Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

التغيير السياسي في إيران هو الحل

التغيير السياسي في إيران هو الحل
منذ تأسيس نظام الملالي في إيران، فإن بلدان المنطقة تواجه تهديدات

مركز الخليج للدراسات الإيرانية – نزار جاف :
منذ تأسيس نظام الملالي في إيران، فإن بلدان المنطقة تواجه تهديدات ومخاطر جدية من قبل هذا النظام والذي يمکن القول بأنه قد أصبح التهديد الاخطر بالنسبة لها، ولاسيما وإن أعداء بلدان المنطقة وعلى إختلاف أشکالهم، لم يتمکن أي واحد منهم التسلل بينهم بالصورة السافرة التي بدرت وتبدر من هذا النظام من خلال تشکيل أحزاب وميليشيات تابعة لها ليست تتجاهر بعمالتها وتبعيتها المفرطة للنظام الايراني وتقليد ديکتاتوره المطلق خامنئي بل وحتى المفاخرة بذلك!

لم يسبق وإن واجه الامن القومي لبلدان المنطقة أخطارا وتهديدات کالتي واجهها ويواجهها من نظام الملالي ولعل أخطر مافي هذه التهديدات إن الامن الاجتماعي للعديد من بلدان المنطقة لم يعد مهددا فقط بل وحتى تم التلاعب به بصورة وأخرى على يد هذا النظام والعبث به من الزاوية الطائفية. الملفت للنظر والذي يجب أخذه بنظر الاعتبار، إن هذا التلاعب والعبث لم يکن لصالح الطائفة الشيعية کما قد يتبادر للأذهان، بل إنه کان لصالح استراتيجية النظام التوسعية وتحقيق مشروعه السياسي ـ الفکري على حساب بلدان وشعوب المنطقة.

عندما نقول بأن هذا العبث والتلاعب بالامن الاجتماعي لشعوب العديد من بلدان المنطقة لم يکن لصالح المکون الشيعي فيها، فإن دليلنا الدامغ على ذلك إن الاوضاع المختلفة للشيعة في هذه البلدان ليس لم تتحسن بل وحتى إنها قد أصبحت بالغة الوخامة والسوء منذ هذا التلاعب وهو يتفاقم سوءا يوما بعد يوم، ولعل أکثر مايدين ويفضح نظام الملالي ويکشفهم على حقيقتهم البشعة، إن أغلبية الشيعة العراقيين صاروا يحنون لأيام حکم حزب البعث والرئيس الراحل صدام حسين وليس هذا فقط بل وحتى إن الشيعة کسائر المکونات الاخرى في العراق ولبنان صارت تتظاهر وتنتفض بوجه الدور الايراني المشبوه والدور المناط بأذرعه في بلدان المنطقة، هذه الاذرع التي تمادت في عمالتها بحيث وصل بها الامر الى حد الوقوف بمنتهى الوحشية ضد تظاهرات وإنتفاضات شعبي العراق ولبنان بشکل خاص من أجل التخلص من کابوس تدخلات نظام الملالي.

شعوب المنطقة اليوم تطالب أکثر من أي وقت مضى بإيقاف التدخلات السافرة للنظام الايراني في بلدانها وتطالب بحل أذرعه العميلة وعدم إفساح المجال لجعل بلدانها ساحة لکي يقوم هذا النظام بالمقايضة والمراهنة والمراوغة والمساومة على حسابها، ولکن المشکلة التي يجب أن ننتبه لها مليا، هي أن مطالب إنهاء التدخلات الايرانية وحل أذرعه العميلة مع مشروعيتها لکنها غير ممکنة لأسباب عديدة من أهمها إن بقاء وإستمرار النظام الايراني الذي هو بمثابة سرطان مزمن في إيران والمنطقة، عمل ويعمل على بقاء هذه الاوضاع السلبية خصوصا إذا ماعلمنا بأن هذا النظام قد وضع کل مقدرات الشعب الايراني من أجل ضمان إستمرار دوره القذر هذا في المنطقة، ومن هنا، فإنه ليس هناك من خيار أو حل لإنهاء التدخلات السافرة لهذا النظام المعادي لشعبه قبل کل شئ إلا من خلال التغيير السياسي ـ الفکري الجذري في إيران ومجئ نظام جديد يختلف عن هذا النظام من کل الوجوه.

التغيير السياسي الجذري في إيران، غير ممکن البتة إلا من خلال إسقاط نظام الملالي والذي لايمکن إلا من خلال دعم وتإييد النضال المشروع من أجل الحرية والتغيير الذي يخوضه الشعب الايراني والمعارضة الوطنية الايرانية المخلصة المتمثلـة في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، وحتى إن مشروع زعيمة المعارضة الايرانية، مريم رجوي، ذو العشرة بنود، والذي تعتبره العديد من الاوساط السياسية بمثابة خارطة طريق لإيران مستقبل، يضع مسارا ومنهاجا يدل ويٶکد على التأسيس لإيران جديدة خالية من أسلحة الدمار الشامل وتٶمن بالتعايش السلمي وعدم التدخل في شٶون البلدان الاخرى وغيرها من المبادئ الإيجابية، وإن دعم هذا النضال المشروع بکل الطرق والاساليب المتاحة هو الخيار الافضل والامضى لشعوب وبلدان المنطقة من أجل التعامل مع هذا النظام.

زر الذهاب إلى الأعلى