وکالة سولابرس – عبدالله جابر اللامي: عندما يبادر نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الى إقالة رئيس جامعة العلوم الطبية في مدينة اردبيل لاعلانه المصابين بكورونا،
فإن ذلك يٶکد الحقيقة المهمة التي دأبت منظمة مجاهدي خلق المعارضة على تسليط الاضواء والترکيز عليها في بياناتها وأدبياتها المختلفة من إن هذا النظام يتستر على المعلومات والارقام الحقيقية لأعداد المتوفين والمصابين من جراء وباء کورونا، ذلك إن هذا النظام ومن خلال جريمته القذرة جدا بالتستر على الوباء وعدم الاعلان عنه والمبادرة لإتخاذ إجراءات وجهود وإحتياطات تکفل الحد من دور وتأثير الوباء على الشعب الايراني، فإنه يعلم جيدا بعد أن صار الشعب الايراني والعالم على إطلاع بدور الخياني الاجرامي، فإن الارقام الحقيقية ستکون بمثابة النار التي ستحرقه لأنها ستتسبب في إندلاع الانتفاضة العارمة ضده والتي لن يتمکن هذه المرة أبدا من إخمادها.
اخوان اكبري، رئيس جامعة العلوم الطبية في مدينة اردبيل، وفي ظل خوف ورعب النظام الايراني من کشف وإفتضاح الحقائق المروعة فيما يتعلق بهذا الوباء، فقد بادر الى إقالته بعد ساعات لاعلانه عن عدد المصابين بكورونا، حيث أکد خلال حوار صحفي إن عدد المصابين بفيروس كورونا ارتفع الى 797وفقا لنتائج المختبر الفیروسي في المحافظة. وأضاف في الـ 24 ساعة الماضية، تم تشخيص 374 مريضا يشتبه في إصابتهم بكورونا بالأشعة المقطعية في محافظة أردبيل، وتم تشخيص 93 مريضا مصابا بكورونا. والذي يدفع ويحث النظام على الاسراع في إقالة هذا المسٶول وکل من يسير على خطاه ويکشف حجم وواقع الکارثة والمأساة التي يعاني منها الشعب الايراني، هو نقطتان أهمهما إن هکذا تصريحات وأرقام حقيقية تتطابق مع ماتعلنه منظمة مجاهدي بصورة مستمرة عن أعداد المتوفين والمصابين بوباء کورونا، کما إن هکذا تصريحات تفند وتدحض مايزعمه رئيس النظام بأن هناك تقدم في العديد من النقاط في البلاد وإن الاوضاع في إيران أفضل من نظيراتها في البلدان الاوربية!
الشفافية التي إعتمدتها وتعتمدها منظمة مجاهدي خلق بخصوصا بياناتها الصادرة بشأن أزمة کورونا والتي قد أصبحت موضع ثقة لدى المجتمع الدولي ولاسيما بعد توضح کذب وخداع النظام حيث إن المعلومات التي يعلنها النظام الايراني عن عدد حالات الوفاة وعن أعداد المصابين والتي صارت موضع ليس الشك من جانب الاوساط السياسية والاعلامية الدولية فقط بل وحتى السخرية والاستهزاء بها الى الحد الذي أکدت فيه منظمة الصحة العالمية بأن الارقام المعلنة من جانب النظام الايراني بخصوص حالات الوفاة والاصابة بفايروس کورونا هي في الحقيقة خمسة أضعاف تلك الارقام. ويبدو واضحا من إن مجاهدي خلق قد نجحت في لوي ذراع النظام وإثبات کذبه وخداعه بخصوص مايعلنه بشأن أزمة کورونا وتمکنت من فرض نفسها کمصدر للحقيقة بهذا الصدد في صراع يمکن وصفه بصراع الحقيقة والکذب والذي قد يحدد مصير النظام برمته.