Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

مجاهدي خلق أيقونة الحرية والفجر الجديد في إيران

مجاهدي خلق أيقونة الحرية والفجر الجديد في إيران
N. C. R. I : الحديث أکثر من ذو شجون عندما يکون بشأن منظمة مجاهدي خلق، إذ أن المطالع والمتابع لذلك يجد نفسه أمام محطات وأحداث وتطورات من الصعب أن نجد نظيرا ومثيلا لها في تأريخ نضال المنظمات والکيانات الثورية ضد الانظمة الديکتاتورية،

بل وحتى إن البعض من هذه المحطات تجعلك أمام وضع تجد فيه إن الخيارات تنعدم وليس هناك سوى الاستسلام والخضوع بعد أن باتت کل الامور والمٶشرات توحي بأنه لاسبيل أو طريق سوى التخلي عن النضال والإذعان لذلك الواقع المر، لکن منظمة مجاهدي خلق أثبتت بأنها حالة فريدة من نوعها وإنها حالة إستثنائية لکونها قد تخطت وتجاوزت تلك المحطات الصعبة بل وحتى تمکنت من جعلها نقاط وعلامات مضيئة في تأريخها.

في يوم 25 مايو 1972، أعدم الشاه مؤسسي المنظمة الثلاثة محمدحنيف نجاد وسعيد محسن وعلي اصغر بديع زادگان، وعضوين من الأعضاء المهمين في منظمة مجاهدي خلق، ولأن المنظمة کانت في ذلك الوقت في ذروة نضالها ضد نظام الشاه فإن هکذا تطور غير عادي کان بمثابة ضربة غير عادية للمنظمة وجعلت معظم المراقبين والمتباعين في ذلك الوقت يتصورون بأن منظمة مجاهدي خلق قد إنتهت وصارت شيئا من الماضي، لکن المنظمة نهضت من تحت الرکام کطائر العنقاء وحلقت عاليا في السماء لتعود أقوى من السابق وتفرض نفسها وتأثيرها على المشهد الايراني لتسجل بذلك حالة أشبه بالاسطورة في تأريخ نضال المنظمات الثورية التحررية من أجل الحرية والکرامة الانسانية والعدالة الاجتماعية.

بعد إسقاط نظام الشاه حيث کان لمنظمة مجاهدي خلق الدور الاکبر والابرز في ذلك خصوصا وإنها وبشهادة معظم المتابعين والمراقبين السياسيين کانت بمثابة الداينمو المحرك للأحداث والتطورات والعامل الاهم في تحريك وتنظيم الشعب الايراني للوقوف بوجه نظام الشاه والقيام بالثورة ضده، فإن التيار الديني المتطرف في الثورة الايرانية ولأسباب وظروف مختلفة تمکن من رکوب موجة الثورة وتجيير الاحداث لصالح‌ ومصادرة الثورة وتحريفها عن مسارها الثوري الانساني التحرري وجعلها محصورة في إطار ديني محدد ولأن المنظمة کانت الوحيدة التي وقفت بأباء وشموخ ولم تنحني وتخضع لهذا النظام على الرغم من کل محاولات الترغيب والترهيب التي تعرضت لها والتي وصلت الى ذروتها في اللقاء الذي جرى بين خميني وبين قيادة مجاهدي خلق برئاسة زعيم المنظمة مسعود رجوي حيث فشل خميني في إقناع الاخير بالاعتراف بنظام ولاية الفقيه والقبول به، وهذا ماجعل خميني يشتاط غضبا لأنه لم يکن هناك من أحد قد تمکن من الوقوف بوجهه بهذه الصورة ويضمر حقدا دفينا غير مسبوقا ضد المنظمة جسده في مجزرة صيف عام 1988، عندما أصدر فتواه الباطلة والظالمة القاضية بإعدام أکثر من 30 ألف سجين سياسي من أعضاء وأنصار المنظمة وتم تنفيذ ذلك في فترة قياسية وتصور الکثيرون بأن المنظمة وعلى أثر هذه الضربة المميتة سيتأثر وضعها ودورها وحضورها في مواجهة النظام، لکن الذي جرى کان أيضا بصورة مغايرة حيث إنطلقت المنظمة في مسار نضالي ثوري وصل الى حد قيادة 4 إنتفاضات شعبية ضد النظام وإلهاب حماس الشعب الايراني حيث صارت التحرکات الاحتجاجية ونشاطات شباب الانتفاضة ومعاقل الانتفاضة بمثابة ظاهرات أساسية في المشهد الايراني، وإن الدور الذي لعبته المنظمة وتلعبه أثناء أزمة کورونا أثبتت من خلالها وبحق إنها أيقونة الحرية والفجر الجديد في إيران ولاسيما بعد أن قامت بفضح وکشف وتعرية النظام من حيث دوره الخياني في وباء کورونا.

زر الذهاب إلى الأعلى