Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

کابوس إنتفاضة 28 ديسمبر2017

الاحتجاجات في ايران
دنيا الوطن – محمد رحيم: أکثر الاعترافات أهمية وصدقا، هي تلك التي تأتي من داخل الوسط السياسي نفسه، خصوصا تلك التي تدحض مواقف أخرى توحي بالقوة والتماسك وإستتباب الامن والاستقرار، ففي الوقت الذي يصرح فيه نائب قائد الحرس الثوري الإيراني للشؤون السياسية، يد الله جواني، باسلوب يوحي من خلاله بتماسك الجبهة الداخلية وإلتفافها حول النظام الايراني بقوله: “ترمب كان يظن أنه بعد العقوبات والضغوط الجديدة ستتجه إيران نحو التفكك الداخلي وترضخ في النهاية إلى المفاوضات مع أميركا”،

لکن الامين العام لحزب المٶتلفة الموالي للنظام قلبا وقالبا يٶکد بأن الاسعار قد إرتفعت عشية شهر رمضان محذرا بأن” الايدي المتغلغلة تحاول إعداد فتنة ديسمبر عام 2017 بزيادة أسعار السلع. إطلاق أسعار السوق خلق تصاعدا لا يطاق للناس في ارتفاع أسعار السلع والبضائع.”، کما إن رجل الدين علي سعيدي، رئيس المٶسسة السياسية العقائدية في الجيش الايراني قد حذر بدوره من إحتمال حدوث فتنة جديدة هذه السنة(وهو يعني بذلك الانتفاضة)، وبطبيعة الحال فإن الاعترافات الاخيرة هي الاکثر مصداقية ولعل السبب الاهم في ذلك إنها تتطابق مع واقع الاوضاع الايرانية الحالية وتتطابق معها.

کابوس إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، الذي يبدو إنه يخيم على النظام ليس کشبح کما قد يتصور البعض بل وکغيمة قد تمطر وابلا مدرارا عليهم في أية لحظة، ولاسيما وإن الظروف والعوامل المساعدة لذلك متوفرة على أحسن مايکون، وإن النظام الذي يشعر بحالة من الخوف والرعب في إنفجار الغضب الشعبي مجددا بسبب سوء الاوضاع المعيشية، فإنه لايعمل من أجل تحسين تلك الاوضاع بل إن جل إهتمامه بتقوية الاجهزة الامنية فيصرف عليها الاموال بلا حساب في حين يتجاهل أوضاع الشعب التي وصلت الى أسوأ مايکون.

لايمکن أن يتن إدارة أمور شعب من خلال إطلاق التهديدات والتلويح بعصا القمع الى جانب إغداق الوعود الکاذبة کما کان حال الشعب الايراني طوال العقود الاربعة المنصرمة، فذلك يجعل الامور أسوأ بل وحتى يدفع بإتجاه جعل آثارها وتداعياتها أقوى من السابق بکثير في حال إنفجارها، ومن الواضح جدا بأن الشعب الذي سار في إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول2017، خلف منظمة مجاهدي خلق وآمن بمصداقيتها وإخلاصها لقيادة إيران الى مستقبل أفضل بکثير، هو بنفسه قد يأس من هذا النظام تماما وصار لايثق به إطلاقا بعد أن توضح کذبه وخداعه ولذلك فإن الهوة تزداد إتساعا بين النظام وبين الشعب ولاريب من إنه ليس هناك مايساعد النظام على ردم هذه الهوة وإعادة الامور الى سابق عهدها فقد ذهب کل ذلك الى غير رجعة وإن کل المٶشرات تٶکد بأن الانتفاضة قادمة لامحال.

زر الذهاب إلى الأعلى