Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

سٶال وجيه لنظام غير وجيه

الاحتجاجات في ايران
فلاح هادي الجنابي – الحوار المتمدن: عندما قام التدريسيون الايرانيون بتنظيم تجمع کبير أمام وزارة التعليم والتربية للاحتجاج على وضعهم التوظيفي ومطالبتهم بتوظيفهم، فقد هتفوا بشعارات من قبيل:” 30 ألف من التدريسيين يطالبون بتوظيفهم” وشعار آخر قاصم لظهر النظام الدجال وهو:” أين يستنزف النظام الموازنة المخصصة بهذا الخصوص”؟

هٶلاء التدريسيون الذين هم شريحة مهمة وأساسية ولها دور بالغ الاهمية في مستقبل إيران، نجدهم يشکون بهذه الصورة التي تدمي القلوب ولکن، ليسوا التدريسيون لوحدهم فقط من يعانون بهذا الصدد ويقوم النظام بإستنزاف الموازنة المخصصة لهم بل إن الجريمة تمتد بحق معظم الشرائح الاخرى ماعدا جلاوزة النظام وأجهزته القمعية حتى يبقون مت‌بين لقمع الشعب وضربه في حال تحرکه من أجل المطالبة بحقوقه.

نظام الملالي الذي إستنزف ويستنزف جميع الموازنة المخصصة لمختلف شرائح الشعب ويحاول حاليا وخلال هذه المرحلة الخطيرة التي تسببت سياساته المشبوهة بالوصول إليه، أن يخدع الشعب بأن هناك مٶامرة وعلى الشعب التأهب لمواجهتها، غير إن اشعب الايراني وبسبب من وعيه ويقظته ومعرفته بما يدور، لن يسمح لنظام الملالي أن يخدعه ويجعله کبش فداء لمغامراته الطائشة، ومن هنا فإن إستمرار إعتراض التدريسيين لحد يوم الخامس من الشهر الجاري، دليل على إنهم لايعتبرون أنفسهم معنيون بحماقات النظام وأزماته التي يتسبب في إيجادها.

السٶال الوجيه جدا الذي وجهه التردريسيون الايرانيون من خلال هتافهم”أين يستنزف النظام الموازنة المخصصة بهذا الخصوص”، هو تأکيد على إن الشعب الايراني قد أصبح واعيا وإن جهود مجاهدي خلق والمقاومة الايرانية طوال الاربعين عاما المنصرمة لم تذهب هباءا، فالشعب صار واعيا وصار يعلم جيدا ماذا يفعل هذا النظام ويقوم به على حسابه ولذلك فإن کيل هذه الشريحة بل والشعب الايراني برمته قد طفح ولم يعد بإمکانهم المزيد من الصبر والتحمل على التصرفات الخرقاء لهذا النظام الطائش، ولذلك فإن مطالبة التدريسيين الايرانيين وغيرهم من شرائح الشعب الايراني بحقوقهم وخلال هذه المرحلة الحساسة، إنما يدل على إن هناك فاصلة کبيرة بين الشعب وبين النظام وإن الشعب الايراني لايوافق أبدا النظام على إيصاله الامور والاوضاع الى المفترق الخطير الحالي ولذلك فإنه وعندما يمسك بتلابيب النظام المنهار ويطالب بحقوقه فإنه بذلك يعلن للعالم کله إنه برئ تماما من کل ماقد قام ويقوم به هذا النظام الافاق من من إختلاق مشاکل وأزمات لمشاغلة المنطقة والعالم بها حتى يتسنى له تنفيذ مخططاته، وإن الشعب الايراني ليس يطالب بحقوقه من هذا النظام فقط وإنما يناضل بکل مافي وسعه من أجل إسقاطه أيضا.

زر الذهاب إلى الأعلى