Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

نظام الانتهاکات والجرائم المستمرة ضد الانسانية

الاعدام فی ایران
فلاح هادي الجنابي -الحوار المتمدن : مع عقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف يوم 8 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، جلسة لاستعراض سجل نظام الملالي في مجال حقوق الإنسان، فمن المٶکد إن المشارکين في الجلسة قد وجدوا أنفسهم أمام حقيقتين مهمتين وهما: إنإنتهاکات النظام الايراني مستمرة ومتزايدة مع مرور الزمن وإن هذا النظام لايکترث ولايهتم لبيانات الشجب والادانة طالما لم تکن ملزمة ولم يترتب عليها أية إجراءات عملية على الارض.

نظام الملالي الذي تلقى 55 إدانة دولية في مجال إنتهاکات حقوق الانسان وآلاف النداءات والمطالبات الدولية بتحسين أوضاع حقوق الانسان عموما والمرأة خصوصا، لکنه ليس لم يهتم بذلك بل حتى إنه قد فعل العکس تماما إذ قام بالتمادي في ممارساته القمعية وإنتهاکاته لحقوق الانسان وإستمرار عدائه وکراهيته الشديدة للمرأة، ومن دون شك، فإن المبادرة الى إصدار قرار دولي آخر ضد هذا النظام وهو أمر وارد دائما لأن هذا النظام على مايبدو يتفاخر بسجله الاسود في مجال حقوق الانسان ويتحدى به العالم عموما وشعبه خصوصا وکأن لسان حاله يقول أنا أرتکب کل الجرائم والانتهاکات ضدکم والعالم ينتصر لکم بإصدار بيانات على الورق، ومن هنا، فإن دعوة السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية المجتمع الدولي من أجل إنتهاج سياسة تتسم بالحزم والصرامة تجاه هذا النظام وجعل العلاقات السياسية والاقتصادية معه مشروطة بتحسين أوضاع حقوق الانسان، بل وحتى إن السيدة رجوي ومن خلال معرفتها الدقيقة بالعقلية الجافة والانعزالية والمنغلقة على نفسها وغير القابلة لتفهم وتقبل الآخر، فقد طالبت بإحالة ملف حقوق الانسان في إيران الى مجلس الامن الدولي بإعتبار هذا النظام غير جدير إطلاقا برعاية مبادئ حقوق الانسان والاتزام بها.

أکثر مايثير ويلفت الانتباه، إن الاوساط الحقوقية المعنية بحقوق الانسان، تعلم يقينا بالحقيقة البشعة لهذا النظام ومدى إيغاله وتماديه في إرتکاب الانتهاکات وإستمراره في ذلك، وهاهو فيليب لوثر، مدير البحوث وكسب التأييد للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية، يقول في تصريح له؛ أن إيران تحتل معدلات مروعة في الإعدامات، والاضطهاد المستمر للمدافعين عن حقوق الإنسان، والتمييز المتفشي ضد النساء والأقليات، وصولاً إلى الجرائم المستمرة ضد الإنسانية، وهو ما يكشف عن حجم الانتهاكات المروعة المسجلة في إيران عن تدهور حاد في سجلها الحقوقي. والانکى من ذلك وخلال جلسة الاستعراض الأخيرة لسجلها، قبلت إيران 130 توصية فقط من أصل 291 توصية تلقتها من دول أخرى، فيما يشير تحليل منظمة العفو الدولية إلى أن السلطات الإيرانية قد تقاعست عن الوفاء بمعظم تلك الوعود. وهذا يعني بأن هذا النظام مصر إصرارا على تحدي الارادة الدولية والاستمرار بنهجه القرووسطائي المعادي للإنسانية مما يدعو ويحث مرة أخرى المجتمع الدولي للبحث عن صيغة أخرى من أجل مواجهة هذه الحالة الاجرامية.

زر الذهاب إلى الأعلى