاحتجاجات فی ایران و حسن روحانی
وکالة سولابرس -شيماء رافع العيثاوي : عندما قام نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بإرتکاب مجزرة صيف عام 1980 بحق 30 ألف سجين من أعضاء وأنصار منظمة مجاهدي خلق،

فإنه تصور بأن هذه المنظمة ستمضي نحو التلاشي والانهيار تماما کما تصور نظام الشاه عندما قام بإعدام قيادة المنظمة، لکن ظن وتصور کلا النظامين قد خاب، فالمنظمة قد نهضت في کلتا الحالتين أقوى من السابق ووقفت کالطود الشامخ بوجههما لتکمل مسيرتها وتستمر في توجيه ضرباتها للنظامين. وإن نظام الشاه الذي تصور بأن مجاهدي خلق بعد إعدام قيادتها سوف تنهار وتتلاشى لکن الذي حدث وجرى هو العکس تماما، وإن النظام الحالي الذي هو أعرف الناس بقدرات وإمکانية مجاهدي خلق يعلم جيدا بأن بقاء وإستمرار المنظمة يعني التمهيد لسقوطه ذلك إن الافکار والمبادئ التي تقوم عليها المنظمة ترفض الديکتاتورية والاستبداد ولاتتعايش معها وتناضل من أجل إسقاطها لکونها رمز للظلم والطغيان وإستعباد الشعوب.

منظمة مجاهدي خلق وبعد أن قام هذا النظام بإعدام أکثر من 30 ألف من السجناء السياسيين في صيف عام 1988، فإنها جعلت النظام يعيش کابوس جريمته المروعة هذه على الدوام، إذ أن إندلاع 4 إنتفاضات شعبية تطالب بإسقاط النظام وکلها بقيادة المنظمة وبعد أن صار العالم کله يعلم جيدا بالنوايا العدوانية الشريرة للتدخلات السافرة للنظام في بلدان المنطقة والعالم وکذلك فيما يتعلق بالبرنامج النووي للنظام وجرائمه وإنتهاکاته المتکررة فيما يتعلق بحقوق الانسان في إيران، وکل هذا قد تم وجرى بفضل دور ونضال المنظمة الذي لم ينقطع بل وإنه إستمر بعزم أقوى وأکبر من السابق.

التصريحات والتأکيدات المتتالية للقادة والمسٶولين في النظام الايراني بشأن إن منظمة مجاهدي خلق وبعد مجزرة صيف عام 1988 وبعد الصفقة المخزية والمشبوهة مع إدارة الرئيس الامريکي الاسبق بيل کلينتون حيث تم بموجبها إدراج المنظمة ضمن قائم الارهاب، کانت کلها تٶکد بأن المنظمة قد إنتهت ولم يعد لها من أي دور أو تأثير على الاوضاع في داخل إيران، ولکن قيادة 4 إنتفاضات شعبية کبيرة ضد النظام وکشف وفضح مخططاته ومٶامراته المختلفة أمام العالم کله، أثبتت للعالم بکذب وزيف مزاعم وإدعاءات النظام بهذا الصدد، غير إن القضية لم تقف عند هذا الحد بل إستمر الصراع والمواجهة مع النظام ومن خلالها صار العالم يلاحظ عن کثب کيف إن هذا النظام يمارس الکذب والخداع ويسعى لإخفاء الحقائق بمختلف المجالات، وقد جاءت أزمة کورونا لتکون هي الاخرى مرحلة مهمة وحساسة في ممارسة النظام للکذب والخداع والتمويه ولاسيما بعد أن کشفت المنظمة للعالم کله کيف إن هذا النظام قد تستر على تفشي وباء کورونا ويحاول إستغلاله وتوظيفه من أجل تحقيق أهداف وغايات مشبوهة، والحق إن هذا النظام وبعد کل ماقد سلف ذکره، فإن أهم شئ فيه إلفت النظر کثيرا هو فقدانه للثقة والمصداقية مع شعبه والعالم کله وإن أي نظام يحدث له مثل هذا الامر فإن ذلك يعني البداية الحتمية لسقوطه وإنهياره.

زر الذهاب إلى الأعلى