Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
Uncategorized

التغيير في إيران ضرورة ملحة وليس مجرد مطلب

التغيير في إيران ضرورة ملحة وليس مجرد مطلب

صوت العراق – محمد حسين المياحي:

بعد أکثر من أربعة عقود على تأسيس نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية فإن التطلع في الاوضاع في إيران من مختلف الجوانب والتمعن فيها بدقة، يجعل المرأ يخرج بقناعة کاملة من إنه لاسبيل لإصلاح هذه الاوضاع ومعالجتها مع إستمرار هذا النظام الذي يعاني الشعب الايراني من جراء نهجه المشبوه وسوء إدارته الامرين، وقد أثبت مرور السنين بأن الاوضاع في ظل هذا النظام دأبت على التوجه من السئ للأسوأ حتى وصلت الحالة الى درجة لايمکن أن يطيقها الشعب وهو الذي أدى الى 4 إنتفاضات شعبية ضد النظام کان آخرها وليس أخيها إنتفاضة 16 سبتمبر2022، التي مازالت آثارها وتداعيات مستمرة لحد الان في صورة الاحتجاجات الشعبية المتواصلة الى جانب نشاطات وحدات المقاومة.
مطالبة الشعب الايراني خلال الانتفاضات الاربعة بصورة عامة والانتفاضة الاخيرة بصورة خاصة، بإسقاط النظام، إنما هو موقف منطقي لامناص منه ذلك إن هذا النظام قد أثبت عمليا بأن بقاءه يعني بقاء معاناة الشعب الايراني من خلال ليس بقاء الاوضاع السيئة وانما جعلها تسوء أکثر فأکثر، وعلى سبيل المثال ولکي نرى وخامة الاوضاع والى أين وصل الحال بعد 45 عاما من حکم هذا النظام، فإنه وبحسب ماقد أفاد به صندوق النقد الدولي بحدوث انخفاض مذهل في احتياطي إيران من النقد الأجنبي – من 125 مليار دولار في عام 2018 إلى 4 مليارات دولار في عام 2020. وانخفاض مبيعات النفط، وهي المصدر الحيوي للدخل، بمتوسط مليوني برميل يوميا. وعدم القدرة على تصدير الغاز الطبيعي المسال يترجم إلى خسارة مذهلة في الإيرادات بقيمة 400 مليار دولار.
وهکذا أوضاع لايمکن أن يترجى منها خيرا أو حتى يتم التعويل عليها لأنها ميٶوسة منها ولاسيما وقد کانت توقعات خطط التنمية الخاصة بالنظام تشير إلى أن صناعة البتروكيماويات ستدر أكثر من 40 مليار دولار بحلول عام 2022. إلا أن الواقع يرسم صورة قاتمة. وحتى مع الأخذ في الاعتبار الأرقام المضخمة وتكلفة التهرب من العقوبات، فإن أرباح الصناعة لعام 2023 تقدر بـ23 مليار دولار فقط. وتعاني صناعة الحديد والصلب من خسائر مماثلة، حيث تقدر الخسائر بما يقرب من 400 مليون دولار من عائدات التصدير في عام 2022 وحده. ولذلك فإن الاوضاع مع بقاء وإستمرار هذا النظام أشبه بالميٶوس منها تماما لکن في نفس الوقت فإن المقاومة الايرانية التي وقفت وتقف بالمرصاد دائما ضد هذا النظام وترى إستمراره سببا لکل المآسي والمصائب الجارية في إيران، قد أکدت بأنه لايمکن أبدا معالجة الامور والاوضاع في إيران من دون إسقاط النظام، ويبدو أن الشعب الايراني برمته قد صار على قناعة کاملة من إنه لاسبيل أمامه سوى إسقاط النظام والذي يعتبر ضرورة ملحة وأساسية في نضاله الذي يخوضه وليس مجرد مطلب عادي يمکن المساومة عليه.

زر الذهاب إلى الأعلى